نشطاء سوريون: اندلاع قتال بين فصائل مسلحة بمدينة عفرين

عربي ودولي



رصد نشطاء سوريون معارضون اندلاع قتال في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا بين مسلحين انسحبوا من غوطة دمشق الشرقية، وعناصر الفصائل المتحالفة مع أنقرة، حيث أكد نشطاء معارضون من "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره في بريطانيا، أن الاشتباكات بين مسلحين منتمين إلى فصيل "فيلق الرحمن" المعارض ومن وصفوهم "الشرطة العسكرية" احتدمت على خلفية طلب الأخيرة من عناصر "الفيلق" إخلاء المنازل التي تم توطينهم فيها سابقا.

 

وأوضح "المرصد" أن العوائل التي طولبت بالخروج رفضت هذه الأوامر، ما تسبب بمشادات كلامية تحولت إلى تبادل لإطلاق نار، دون الكشف عما إذا أسفر الحادث عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

 

وأشار "المرصد" إلى أن التوتر لا يزال قائما في المدينة بسبب بروز خلافات بين المسلحين، حيث سبق أن أجبرت حركة "أحرار الشام" سبع عوائل غادرت الغوطة الشرقية على إخلاء منازلها تحت تهديد السلاح في حزيران الماضي.

 

هذا ويتحدث نشطاء في مواقع التواصل الاجتماع، نقلا عن "تنسيقات المسلحين"، عن سقوط عدد من المسلحين بين قتيل وجريح جراء الاشتباكات الأخيرة في عفرين بين مسلحين وصلوا من الغوطة وعناصر أحد فصائل "الجيش السوري الحر"، مشيرة إلى أن "الجيش الحر" اضطر إلى استقدام تعزيزات إضافية إلى المدينة.

 

كما أكدت التنسيقات اعتقال عناصر تنظيم "جيش الإسلام" عددا من الذين أتوا إلى عفرين من الغوطة الشرقية، بتهمة التواطؤ مع تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي.

 

يذكر أن الجيش السوري استعاد في الربيع الماضي سيطرته على الغوطة الشرقية، بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج المسلحين غير الراغبين في تسوية أوضاعهم إلى شمال سوريا، وذلك وسط تبادل الاتهامات بين أكبر الفصائل المسلحة الناشطة في المنطقة، وهي "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" و"أحرار الشام"، بخصوص خسائر المسلحين في الغوطة.