بعد تعاقد برشلونة مع "مالكوم".. ما هي مميزاته وعيوبه وكيف سيعتمد عليه فالفيردي ؟

تمكن نادي برشلونة الإسباني من الحصول على خدمات البرازيلي مالكوم أوليفيرا جناح نادي بوردو الفرنسي، بعد أن كان قريباً للغاية من الانتقال إلى روما الإيطالي، لكن مسؤولي البارسا تدخلوا في النهاية لخطف توقيع النجم الصاعد.

ويمتد عقد مالكوم مع الفريق الكتالوني حتى نهاية موسم 2022-2023، وقد بلغت قيمة الصفقة 40 مليون يورو، إضافة إلى مليون يورو أخرى على شكل متغيرات وحوافز.

ويلقي لكم "الفجر الرياضي" الضوء على مميزات وعيوب مالكوم، وكيف يستفيد برشلونة من إمكانيات اللاعب، فضلاً عن دوره التكتيكي في الفريق ومكانه في التشكيل، علي النحو التالي :

أولاً.. يتميز مالكوم بأنه لاعب مبتكر وخلاق، لا يستطيع أحد أن يتنبأ بتحركاته في الملعب، وفضلاً عن ذلك، لا يلعب مالكوم كل مبارياته بنسق تكتيكي واحد، بل تختلف تحركاته ومركزه من مباراة لأخري.

ثانيًا.. أكثر ما يتميز به مالكوم هو التمرير الدقيق المبتكر والمفاجئ، سواءًا كان التمرير طويلاً أو قصيرًا، بحيث تتنوع طريقة التمرير ذاتها، إما برفع الكرة من فوق اللاعب أو بالتمرير البيني المتقن أو إرسال كرة مباشرة للمهاجم الصريح.

ثالثًا... يمتلك مالكوم سرعة فائقة جعلته مراوغًا أكثر من رائع، حيث قام خلال الموسم الماضي 2017-2018 بحوالي 84 مراوغة نسبة نجاحها 68%، وقد حل خامسًا في ترتيب المراوغين علي مستوي الدوري الفرنسي (الأول هو نيمار دا سيلفا بعدد 115 مراوغة نسبة نجاحها 67%).

رابعًا.. التسديد القوي وخاصة من خارج منطقة الجزاء، هي أحد أهم إيجابياته علي الإطلاق، وقد سدد مالكوم خلال الموسم الماضي 75 تسديدة منها 45 من خارج منطقة الجزاء وصل منها 32 تسديدة علي المرمي وبدقة بلغت 71%.

على الرغم مما يمتلكه مالكوم من إمكانيات فريدة وسرعات رائعة، إلا أن به عيب واحد وهو ضعف الجانب الدفاعي، وتقع مسؤولية إصلاح هذا الجانب علي المدرب إرنيستو فالفيردي.

لكن الشئ الذي يبعث بالاطمئنان، هو لعب مالكوم علي الجبهة اليمني التي لا تشهد تقدم الأظهرة سواء سيرجي روبيرتو أو نيلسون سيميدو، ويكون الإعتماد الهجومي علي الجبهة اليسري بقيادة جوردي ألبا.

سيقع علي عاتق مالكوم مسؤولية كبيرة خلال الموسم الأول له مع برشلونة، وهو القيام بمهام القائد الفعلي للبارسا، ليونيل ميسي، وأهمها القدرة على الإحتفاظ بالكرة والمراوغة والتمرير الطويل والقصير بدقة وإتقان ودون توقع الخصم للتحركات والتمركزات.

بالإضافة إلى القدرة على التسديد وإحداث مشاكل علي مرمي الخصم، وفتح واستخدام المساحات الواسعة في حال ضغط الخصم بقوة، وهذا الدور افتقده الفريق الكتالوني منذ رحيل البرازيلي نيمار دا سيلفا إلي باريس سان جيرمان، وتراجع مستوي أندريس إنيستا قبل أن يرحل إلى الدوري الياباني.

أدت مرونة الجناح البرازيلي مالكوم إلي جعله قادرًا علي أن يلعب في الجبهة اليمني أو اليسري الهجومية للفريق، وقد يعتمد فالفيردي عليه كبديلاً لعثمان ديمبيلي وهذا أمر مستبعد أو مؤقت لأن مالكوم سيثبت نفسه سريعًا.

وقد نري مالكوم علي الجبهة اليمني وديمبيلي علي الجبهة اليسري والعكس، أو يتخلص فالفيردي من هذه المشكلة ويُخرج ديمبيلي علي سبيل الإعارة لعام أو إثنين، مما سيسمح له بتثبيت التشكيل وعدم الحيرة لتعدد الخيارات.

لن يعتمد فالفيردي كعادته علي خطة 4-3-3، وسيتوقف الأمر علي جاهزية المهاجم لويس سواريز، والأقرب هو تطبيق خطة 4-4-2 و 4-2-3-1، وبتشكيل محتمل كالتالي :

-حراسة المرمى: تير شتيجن.

-الدفاع: صامويل أومتيتي، جيرارد بيكيه، سيرجي روبيرتو، جوردي ألبا.

-الوسط: سيرجيو بوسكيتس وإيفان راكيتيتش أو آرثر ميلو.

-الوسط الهجومي: فيليبي كوتينهو (جناح وهمي أيسر) أو عثمان ديمبيلي (جناح أيسر)، مالكوم (جناح أيمن).

-الهجوم: ليونيل ميسي (خلف المهاجم)، لويس سواريز (مهاجم صريح).