"معيتيق" يجتمع بأعيان ومشائخ و ممثلي القيادات الشابة بقبيلة الذكيران الليبية

عربي ودولي


قام السيد أحمد معيتيق النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطني بزيارة رسمية معلنة يوم الجمعة الماضي  الموافق 2018/07/13م إلى مقر قبيلة الذكيران بجوار النصب التذكاري لشهداء و أبطال معركة منازل الذكيران التاريخية و كان فى استقباله مجموعة من أعيان القبيلة و وجهائها و عدد من شبابها في مقدمتهم شيخ القبيلة " الشيخ علي عمر الأربد " وقد استهل نائب رئيس البلاد الزيارة بوضع إكليل من الزهور و الورود  على النصب التذكاري و الوقوف دقيقة صمت أعتزازا و تقديرا و قام بعدها بتلاوة سورة  الفاتحة ترحما على أرواح  الشهداء و الأبطال لمعركة منازل الذكيران التاريخية،  ثم توجه للقيام بجولة رسمية تفقدية لمنارة الذكيران التعليمية و هي إحدى المؤسسات التعليمية المعتمدة في الدولة الليبية التي تقوم بالتدريس و التدريب  ،  حيث تجول في الفصول الدراسية و معامل الحاسوب و المكتبة الخاصة بالمنارة مستمعا لشرح وافي من مسؤولي المنارة التعليمية عن سير العملية التعليمية و مقررات المناهج الدراسية و نبذة عن الطالبات و الطلبة بالمنارة و التعليم القرآني من تحفيظ القرآن الكريم و تدريس علومه و عرض عن الدورات التدريبية بالمنارة مثل دورات محو الأمية التي تعطي في المنارة بالإضافة إلى الدورات التدريبية التنموية  المتنوعة في المجالات المختلفة المجانية الممنوحة لأبناء القبيلة و للشباب الليبي بدون إستثناء و لغيرهم من الليبيين و غير الليبين من المقيمين العرب و الأفارقة في البلاد .

 

عقد بعد ذلك بقاعة الإجتماعات  إجتماع موسع بحضور وجهاء و أعيان و مشائخ و ممثلي القيادات الشابة بالقبيلة و مسؤولي و بعض  فرسان نادي الذكيران للفروسية الشعبية و بمشاركة و حضور مندوبي و ممثلي قبيلة الذكيران بالمدن الليبية في كل من مدينة طبرق و مدينة  درنة و مدينة البيضاء و مدينة المرج و مدينة بنغازي و مدينة  إجدابيا و مدينة سرت و مدينة  زليتن و مدينة طرابلس و مدينة  سبها و مدن الجفرة  و مدينة  الخمس  و  شرح فيه أبناء القبيلة للضيف أهمية دور  قبيلتهم فى الدفاع عن الوطن قديما و حديثا حيث ان موقعها الجغرافي فى الأطراف الشمالية والشرقية جعلها تشغل خط الدفاع الأول عن المدينة و تتصدر معارك الجهاد ضد الأعداء الطامعين و الطغاة المتجبرين ، و شكلت مع غيرها من القبائل أروع أمثلة التضحية و الفداء و كما كانت سباقة فى مجال الجهاد فإنها الان تتقدم الصفوف للمصالحة الوطنية و الوفاق بين جميع المدن و المناطق و القبائل الليبية  و تساعد على الإستقرار و محاربة الفتن و الفوضى و تنبذ الإرهاب و التطرف بكافة أشكاله   المختلفة و ضد التحارب و الإستعداء بين أبناء الوطن الواحد و تدعو للسلام والمساواة بين كل الليبيين وتحارب خطاب الكراهية و العنف و الإقصاء و الإنقسام و تحرص على بناء الدولة الليبية و تساهم فى نجاح الأداء الحكومي لتحسين الخدمات للمواطنيين و تسعى دوما لدولة المؤسسات و القانون و إرساء السيادة الوطنية و القانون و العدالة و تدعو إلى ارساء دعائم الدولة الليبية و دعم حماية مقدرات و تطلعات الشعب الليبي العظيم .

 

ورغم ماتعانيه مناطق القبيلة من نقص فى الخدمات و البنية التحتية و الخدمات فإن ذلك لم ينقص من حماسنا ولم يفت فى عزيمتنا فنحن نؤدي  الواجبات قبل المطالبة بالحقوق ونمتثل بالمثل العربي الذي يقول ( نحن قوم نكثر عند الفزع و نقل عند الطمع ) .

 

ثم تكلم السيد أحمد معيتيق نائب رئيس الحكومة رئاسة الوزراء  و شكر الحاضرين على حسن الإستقبال و الترحيب و كرم الضيافة و قال نحن نقدر دور هذه القبيلة وطنيا  و نعلم كثرة عددها و إنتشارها فى شرق البلاد و غربها و جنوبها و وسطها فهى

 ( " قبيلة بحجم  وطن " ) و لذلك فإننا نأمل  المزيد من هذه القبيلة و نعول عليها و على غيرها من القبائل و المناطق فى بناء  دولة المستقبل و إعادة البناء و الإستقرار و انتشال الوطن من كبوته و تجديد حيويته و عند نهاية الإجتماع دون نائب رئيس الحكومة الليبية كلمة بمناسبة الزيارة و الإجتماع في سجل الشرف و كبار الزوار بعدها سلم  للضيف مصحف قرآن كريم  و سجادة صلاة كهدية رمزية من القبيلة للسيد النائب الأول للمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطني كما تم اهداءه بعض المؤلفات و الكتب من  إصدارات أبناء القبيلة  أمثال الشاعر الليبي علي الفيتوري رحومة و الأديب العالمي الشهير  " الصادق النيهوم "  و المحامي فتحي تربل و غيرهم و ألتقطت في نهاية الزيارة عند مغادرة نائب رئيس الوزراء الصور الجماعية التذكارية في مشهد يعبر عن المحبة و الخير و الفرح و التفاؤل بمستقبل أفضل للبلاد بمشئية الله تعالى أمام النصب التذكاري لمعركة منازل الذكيران التاريخية التي وقعت في النزول البحري الثاني للأستعمار الفاشيستى يوم 4 فبراير 1922 .