في ذكرى نجاته.. من هو الشخص الذي حاول اغتيال الرئيس الفرنسي جاك شيراك؟

تقارير وحوارات




تحل اليوم الذكرى السادسة عشر على محاولة اغتيال الرئيس الفرنسي جاك شيراك أثناء استعراض 14 يوليو العسكري وهو عرض عسكري يقام كل عام منذ عام 1880 في العاصمة باريس بمناسبة العيد الوطني الفرنسي وعادة ما يتم استدعاء وحدات من قوات عسكرية أجنبية لتسير بجانب القوات المسلحة الفرنسية وجرت العادة على أن يكون الاستعراض مكون من وحدات مترجلة وراكبة ووحدات على دراجات نارية ووحدات جوية تسير جميعها في شارع الشانزلزيه من ساحة شارل ديغول إلى ميدان الكونكورد ويحي العسكريون ورئيس الجمهورية وحكومته وكبار وأهم رجال الدولة تلك المراسم.

تفاصيل نجاه شيراك من محاولة اغتياله
حيث نجا جاك شيراك الرئيس الفرنسي من محاولة اغتيال عندما أطلق أحد النازيين الجدد رصاصة من بندقية مخبأة في حقيبة "جيتار" خلال مرور موكب شيراك في الشانزليزيه لتفقد العرض العسكري بمناسبة يوم الباستيل والعيد الوطني الفرنسي.

كيف تمت محاولة الاغتيال؟
واعتقلت الشرطة الفرنسية المتهم بعد صيحات تحذيرية من الجمهور، واعترف المتهم بأنه كان يريد اغتيال شيراك وتغيير العالم، ألا أنه اشتكى من معاناته من متاعب نفسية وحاول الانتحار في وقت لاحق فقد تم القبض على الرجل بعد اخراجه بندقية قبل قليل من مرور شيراك وهو على مسافة 12 مترًا من موقعه في اطار العرض التقليدي بمناسبة يوم الباستيل.

ماذا قال وزير الداخلية عن محاولة الاغتيال؟
وقال وزير الداخلية آنذاك نيقولا ساركوزي في تصريح للصحفيين، إن المشتبه به متشدد يميني متطرف معروف بميله الى العنف وله سجل لدى الشرطة.
وقال باتريك ديفيد جيان الوزير المنتدب لشئون الحريات المحلية، إن الرجل حاول الانتحار وصوب سلاحه نحو نفسه بعد فشل محاولته في الاعتداء على شيراك وقال متحدث باسم الشرطة، إن المشتبه به معروف بأنه من النازيين الجدد وانه عضو في عصابة اجرامية وعمره 25 عاما، وقال شهود العيان ان بعض النظارة بدأوا في الصياح على الفور وان الشرطة طرحت الرجل ارضا وقيدت معصميه ثم اقتادته بعيدا، وبرز بعض رجال الشرطة في ملابس مدنية من بين المحتشدين لمساعدة زملائهم الذين كانوا بالزي الرسمي.

بيان الشرطة حول الواقعة
وأصدرت الشرطة بيانًا أكدت فيه أن هذا الشخص البالغ من العمر 25 سنة معروف بانتمائه لحركات النازية الجديدة والإجرام، وأن الرجل الذي كان حليق الشعر قد قبض عليه اثناء جولة شيراك في ساحة "ليتوال" المحيطة بقوس النصر بعد ان استخدم بندقية طويلة من عيار 022 مرة واحدة ولم يتضح ما اذا كان شيراك قد لاحظ الواقعة عند بدء مروره في جادة الشانزليزيه قبل بداية العرض العسكري الذي استمر ساعة بمناسبة عيد الثورة الفرنسية التي قامت عام 1789.

وانتهى العرض بسلام دون توقف بعد ان شارك فيه طلبة احدى الكليات العسكرية الاميركية وعربة حريق تابعة لادارة الاطفاء بمدينة نيويورك في اشارة لعلاقات الصداقة الفرنسية الاميركية، وسئلت برناديت زوجة شيراك عما اذا كانت هذه محاولة اغتيال، فقالت نعم، المسألة واضحة، وأشارت الى ان وزير الداخلية نيكولا ساركوزي اطلعها على الامر.