حضور أمريكي مميز لمؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس

عربي ودولي



شهد مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي في باريس، هذا العام، حضورا استثنائيا من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شارك فيه شخصيات مقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك عقب أسابيع من إعلان الإدارة الأمريكية الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران.

وكشف موقع "إيلاف"، أن المؤتمر حضره هذا العام، كرودي جولياني، محامي ترامب الخاص، وحليفه الوثيق رئيس مجلس النواب السابق، نيوت غينغريتش، بالإضافة الى مسؤولين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وأيضا مستشار ترامب لشئون السياسة الخارجية إبان حملته الانتخابية الدكتور وليد فارس، والذي حضر بصفة مراقب.

وأكد "فارس"، أن المؤتمر هذا العام شهد مشاركة أمريكية مميزة، وأوروبية أيضا، بالإضافة الى حضور عربي شعبي، مشيرا إلى أن المعارضة بدأت تحظى بتعاطف اكبر، وان المشاركة الكثيفة لربما تكون ناتجة عن انسحاب ترمب من الاتفاق، والشعور الذي ساد بأن دعم معارضي النظام الإيراني سيكون أكبر.

وأشار المستشار السابق لترامب، إلى ضرورة التوقف عند كلام مسؤولين ديمقراطيين بارزين، كسناتور نيوجرسي السابق روبرت توريسيلي، وأيضا سفراء وحكام ينتمون الى الحزب الديمقراطي، الذين اكدوا انهم ورغم الخلافات الداخلية مع إدارة ترمب غير انهم يؤيدون خطوة الانسحاب من الاتفاق النووي، ما يعد مكسبا للمعارضة الإيرانية في واشنطن.

ولفت إلى أن حضور شخصيات مقربة من ترامب، يعني فعليا بأن الإدارة لا تمانع مشاركة هذه الشخصيات، ويُراد من وراء هذه الخطوة توجيه رسالة الأوروبيين وحلفاء واشنطن بان اميركا جادة في اكمال الضغط على ايران حتى تقوم الأخيرة بإصلاح الأداء السياسي الذي تتبعه في المنطقة، أما بالنسبة للدعم المباشر للمعارضة الإيرانية فقد أشار إلى أنه "لا يزال مطروحا"، ولكن حتى الآن لا يوجد اعتراف رسمي بها.

وعلق "فارس" على عملية تفجير المؤتمر التي أحبطتها الأجهزة الأمنية الأوروبية، قائلا إن هناك فرضيات عديدة قد تكون دفعت بايران الى تفجير المؤتمر، كتنفيذ العملية الإرهابية واتهام اخرين بها، او ضرب المعارضة الخارجية لضعضعتها بعدما أصبحت تحت ضغط المعارضة الداخلية، ويمكن أيضا ان تكون قد وصلت الى مكان ارادت من خلاله توجيه رسائل الى المجتمع الدولي وأميركا، لافتا إلى أن الأوروبيون أدركوا أن ايران جاهزة لتنفيذ عمليات إرهابية في الخارج بعد التصعيد الاقتصادي، كما انها تقوم باطلاق التهديدات باغلاق مضيق هرمس وهذا ما سيضعها في مواجهة مباشرة مع اميركا ودول الخليج.