باحث أثري يكشف حقيقة بناء قوم عاد وثمود للأهرامات

أخبار مصر



قال الباحث الأثري علي أبو دشيش، إنه بين كل حين والآخر يخرج علينا من يشكك فى حضارتنا التي أذهلت العالم أجمع، ولا تزال تحير عقول العلماء.

وتابع "أبو دشيش"، في تصريحات صحفية، أن هناك من قال إن الهرم بناه اليهود، أو عاد وثمود، ومنهم من قال إن أقوام أتت من الفضاء الخارجي وشيدت الأهرامات، ومنهم من قال إن أجدادنا سخروا الجن لبناء الأهرامات.

وأشار إلى أن هناك من يدعي أن أهرامات المكسيك أقدم، ومؤخرًا قالوا إن أهرام السودان أقدم من أهرام مصر وقالوا وقالوا وقالوا، وصمت الجميع وتحدث الهرم ونطق الحجر، متابعًا: إن من شيدنى خلد اسمه منذ آلاف السنين فى ظل جهل العالم حين ذاك بمعرفة الكتابة، التي عرفنا من خلالها من هم المالكون بحق لهذه الحضارة التي حيرت العقل البشري، فوقف إجلالًا وذهولًا لهذه العجيبة المعمارية الفنية الهندسية التي لا مثيل لها في العالم.



قوم عاد بناة الأهرام
حدد القرآن الكريم موطن قوم عاد فى القرآن صراحة فى عدة مواطن، حيث قال تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى الْبِلادِ"، فموطنهم مدينة إرم التى اكتشف موقعها عالم الآثار الهاوى نيكولاس كلاب عام 1990 وحددها جغرافيا فى المنطقة بين اليمن وعمان.

ذكر فى القرآن صراحة قوله تعالى و"اذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إنى أخاف عليكم عذاب يوم عظيم"، والأحقاف هنا جمع حقف، وتعنى لغويا الرمال، وهي المدينة الرملية إرم التى اكتشفت عام 1990 ويوجد بها الكثير من الأعمدة الضخمة والقصور الفارهة، وهنا دلالة على أن قوم عاد ذكروا فى القرآن على حدة وذكر قوم فرعون أيضًا على حدة (وفرعون ذو الأوتاد) فذكر القرآن الكريم كل قوم على حدة.


وهذا دليل على عدم صله قوم عاد بمصر وذكر القرآن الكريم أن قوم عاد أنهم أهلكوا  بريح صرصر عاتية وهذه نتيجة لتكذيبهم هودًا علية السلام فتحولت مدينتهم من جنات وعيون إلى مدينة يكسوها الرمال واكتشفت إرم في اليمن.

 يدعي البعض أن قوم عاد يتراوح ما بين 20 إلى 30 مترًا، وإن صح الادعاء، نجد أن ممرات الداخلية للهرم لا تتناسب مع هذا الادعاء، كما أرجو من جميع المدعين النظر إلى أطوال المومياوات المصرية، وإن كان قوم عاد بناة الأهرامات فأين مومياواتهم.


أكذوبة بناء الهرم بالسخرة
قال الباحث الأثري علي أبو دشيش، أنه لم يتم بناء الهرم عن طريق السخرة، والدليل على ذلك الاهتمام بالعمال الذين قاموا بتشييد الهرم من خلال الرعاية الصحية كما أثبتت الكتابات الهيروغليفية، وأكدت الحفائر وجود بقايا عظام ماشية وأسماك التى كان يتغذى عليها العامل المصري القديم أثناء عمله بتشييد الهرم.

وتابع: كذلك بناء مقابر لهؤلاء العمال التى اكتشفت عام 1989وتم الكشف من خلالها على مجموعة ضخمة من المقابر من مقابر عمال الهرم فضلا عن التماثيل  والأدوات التى كان يستعملونها، وأدوات طهي الطعام وصانعي الفخار والخبز والمطابخ الميدانية لطهي الطعام لهؤلاء العمال، وأثبتت في مقابر عمال الهرم الألقاب التى تدل على وظائفهم منها مشرف جانب الهرم، رئيس الحرفين، رئيس العمال، مراقب البناء، مدير أعمال الملك.

وتؤكد الدلائل التى عثر عليها داخل المقابر وجود حالات تم علاجها طبيًا مثل تجبير الكسور وعمليات بتر ناجحة لليد والقدم، كل هذه الاكتشافات تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن الأهرام تم بناؤها بأيد العمال المصريين.


بردية وادى الجرف
أكدت لنا برديات الملك خوفو التى عثر عليها بميناء وادى الجرف، أحد أهم وأقدم الموانئ المصرية القديمة، وتعد من أهم الوثائق التى تثبت أن الهرم الأكبر لخوفو كان من أهم المشاريع القومية العملاقة فى مصر القديمة وفى إحدى هذه البرديات بردية لموظف يدعى مرر، وتمدنا هذه البردية بمعلومات عن نقل كتل الحجر الجيرى من محاجر طره على الضفة الشرقية لنهر النيل إلى هرم خوفو المستخدمة فى عملية  البناء. أهرام السودان ومصر ومن كان أولا


أهرام السودان ومصر ومن كان أولا
من المعروف للعالم أجمع أن بناء الأهرام كان فى مصر منذ الأسرة الثالثة أى منذ الملك زوسر، وهو ما يسمى بعصر بناة الأهرام، وتم بناء أهرامات السودان فى عصر الأسرة الخامسة والعشرين، الكوشية فى النوبة السودانية، أي حوالى عام 750 ق. م أى منذ حوالى 2750 عاما، أي بعد أهرامات مصر بحوالى 2000 عام.


ولسوء حظ هؤلاء أن الاكتشافات الأثرية فى منطقة منف التى تعرف حاليا باسم الجيزة، وخاصة فى منطقة الهرم نؤكد لنا أن المصرين القدماء هم من قاموا ببناء الهرم بلا شك أو جدل، وقبل هذه الكشوف قال هيرودت (عندما زار مصر فى  القرن الخامس ق.م حول الهرم أخبره الكهنة المصرين أن 100 ألف عامل قد كدحوا لمدة 20 عاما لبناء الهرم الأكبر (خوفو) لكن التقديرات الحديثة ترجح غير ذلك، ولكنا هنا نتحدث عن الشاهد وعن التأريخ  وهو نسب بناء الهرم للمصرين، كمان أننا نعرف مهندس الهرم الأكبر "حم أيونو" وامثاله المدون عليه هذا الإنجاز، وهو مصري.

وقد اكتشف علماء الآثار حلقة ربط بين الحضارة الفرعونية وحضارة السودان، حيث وجدوا 35 هرمًا فى منطقة شمال الخرطوم، وأهمية هذا الاكتشاف أنه إثبات عن انتقال حضارة الفراعنة جنوباً إلى السودان.

وتعرف أهرامات السودان اليوم باسم (أهرام البجراوية) وأما الاسم العلمى فهو أهرامات مروى وهى من آثار ممكلة نوبية عظيمة تدعى (كوش) وكانت كوش تابعة للحكم الفرعونى لمدة خمس قرون كاملة.

 وخلفت هذه المملكة العديد من النماذج والآثار كمعبد الإله آمون  ثم تبع ذلك الاحتفاظ بالعادة المصرية القديمة وهى الدفن داخل الأهرام وتاريخيا مملكه كوش ظهرت بعد بناء الفراعنة للأهرام، فكان هذا البناء على طراز الأهرام المصرية  وكانت أهرامات مروى فى الأسره الخامسة والعشرين الكوشية فى النوبة السودانية منذ حوالى عام 750 قبل الميلاد أى منذ حوالى 2750 عاما، وبعد أهرامات مصر بحوالى ألفى عام.


أهرام المكسيك ومثلث برمودا هل كانوا قبل بناء الهرم
ويكمل أبو دشيش قائلًا إن أهرام المكسيك إن هناك في المكسيك هرم يسمى هرم الشمس ويعد سابع أضخم أهرام العالم وارتفاعه 71 مترا ويقع بالعاصمة القديمة بالقرب من ميكسيكو سيتى عاصمة المكسيك، وبها عدة أهرامات أشهرهم هرم الشمس ولكن هذه الأهرامات حديثة مقارنة بتاريخ بناء الأهرامات المصرية.

واختتم علي أبو دشيش الخبير الأثري تصريحاته للفجر، أن كل هذه الاكتشافات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأهرام تم بناؤها بأيد العمال المصريين، فلماذ يحاول البعض  نسب هذه الحضارة لغير أهلها؟