سفير روسي: قمة "بوتين-ترامب" قد تسهم في حل قضايا عالقة بين البلدين

عربي ودولي



رجّح سفير روسيا في واشنطن، أناتولي أنطونوف، أن الاجتماع المرتقب بين الرئيسين ترامب وبوتين في هلسنكي، قد لا يتمكن من حل جميع المشاكل المتراكمة، وإنما خلق "كيمياء" تفاهم بينهما.

 

وقال أنطونوف في مقابلة مع قناة "RT" بمناسبة لقاء القمة المزمع عقده بين الرئيسين بوتين وترامب: "هذا اجتماع مهم جدا بين الزعيمين. الجميع ينتظر هذا الحدث بفارغ الصبر. علاقاتنا مع الولايات المتحدة ليست في أفضل حال الآن. ومن الواضح تماما أن هذه القمة ستكون بمثابة فرصة جيدة لزعمائنا لمناقشة جميع القضايا التي تهم البلدين".

 

وأضاف أنطونوف، "هذه فرصة للجلوس معا، والنظر لبعضهم البعض وبدء الحديث"، مشيرا إلى أنه "من المستحيل التغلب على جميع العراقيل في اجتماع واحد. لكن يمكن توضيح مسار التقدم نحو هذا الهدف. وتحسين العلاقات الثنائية وبدء التفاهم في الشؤون العالمية".

 

وقال السفير ردا على سؤال، عمّا إذا كان يمكن توقع أن يلتقي بوتين وترامب وجها لوجه (على انفراد بدون أعضاء الوفدين)، قال أن "هذا اللقاء الثنائي وارد وممكن، كما أعتقد، وهو يمكن أن يساعد على خلق ما يسمى بـ الكيمياء بينهما".

 

وأضاف الدبلوماسي "ربما يمزحون، لا أعرف... وآمل أن تساعدهم هذه الكيمياء على حل مهامهم وإزالة المسائل العالقة بين روسيا والولايات المتحدة".

 

وفي سياق متصل، أعرب السفير الروسي، عن أمله، في أن تنشئ روسيا والولايات المتحدة مجموعة للأمن السيبراني، عقب الاجتماع المزمع عقده بين بوتين وترامب في هلسنكي.

 

يذكر أن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعقد يوم 16 يوليو الجاري بمدينة هلسنكي الفنلندية. وينوي قادة البلدين بحث أفاق تنمية العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وأيضا مناقشة الموضوعات الراهنة على الأجندة الدولية.

 

وتدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن بسبب الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس عام 2014. وكذلك بسبب الأزمة السورية، واتهامات مزعومة بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية. وتعتبر هذه الأزمة في العلاقات بين البلدين الأسوأ منذ تفكك الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة، قبل أكثر من ربع قرن