خلافات ميركل ووزير داخليتها تهدد مصير الحكومة

عربي ودولي



مازلت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تبذل محاولات أخيرة لإنهاء الخلاف المتعلق بسياسات الهجرة مع حلفائها من المحافظين وخاصة وزير داخليتها هورست زيهوفر، وقررت ميركل إجراء محادثات مع زيهوفر، الذي لوح بالاستقالة الأمر الذي يهدد سقوط ائتلافها.

ولوح "زيهوفر"، بتقديم استقالته من منصب وزير الداخلية ورئاسة حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، خلال اجتماع للحزب عقد يوم الأحد الماضي، لمناقشة الاقتراحات المتعلقة بالهجرة التي عادت بها ميركل من اجتماع الأتحاد الأوروبي في بروكسل الأسبوع الماضي.

واتهم مسؤولون بحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، ميركل برفض العديد من الحلول الوسط، التي اقترحها زيهوفر لإنهاء الخلاف مع حزبها.

وطالب زيهوفر خلال اجتماع الحزب، بأن تشدد ميركل من سياسة الباب المفتوح في استقبال المهاجرين، وإنه وعلى الرغم من الإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع قادة الاتحاد الأوروبي فإنه لايرى بديلا عن إعادة بعض المهاجرين من على الحدود.

وتحظى ميركل حتى الآن بدعم النواب المنتمين لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وإذا تسببت هذه الخلافات في انهيار التحالف القائم منذ 70 عاما بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، فإن ذلك سيحرم ميركل من أغلبيتها البرلمانية مما يعني أنها ستحاول قيادة حكومة أقلية أو إجراء انتخابات جديدة.