عادل الدسوقي يكتب: النقطة بتفرق!

ركن القراء



لازم تقفلها صح، النقطة بتفرق

ولو نقطة في مين محتاجها،مع بعض هنحافظ عليها،لو فعلاً بنحلم بالتغيير،لازم نبدأ واحدة واحدة فى التوفير،حياتنا فى كل نقطة مياه! شعارات كثيرة باتتتترردد في  الفترة الاخيرة، في المواقع الإخبارية، وعلي صفحات مواقع التواصل الإجتماعي،في إطار الخطة القومية لترشيد استهلاك المياه،التي أطلقتها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، للحفاظ علي كل قطرة ماء،ومن منطلق هذا يبقي التساؤل هل نحن في حاجة إلي كل  هذا الزخم الإعلامي من أجل الحفاظعلي حياتنا ؟ هل سنستمر في إهدار هذا المورد العظيم حتي نفقده كي نشعر بقيمته كما نحن لا نشعر بقيمة الأشياء إلا بعد فقدانها؟

 تساؤلات كثيرة،وليست الإجابة عليها صعبة، بأن يعمل كلا منا في موقعهبحرص،وان نحمل  علي أعناقنا مسؤولية الحفاظ علي هذا المورد النفيس.

حملات إعلامية، قامت بها الشركات التابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، ضمن برنامج الحملة القومية لترشيد استهلاك المياه،بجميع  محافظات الجمهورية بمشاركة الجهاز التنفيذي، والأزهر الشريف، ووزراة الري والأوقاف والشباب والرياضة والثقافة والتربية والتعليم،لتوعية المواطنين بالحفاظ  علي كل قطرة ماء،ليتبادر إلي أذهاننا سؤال آخر  هل سيستمر هذا الشعب، في إهدار مياه، تكبد الدولة، لتصل إلي المواطنين وبأقل من السعر الفعلي لتكلفتها الفعلية حيث أن المواطن يدفع  في الشريحة الأولي 45% وفي الثانية 63% وفي الثالثة 87% من القيمة الحقيقة لسعر مياه الشرب.

إهدار للمياه لا يوصف  في الشوارع والطرقات ومع خفي كان أعظم، وسط لا مبالاة، وكأنناغير مسؤولين مجتمعيا، كمواطنين نحياعلي أرض وطن هو أغلي ما نملك، ولأن المياه حياةً لكل شيء،وثروة ينبغي الحفاظ عليها،لأبد أن يكون لنا دورواضح وملموس، وأن نكون رقباء علي أنفسنا قبل أن يكون هناك رقيب علينا.

وإذا نظرنا إلي  مسؤولية الحفاظ  علي المياه من المنظور الديني،فقد  حثنا  الله سبحانه  وتعالي بعدم الإسراف فقال ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين،كما جاء في حديث عن النبي صلي الله عليه أنه نهي عن الإسراف ولو  كنت علي نهر  جار،فالواجب علينا أن نمتثل لقول الله،وأن نطبق وصية رسول الله.

ومن المؤسف أن نستخدم المياه في غير الإغراض  التي  خصصت  من أجلها في   غسيل السيارات وسقاية الحدائق،ومن المؤسف أيضا أن  نري مظاهر إهدار المياه سواء من قبل مواطنين أو كسورات لوصلات المياه، من شانها إهدار للمياه ولا نتواصل بالخط الساخن علي  الرقم 125 من أي تليفون ارضي،والذي خصص للشركات التابعة للشركة  القابضة لمياه  الشرب للبلاغ عن اي شكاوي في  مجال المياه والصرف.

في الحقيقة أن الجهود التي بذلتها الشركات التابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي في  مجال توعية المواطنين باهمية المياه،هي جهود تستحق الإشادة ولكن يبقي المواطن هو صاحب الكلمة الآخيرة في الحفاظ علي كل قطرة مياه،وخاصة فى ظل الأزمة التى تعانى منها مصر حاليا،نتيجة لزيادة عدد السكان فى ظل ثبات حصة مصر من المياه.