كلمة علي فهمي بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ48 لقوات الدفاع الجوي

أخبار مصر



وجه الفريق علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي، الشكر لكل من يشارك ويساهم في احتفال القوات الجوية بعيدها الثامن، قائلًا: إن صفحات تاريخ العسكرية المصرية تزخر بالعديد من البطولات والأمجاد التي تجسد البذل والتضحية والفداء وتدعو إلى العزة والفخار.

وأضاف "فهمي"، في كلمته بمناسبة الاحتفال بالعيد الثامن والأربعين لقوات الدافع الجوي: "لقد كان يوم الثلاثين من يونيو 1970، الإعلان الحقيقي عن اكتمال بناء حائط الصواريخ بسواعد رجال وأبطال الدفاع الجوي المصري، وبدأت طائرات العدو تتساقط معلنة بتر ذراعه الطولى، ويعتبر هذا التاريخ نقطة تحول في مسيرة الصراع العربي الإسرائيلي، فقد قامت قوات الدفاع الجوي فور صدور قرار إنشائها بالتخطيط والتدريب للتصدي للعدو الجوي، وبذل رجالها الأوفياء جهودهم وحشدوا كل الطاقات، وسارعوا الزمن لبناء المواقع والتحصينات، لاستكمال إنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط الضربات والهجمات الجوية المعادية المستمرة.

واستطرد قائد قوات الدافع الجوي: "لقد تحققت ملحمة العطاء، وخلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو عام 1970 انطلقت صواريخ الدفاع الجوي المصرية تفاجئ أحدث الطائرات الإسرائيلية في ذلك الحين من طراز (الفانتوم وسكاي هوك)، التي تهاوت على جبهة القتال المصرية، وأخذت إسرائيل تتباكى وهي ترى انهيار تفوقها الجوي فوق القناة، واتخذت قوات الدفاع الجوي من هذا التاريخ ذكرى يُحتفل به كل عام، فهو يعتبر البداية الحقيقة لنصر أكتوبر المجيد".

وأكد فهمي أن الاحتفال بمثابة يوم للوفاء والإجلال لكل شهداء قوات الدفاع الجوي، الذين ضحوا بأرواحهم حتى تعلو الرايات خفاقة دليلًا على العزة والكرامة وتأكيدًا للنصر، موجهًا تحية إعزاز وتقدير لرجال الدفاع الجوي حماة سماء مصر ودرعها الواقي وعينيها الساهرة الذين يتحملون مسئولية الدفاع عن سمائها وقدسيتها لا فرق عندهم بين سِلم وحرب، كما توجه بالشكر والعرفان للقادة والرواد الأوائل ومصابي العمليات من رجال الدفاع الجوي الذين تولوا المسئولية قبل ذلك وأدوا مهامهم بإخلاص واقتدار.