حكم من اغتسل وتوضأ عاريًا.. هل يصح وضوؤه؟

إسلاميات



الغُسْل من الجنابة فرض؛ وكان مِن سُنَّة الرسول- صلى الله عليه وسلم- أنه كان يفعله بطريقة معينة ينبغي تعلَّمها، وهي كما روى مسلم عَنْ عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ: «يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدْ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثَ حَفَنَاتٍ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ»".

أما في أمر اغتسال البعض وقيامهم بالوضوء قبل ارتداء الثياب، فيقول الإمام ابن عثيمين- رحمه الله- في فتاواه: إن الإنسان إذا انتهى من الاغتسال يلبس ثيابه لئلا يبقى مكشوف العورة بلا حاجة، ولكن لو توضأ بعد الاغتسال من الجنابة قبل أن يلبس ثوبه، فلا حرج عليه في ذلك، ووضوؤه صحيح ولكن هذا الوضوء ينبغي أن يكون قبل أن يغتسل، حيث قال- عز وجل-: "وإن كنتم جنبا فاطهروا" ولم يوجب الله- تعالى- وضوءًا.

وعلى هذا فلو أن أحداً نوى رفع الحدث من الجنابة، وانغمس في ماء بركة أو بئر أو في البحر وهو قد نوى رفع الحدث الأكبر أجزأه ذلك، ولم يحتج إلى وضوء.