إيمان كمال تكتب: نجاح استثنائى لـ"الإسماعيلية السينمائي".. والكارهون يمتنعون

مقالات الرأي



ميزانية مليون ونصف المليون تكفى لدورة ناجحة

المهرجان تعرض لحرب بعد نجاحه


عشاق السينما وحدهم يدركون التطور الكبير الذى توجت به الدورة العشرون لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والذى يعتبر من أهم وأعرق المهرجانات المصرية والذى بدأ فى 1991 وفى الوقت الذى تهتم به الكثير من المهرجانات بالسجادة الحمراء ونجومها إلا أن الإسماعيلية استطاع أن يحافظ على بريقه الخاص وتخصصه كمهرجان نوعى لتخرج دورة استثنائية هذا العام

بقيادة دكتور خالد عبدالجليل رئيس المركز القومى للسينما وبرئاسة الناقد عصام زكريا والناقد أندور محسن كمدير فنى للدورة العشرين بشكل مشرف بالرغم من الميزانية المحدودة التى قاربت من المليون ونصف المليون ولكن فريق العمل الجيد استطاع أن يتلافى أى أخطاء وقع فيها المهرجان فى دورته السابقة حيث استعانوا بأربع دور عرض للأفلام المنافسة والتى توجت بعضها بجوائز المهرجان التى تم الإعلان عنها فى حفل الختام.

ففى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة استطاع فيلم آلات حادة الإماراتى أن يحصد جائزة أفضل فيلم وقيمتها 3000 دولار وهو للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم وهو عن مؤسس التيار المفاهيمى فى الخليج حسن شريف والذى يتطرق لقصته ويسردها بنفسه ويتعرض للأسباب التى دفعته لأسلوبه الفنى فى زمن لم يكن فيه هناك ثورات فنية.

وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم السجينة من المجر إخراج برناديت توزا ريتر وتنويه للفيلم السلوفانى النمساوى «العائلة» للمخرج روك بيشيك.

وفى مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة حصد فيلم «نفس الشىء» من صربيا للمخرج ديان بيتروفيتش على جائزة أفضل فيلم وجائزة لجنة التحكيم ذهبت للفيلم البولندى «السر العربى للمخرجة جوليا جروسزك وحصل فيلم «تحت الأرض» من إسبانيا على تنويه خاص وهو للمخرجة نيرة سانوفيونتيس والتى قالت فى ندوة خاصة بالفيلم أن خلفيتها المسيحية المتشددة هى التى جعلتها تجمع الجنة وقمة الجحيم الذى صنعه الإنسان فى الأرض.

أما فى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فحاز على جائزة الأفضل فيلم «التذكرة» من اليونان وهو من إخراج هاريس ستاثوبويلوس والفيلم السويسرى «اتجاه القبلة» للمخرج جان إريك ماك فكان من نصيبه جائزة لجنة التحكيم وحصل فيلم «رجل يغرق» الدنماركى على تنويه خاص وهو للمخرج مهدى فيلفل.

ومسابقة أفلام التحريك فقد حصد جائزة أفضل فيلم الكويتى «نقلة» للمخرج يوسف البقشى من خلال الشاب.

وجائزة لجنة التحكيم لفيلم المطار - سويسرا وكرواتيا-وللمخرج ميكايلا مولر وهو الفيلم الذى تناول فكرة حرية الحركة والقيود التى وضعها الأمن القومى على المجتمع من خلال أحد المطارات، وتنويه خاص لفيلم «قبيح»، ألمانيا، إخراج نيكيتا دياكور.

وفى مسابقة الطلبة استطاع فيلم «زى الشمس» أن يحصل على جائزة أفضل فيلم تسجيلى وفاز فيلم «كشاف المواهب» للمخرج جوزيه هيرينا من إسبانيا كأفضل فيلم أجنبى من الجمعية المصرية للرسوم المتحركة وفاز فيلم «يوم فى حلب» السورى على جائزة أفضل فيلم أيضا وتنويه خاص للفيلم المصرى «آخر من يغادر ريو» وهو للمخرج أسامة عياد وتنويه أيضا للفيلم الأردنى «بين بين» للمخرجة راندا بيروتى.

ففى النهاية بالرغم من الحرب التى جاءت بعد الختام ممن حاولوا تشويه صورة الدورة العشرين إلا أن محبى السينما يدركون قيمة خروج مهرجان مصرى مشرف.. يهتم فقط «بالسينما» ولو كره الحاقدون.