عبير عبد الرحمن لـ"الفجر الرياضي": بلدي لم تكرمني حتى الآن وعاوزه حقي كبطلة (حوار)

الفجر الرياضي

عبير عبد الرحمن
عبير عبد الرحمن


 

استمرارا لمسلسل الفشل في إدارة الأزمة مع أبطالنا الأوليمبيين وكيفية دعمهم وتكريمهم والحفاظ عليهم من جانب المسئولين عن الرياضة فى مصر، ما زالت تعاني عبير عبد الرحمن اللاعبة الأولمبية المصرية في رفع الأثقال وأول بطلة أوليمبية مصرية من تجاهل المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بعد عدم حصولها حتى الآن على الميدالية الفضية التي أحرزتها في أوليمبياد لندن 2012، بالإضافة إلى عدم تكريمها أو مساندتها وسلك الطرق القانونية لجلب الميدالية.

 

أول بطلة أوليمبية مصرية فتحت قلبها لـ"الفجر الرياضي" وتحدثت عن أزمتها في الحوار التالي:

 

ماهى المطالب التى تودين عرضها على السادة المسئولين؟ وما هي كواليس أزمة أول بطلة أوليمبية في مصر؟

أنا لا أطلب شيئا سوى حقى فى التكريم كأول بطلة أوليمبية مصرية، حقي فى التكريم المعنوى والمادى والإعلامي بداخل بلدى، منذ إعلان اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لرفع الأثقال عن تجريد أصحاب الثلاثة مراكز الأولى في لندن 2012، وهن لاعبات كازاخستان وروسيا وبيلاروسيا من ميداليتهم بسبب المنشطات وحصولها علي الميدالية الفضية، لم أتلقى تكريما مناسبا من وزارة الرياضة يليق بالإنجاز الذي حققته، وهو أن أكون أول لاعبة مصرية تحقق ميدالية أولمبية لمصر.


 

 

لماذا لم تقم وزارة الشباب والرياضة بتكريمك حتى الآن؟

أنا لا أملك إجابة لهذا السؤال حتى الآن ولماذا لم يتم تكريمى، علما بأن كل الأوراق كاملة، هم ينتظرون وصول الميدالية ومن الممكن عدم وصول الميدالية، لان الحصول على الميدالية أمر ليس بالسهل وأن هناك موقف مشابه مع لاعبة إسبانية ولم تسترد ميداليتين أولمبيتين في بكين 2008 ولندن 2012 حتى الآن، لكنه تم تكريمها وحصلت على جميع مستحقاتها وحقوقها كبطلة.

 

هل تم تكريمك فى أماكن أخرى داخل الدولة؟

تم تكريمى من قبل اللجنة الأولمبية المصرية برئاسة هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية والمؤسسة العسكرية التي أتشرف بالانتماء إليها.

 

كيف يمكن استعادة الميدالية الأوليمبية التى حصلتي عليها؟ وهل يمكن للدولة دعمك فى هذه القضية بأي شكل؟

هذا ليس دوري، هذا الدور هو دور اللجنة الاوليمبية ووزارة الرياضة عن طريق مخاطبة اللجنة الدولية والبحث عن حقى باعتبارى ممثلة لمصر والمطالبة باسترداد الميدالية.


 

 

ما الذى يمنعك من العودة لممارسة اللعبة وتحقيق ميدالية أخرى لمصر؟ وماهى أسباب عدم الاهتمام بالأبطال المصريين واعتزالهم المبكر؟

مايحدث حاليا فى الرياضة المصرية يجعلنى أمتنع عن العودة من جديد، أنا حتى الآن لا استطيع الحصول على حقوقى كبطلة كيف أفكر فى العودة، المشكلة أننا نخطئ فى حقوق أبطالنا ثم نبحث عن أسباب فشل وهروب الأبطال، للأسف هم أصبحوا يدركون أن فرص نجاحهم ودعمهم فى الخارج أكبر، أنا حتى الآن لا أجد مساندة أو دعم من أي أحد في أزمتى.

 

هل نواجه أزمة فى التعامل مع أبطال الألعاب الفردية؟

للأسف دائما في الألعاب الفردية تهدر الحقوق من قبل المسئولين عن الرياضة، رغم ما يحققونه من إنجازات مقارنة بكرة القدم، الكرة هى المسيطرة على الإعلام الرياضي بمختلف أبواقه الإعلامية.


 

 

وجهي رسالتك للمسئولين عن الرياضة المصرية ؟

للأسف مبقاش عندى رسالة لحد فيهم لأنى تعبت ونفسى بس حد يساعدنى أوصل لحقي.

 

فى النهاية ما يحدث مع عبير عبد الرحمن وغيرها من الأبطال الأوليمبيين يحرم الدولة دائماً فى الأحداث الرياضية الكبيرة من أبطالها لأمور خاصة بمشاكل شخصية بين رئيس اتحاد ما وبين اللجنة الأولمبية أو بين بطل ما وبين اللجنة، أو بسبب تجاهل لمطالب أبطالنا أو تجاهل تكريمهم ودعمهم ولا أحد يعرف حتى هذه اللحظة من هو المخطئ ومن المدان في فوضى وفشل ذريع أوليمبي معتاد في التعامل مع أبطالنا وأزماتنا والتي تكلفنا الكثير في تلك الأحداث الأوليمبية الكبرى.