"آليات مواجهة العنف في المدارس" في ندوة لمجمع إعلام بورسعيد (صور)

طلاب وجامعات

بوابة الفجر


نظم مجمع إعلام بورسعيد بالتعاون مع إدارة الدفاع الاجتماعي بمديرية الشئون الاجتماعية اليوم الأحد، ندوة (آليات مواجهه العنف في المدارس) ضمن فعاليات مبادرة "حماية جيل" وذلك بمدرسة النصر الثانوية للبنين.

افتتح اللقاء الدكتور رمضان اسماعيل استاذ بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية مؤكدا على أن العنف القائم في المدارس يخلّف آثارا على صحة الطفل، فضلا عن تأثيره على الالتحاق بالمدارس وإكمال التعلم، لذلك فإن معالجة هذه الظاهرة ستساهم في زيادة نسب حضور التلاميذ وتعزيز نوعية التعليم وتحسين نتائجه.

وأوضح "اسماعيل" أن العنف هو كلّ تصرُّف يؤذي به صاحبُه شخصًا آخر، سواء كان عنفًا جسديًّا أو معنويًّا مثل الشّتم، والعنفُ سلوكٌ يُعبّر عن العدوانيّة تجاه الأشخاص، قد يصدُر عن فرد أو عن جماعة تجاه شخص مُعيّن، ويهدف العُنف إلى إلحاق الأذى والضّرر بالطّرف الآخر، ويُعدّ العنف المدرسيّ من أخطر المشاكل التي تعاني منها المدارس في بلادنا العربيّة، بعدما كانت تقتصر على دول الغرب. امتدّ العنف المدرسيّ ليصل إلى تعدّي الطّالب على مُعلّمه؛ لهذا حرص الأخصّائيّون الاجتماعيّون على معرفة أسباب هذه الظّاهرة، والتّعاون مع الأسرة للحدّ منها، حيث إنّ لها آثارًا سلبيّة على المدرسة ككلّ، من تعليم وتربية، سواء كان العنف المدرسيّ حاصلًا داخل المدرسة أو خارجها.

ومن جانبها أوضحت وجنات عزب مدير الدفاع الاجتماعى بمديرية التضامن انه تعددت الآراء المبررة لاستخدام الأطفال للعنف، فالبعض يقول أنها نتاج التربية الخاطئة من المنزل، ويرجح البعض الآخر أن الأطفال يكتسبوها من البيئة المحيطة بهم سواء الأصدقاء أو الأقارب من الأطفال، فى حين يؤكد المعلمون أنه لا يوجد طفل يولد عدوانى، ولكنه يكتسب تلك الصفة بصورة أو بأخرى، وأن هذا السلوك يختفى تقريبًا بمجرد علاج المشكلة السلوكية من جذورها.

وفى سياق متصل طالبت مرفت الخولى مدير عام مجمع اعلام بورسعيد باهمية تنشئة الطّفل على التّسامح، وتعليمه الاستماع إلى غيره، فعندما يُصبح طالبًا في المدرسة سيكون قادرًا على الاستماع إلى معلّميه وزملائه في المدرسة، وسيُدرك قيمة التّسامح، وينبذ العنف بأشكاله كلّها، وهذه المهمّة تقع على الأهل أوّلًا، ثُمّ على المدرسة.