بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. فتاة تتحدى تكاليف الزواج الباهظة بمصوغات "ألومنيوم"

الفجر الطبي

مصوغات ألومنيوم -
مصوغات "ألومنيوم" - أرشيفية


سناء الجعفري، هي امرأة فلسطينية بسيطة متعلمة، حاولت أن تثبت نفسها وتحدث تغييرا في فكر وعادات المجتمع وبالأخص الفتيات؛ لتبتكر مشروعًا لتزيين الفتيات، عبارة عن صناعة المجوهرات من الألومنيوم وتبدأ في الانتشار، إلا أن طموحها لم يتوقف على بيع منتجاتها في فلسطين فقط، بل أصبحت تشارك في معارض دولية وتقوم بالتصدير لعدة دول.

"جاءت الفكرة بعدما أصبح سعر المشغولات الذهبية مرتفعا للغاية. ففكرت في إيجاد بديل له نفس رونق الذهب الأبيض، وسافرت إلى إيطاليا في 2010 وتعلمت كيف تصنع المجوهرات من الألومنيوم"، هكذا تقول السيدة سناء الجعفري.

وأضافت الجعفري"، لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: "كان الموضوع صعبًا جدًا في البداية بسبب العادات والتقاليد، خصوصا أن الكثيرات كن يجدن صعوبة في لبس مجوهرات من الألومنيوم وقريباتها تلبس ذهبا، لكن حاليا وفي ظل الغلاء؛ صارت الناس تتقبل الفكرة وتشتري وأصبح هناك إقبال، وما ساعدنا أيضا هو سهولة العمل على الألومنيوم والطرق عليه وتطويعه وتصميم أشكال رائعة".

ولفتت إلى أن "الألومنيوم معدن خفيف لا يصدأ ولا يتغير لونه بعد المعالجة؛ حيث تتم إضافة مواد خاصة عبارة عن مادة كيماوية آمنة على الجسم والجلد والبيئة ولا يتفاعل مع العرق، كما أن الكثير من النساء لا تحب اللون الذهبي وتعشق اللون الفضي، ومؤخرا أصبحت العروس تشتري الذهب ولكنها كانت لا تلبسه وتشتري الاكسسوار الفضي بسبب عشقهم لهذا اللون وهو يشبه الذهب الأبيض".

واستطردت السيدة "سناء": "هذا مشروعي الخاص. وأنا معي شهادة إدارة أعمال وكنت سكرتيرة في التربية والتعليم. وبدأت بشيء بسيط جدا ثم كبر المشروع وأصبح لدي مصنع في بيت لحم وأنا أسكن في رام الله، وأذهب 4 أيام في الأسبوع لتنفيذ الطلبيات، وقمت بتسجل المشروع في وزارتي التجارة والاقتصاد الفلسطينيتين، ومشروعي أطلقت عليه اسم فانتاستيك".

وتابعت "الجعفري": "يعمل لدي 4 بنات وشابان وكلهم طلاب جامعة، حيث أنني أفضل طلاب الجامعة كي أساعد الأهالي في مصروفات أبنائهم، خصوصا أن ابني يدرس في أمريكا ويبيع هذه المنتجات هناك ويصرف منها على نفسه وتغطي تكاليف تعليمه وإقامته في الخارج".

وأوضحت ما تفعله بالألومنيوم قائلة: "نقوم بإذابة الألومنيوم ونضيف له أدوات معالجة لأن الألومنيوم بمفرده يتأكسد وقد يسبب حساسية للجلد لذا كان لابد من إضافة مواد تعالجه وبعدها نقوم بصبه بالشكل الذي نرغبه، ثم نقوم بطرقه طرقا يدويا بالألماس ونستخدم الليزر حتى يظل محتفظا بلونه ولا يتغير أبدا".

واستطردت: "معروف أن حلل الألومنيوم إذا أبقينا الطعام فيها يتفاعل ويمكن أن يؤدي إلى التسمم، لكن هذا لا يحدث لأننا كما قلت نقوم بإذابته وإضافة مواد معالجة مسموح بها بيئيا ولا تتفاعل مع جلد الإنسان ولا يتغير لونه".

وبالنسبة للسعر، أوضحت أنه يعتبر رخيصا ويصل إلى ثلث سعر الفضة بسبب أن المواد المعالجة التي نستخدمها ليست رخيصة، بالإضافة إلى العمالة.

وعن التصدير، قالت: «حاليا نقوم بالتصدير لألمانيا ودول الخليج والأردن، وأتمنى أن أصل إلى السوق المصري. وفي آخر عامين أصبح عندي ضعف عدد الماكينات التي كانت عندي نتيجة كبر حجم الطلبات وهذه الماكينات تعمل على خلط المواد المضافة بنسب صحيحة».

وأضافت: "شاركت في عدد من المعارض الدولية منها معرضًا بالكويت، وكان هناك إقبالًا جيدًا وأيضا من المصريين المقيمين هناك. كما شاركت في معرض آخر في السودان وأحبوا الفكرة كثيرا، بالإضافة إلى مشاركتي في معرض بإيطاليا. وعملت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم المشروع "فانتاسيك"، ومن المقرر أن أشارك في معرض الشهر القادم في قطر وهي المشاركة الثانية لي هناك. وأيضا سأشارك للمرة الرابعة في معرض في مسقط خلال شهر يوليو القادم".