موسى حوامدة يتألق في أمسية شعرية وحوار مفتوح في صالون "أروقة"

الفجر الفني

موسى حوامدة
موسى حوامدة


استضاف صالون مؤسسة "أروقة" للنشر والتوزيع والدراسات في القاهرة التي يديرها الشاعر اليمني هاني الصلوي، مؤخرا، الشاعر الأردني موسى حوامدة في أمسية شعرية وحوار مفتوح.

 

أدار اللقاء الناقد والشاعر المصري ابراهيم موسى النحاس الذي قال: "نحن في مصر لا نعتبر موسى حوامدة الشاعر الفلسطيني المنشأ والذي يعيش في الأردن منذ أربعين عاما، غريبا علينا"، موضحا أنه سبق أن طبعت له هيئة قصور الثقافة مختارات من شعره تحت عنوان "سلالتي الريح" عام 2010، كما طبعت الهيئة المصرية العامة للكتاب مجموعته "موتى يجرون السماء" عام 2012.

 

وقال النحاس: أعجبتني جدا رؤية موسى حوامدة ونظرته الإنسانية للأشياء بالمفهوم الأعم والأوسع لكلمة إنسانية، فقد رفض المتاجرة بالقضية الفلسطينية مثل غيره من الشعراء، وأعلن أنه مع التطور الطبيعي للقصيدة العربية، ورفض الانغلاق والتعصب لشكل ما سواء للقصيدة العامودية أو التفعيلة، وهو يرى أن قصيدة النثر منتج طبيعي للحراك الشعري ولتطور القصيدة العربية، ومثل هذه الرؤية الانفتاحية ترتبط بأفقه الواسع أولا وبالموروث الثقافي الكبير ثانيا، وبسبب تحركه بين البلدان العربية المختلفة والعالم واحتكاكه المباشر بحركة الإبداع.

 

وقرأ موسى حوامدة عددا من قصائده، من بينها؛ "لست حزينا، كسيرة النائم في السكون، مآرب، حين يأتي الموت، أنا ميت، سأكتب وأرمي في البحر، لم أعد أحبك، قاطع طريق، ذاهل عني، عدم يملأ اليقين، سأمضي إلى العدم".

 

وخلال الحوار تحدث عدد من النقاد من بينهم زين العابدين مروان، الذي قال: "كنت معجبا بما قرأت عن الموت، وكنت أظن ان ما قرأت هو أجمل ما قيل عن الموت، ولكن بعد أن سمعت قصائد موسى حوامدة أظن أن ما قرأته لم يكن شيئا مهما".

 

الكاتب اليمني أحمد النعمان أشار إلى مراحل تطور الشاعر وكيفية ولادة القصيدة لديه، وقال الناقد صالح السيد: "إن موسى حوامدة لا يكتب القصيدة بل هي التي تكتبه".

 

وقالت الشاعرة هدى أبو العلا: "لدي فوبيا من قلة الشعر لكن ما سمعته عن الموت جعلني أبحر في تلقي القصائد، التي تدل على فلسفة عميقة لدى الشاعر تحتاج إلى فهم وتأمل".

 

القاص المصري محمد رفيع الفائز بجائزة المتلقى للقصة العربية القصيرة في الكويت قال: لن يغيب عن ذهني اخيلوس الذي رفض الدخول إلى كل الحروب إلا من أجل أن يذكر اسمه، ويكتب في لوح الخلود، وأظنه فعل ذلك، وما أريد قوله أن موسى حوامدة يكتب من أجل الخلود، الشعر يهزم الموت، الموت يعني الفناء، لكن من يكتب شعرا بهذا القدر، يكتب اسمه في لوح الخلود، نحن لدينا سلاح واحد ضد الموت، وهو أن نتناسل، كل الناس تمتلك هذا السلاح، ولكن الفنانين والأدباء لديهم سلاح آخر، ضد الموت وعندما أسمع أن شاعرا كبيرا مات بعد صراع طويل مع المرض، أقول أنه انتصر، وأنا أقول الآن موسى حوامدة انتصر على الموت".