تفاصيل الحكم برفض دعوى إغلاق مقار "هيومان ووتش" في مصر

حوادث

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قضت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، برئاسة المستشار بخيت إسماعيل نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين عبد المجيد المقنن ومحمد حازم بهنسي، بعدم قبول الدعوى المقامة من شحاتة محمد شحاتة المحامى، والتى تطالب بإغلاق مقار منظمة "هيومان رايتس ووتش"، وجميع المنظمات الأجنبية التى تعمل فى مصر بدون ترخيص، لانتفاء القرار الإدارى.

وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها: "بعد أن ثبت من الإطلاع على الأوراق أن وزارة التضامن لم ترخص لتلك المنظمة، أو للمعهد الديمقراطى الأمريكى، أو لمنظمة فريدوم هاوس بممارسة أى نشاط داخل مصر وبالتالى فليس على وزارة التضامن اتخاذ قرار إدارى تجاه هذه المنظمات سواء بوقف نشاطها أو سحب ترخيصها أو غلق مقارها".

وأشارت المحكمة إلى أن "هيومان رايتس مارست نشاطًا داخل البلاد وصدر عنها تقرير عن فض اعتصامى رابعة والنهضة تضمن الكثير من المغالطات ويعد انتهاكا لسيادة الدولة على أراضيها، وتدخلا فى الشئون الداخلية لمصر، حيث جاء ذلك التقرير على نحو غير محايد واعتمد على شهود مجهولين وتجاهل شهداء الوطن من أبناء الجيش والشرطة".

وأضافت المحكمة أن "هذه المنظمة بثت تقريرها المشبوه إلى دول خارج مصر ما يسيء إلى سمعة الدولة"، مؤكدة أن "الإجراء المطلوب تجاه هذه المنظمة وغيرها طالما لم تحصل على ترخيص بممارسة نشاطها داخل مصر لا يكون من وزارة التضامن كما تقدم، وإنما يقع على عاتق سلطات الدولة الأخرى وبخاصة وزارة الداخلية، التى ناط بها الدستور والقانون الحفاظ على أمن الوطن وسلامته ووحدته سواء فى الداخل أو الخارج والذود عن مصالحه تجاه كل من يجرؤ على المساس بها".

وطالبت المحكمة فى حيثيات حكمها، وزارة الداخلية بملاحقة منظمة "هيومان رايتس ووتش" وغيرها من المنظمات الأجنبية غير المرخص لها بالعمل داخل مصر، على أساس أن هذه المنظمات لا تملك ترخيصا بالعمل فى البلاد وبالتالى يقع عبء التصدى لها باعتبارها تمارس نشاطا ينطوى على المساس بأمن الوطن وسلامته ووحدته.