"سلمى" فتاة منياوية حاول الرومان اغتصابها فانشق الجبل وسترها (صور)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



"الشيخ حسن الشاذلي، السيد البدوي بطنطا، المرسى أبو العباس بالإسكندرية" وجميعها مزارات يتردد عليها الآلاف من محبي أولياء الله الصالحين، من أجل زيارتهم والتبرك بهم، فيما يعتبر ضريح الشيخة "سلمى" داخل محافظة المنيا، مقصدًا للأهالي للمطالبة بشفاء العليل وتزوج العانس ورزق العاقر.

"الفجر" انتقلت إلى ضريح الشيخة سلمى، الذي يقع ببطن الجبل الشرقي بقرية زاوية سلطان التابعة لمركز المنيا، ورصدت الإقبال الكبير من قبل الأهالي عليه، والتعرف على القصة الكاملة لصاحبة الضريح.

وقالت الحاجة أم محمد، خادمة الضريح، إن قصة الشيخة "سلمى" تعود للعصر الروماني، عندما حاول مجموعة من الجنود الرومان اغتصابها، وأنها رفضت وسرعت إلى الجبل للهروب منهم، وخلال ذلك انشق الجبل وابتلعها ثم انغلق مرة أخرى، ومن وقتها يظهر كل شهر كمية من الدماء مكان ابتلاع الجبل لـ"سلمى"، وهو عبارة عن دم حيضها.

وأكدت الخادمة، أن الشيخة المبروكة، ينظم لها احتفالًا كبيرًا كل عام خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ويحضره الآلاف من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة للتبرك بها، وأنه في أيام السنة يقصده الكثير من محبيها وأصحاب العلل لمطالبتها بالتدخل وشفاء عللهم أو رزق العانس والعاقر منهم.

وخلال تواجد "الفجر" بالضريح، رصدنا وجود عددًا من الزوار، وخاصة من النساء، اللاتي أكدن تواجدهن بسبب عدم تمكنهن من الإنجاب رغم مرور ما يقرب من 4 إلى 6 أعوام على زواجهن، وأنهن حرصوا على زيارة ضريح الشيخة المبروكة من أجل الإنجاب.

وأشار أحد الزوار من الرجال، إلى أنه جاء للضريح للدعاء لشفاء نجله الذي أُصيب بمرض عقلي عجز الأطباء على تشخيصه وعلاجه.

وأوضح الزوار، أنهم يحرصون على زيارة الضريح كل يوم جمعة، بزيارة الضريح أولًا، ثم الجلوس بداخله لأكثر من ساعتين، ويطوفون حوله داعين بما يريدون.

ويعد تواجد ضريح الشيخة سلمى بالمنطقة الجبلية لقرية زاوية سلطان، رواجًا اقتصاديًا بسبب الإقبال الكبير عليها من الزوار، وإقبالهم على محلات البيع المتواجدة بالقرية، والذي يؤكدون أن مقام الشيخة سلمى يعد من الأسباب الرئيسية لحركة البيع والشراء لهم.