بالطوب الأحمر والأسمنت.. المصريون يواجهون غول الأسعار بـ"غرف نوم خرسانية"

تقارير وحوارات

سرير من الطوب والأسمنت
سرير من الطوب والأسمنت


أزمات مالية يعاني منها الشباب المقبلين على الزواج خلال الفترة الحالية بسبب إرتفاع الأسعار، مما أدى إلى عجز الشباب عن تحقيق حلم الزواج، فبدوأ في اللجوء إلى سبل غير تقليدية لحل أزمات إرتفاع تكاليف الزواج سواء بحملات استبدال الذهب بالفضة وأو إلغاء الشبكة، وكذلك بتدشين عدة حملات خاصة بالمستلزمات المنزلية.

 

ولم يقف المصريين عند الحملات وحسب، بل لجأ المصريين أيضًا إلى حيلة مبتكرة ببناء غرفة نوم خرسانية من الطوب الأحمر والأسمنت، بعد إرتفاع أسعار غرف النوم بإرتفاع أسعار الخشب.

 

 


محافظة قنا كانت شاهدة على تلك التجربة في البداية قام أحد  الأئمة في قرية البوصة التابعة لمركز "ابو تشت"، بتصميم عفش إبنه بالكامل من الطوب والأسمنت، وذلك بعد أن قام ببناء غرفة النوم بالكامل، مكونة من سرير ودولاب وتسريحة، باستخدام الطوب الأحمر والأسمنت، وذلك لتخفيف تكاليف الزواج وتيسيرها على الشباب.
 


وعن تكاليف ما قام به الإمام الذي يدعى أشرف الخطيب، أكد أن مهما كانت تكاليفه لن تصل لتكاليف أسعار غرف النوم المصنوعة من الخشب التي وصلت إلى ما وصفه بـ"الأسعار الخيالية"قائلًا: "أن بناء الغرفة لم يكلفنى كثيرآ من الأموال، وسأقوم بتعميمها، وسأساعد أي شاب يريد تنفيذ هذا التصميم".

 


وفي نفس المحافظة، قام سمير الحوت، أحمد عمال المحافظة، بابتكار وتصميم غرفة نوم وبنائها بالطوب الحراري وتجميلها بالسراميك لتكون مشابهة لغرف النوم المصنوعة من الخشب، مطالبًا بالسماح للشباب المقبلين على الزواج بالموافقة على تنفيذها في عش الزوجية، خاصة أنها ستوفر الكثير من النفقات.

 

ويقول سمير الحوت: "نظرا لضعف الإمكانيات المادية لدي قدمت على فكرة تصميم غرفة نومي بالطوب الحراري خاصة أنها ستفي بنفس الغرض من غرف النوم الخشبية، وأن تكلفتها لا تتجاوز 1500 جنيه بعكس الغرف الخشبية التى وصلت تكلفتها الآن 10 آلاف جنيه".

 


وفي المنيا لجأ مواطنون خلال الفترة التي أعقبت تعويم الجنيه، لاستبدال الأسرّة الخشبية بأخرى مصنوعة من الطوب، والمحارة بدهانات حائطية، باعتبار أن مواد البناء توفر في تكلفتها أكثر من الأخشاب، وما يعقب تصنيعها من مراحل التجهيز والدهان.