من إهانة المسؤولين لكارثة البطالة.. الشباب يقتل مرتين.. وآخر الحلول "اشتغلوا سواقين تاكسي" (تقرير)

تعتبر البطالة من أكثر الازمات التي تواجه الشباب المصري، الذي يحاول جاهداً التغلب عليها من خلال العمل في أى شيء حتى ولم يناسب مجال دراسته، وفي ظل عمليات البحث يجد الشباب ردود المسؤولين المكحفة عن مجالات العمل التي يلجئون إليها، والتي جاء آخرها اقتراح عملهم كسائقين تاكسي.

في مايو الماضي أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء نتائج بحث القوى العاملة للربع الأول لعام 2016، حيث بلغ معدل البطالة الإجمالى "15-64 سنة" بنسبة 12.7% من إجمالى قوة العمل، بينما كان 12.8% فى كل من الربع السابق ونفس الربع من عام 2015. وأن 27.3% معدل البطالة بين الشباب "15- 29 سنة". 

طالبت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، الشباب بالعمل في أى وظيفة متاحة.

وأكدت أن عدم حصول الشاب على الوظيفة المناسبة في الوقت الحالى ليس نهاية المطاف، بل عليه أن يعمل في أي وظيفة متاحة سواء في كافيه أو سائق تاكسى حتى تتوافر له الفرصة المناسبة. 

وأضافت خلال مؤتمر صحفى اليوم بوزارة الخارجية:"أن حال البلد سوف يتغير خلال عامين، ولابد من تغيير ثقافة الحصول على وظيفة ثابتة حتى الحصول على المعاش، مع العمل في الوظائف المتاحة حتى يتحسن حال الدولة".

وفي يوليو الماضي طالب النائب حسني حافظ، عضو مجلس النواب، الشباب بالعمل فى جمع القمامة من الشوارع والمنازل، وبيعها للدولة مقابل مبلغ مالي.

وقال حافظ، خلال حواره ببرنامج "عين على البرلمان" مع الإعلامي شريف بركات، المُذاع على فضائية "الحياة"، أنه من الممكن مساعدة الشباب بـ"تروسيكل" كبداية لموضوع جمع القمامة، والقضاء على البطالة.

 في يوليو 2015 طالب إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء حينها، الشباب، بأن يشتغلوا "سواقين تكاتك"، مشيرًا إلى أن عصر الوظائف الحكومية انتهى ولم تعد موجودة. 

وقال "محلب" في لقاء مع على فضائية "القاهرة والناس"، إن بعض المهن الحرفية مثل النجار والحداد، وصل أجر العامل بها لـ 150 جنيهًا يوميًا. 

كما طالب "محلب" الشباب بعدم التفكير في إنشاء "كافيهات" لتحقيق أرباح مادية، مطالبًا إياهم بالتفكير في العمل الجاد والتعب.