فوتبول ليكس يسرب معلومات غاضبة لبيكهام لعدم نيله لقب الـ"سير"

الفجر الرياضي

بيكهام
بيكهام


تلقت سمعة النجم السابق ديفيد بيكهام، أحد أبرز رموز كرة القدم الإنجليزية، ضربة قوية بعدما كشف موقع التسريبات الكروية "فوتبول ليكس" رسائل إلكترونية غاضبة على خلفية عدم منحه لقب "سير" من قبل الملكة إليزابيث الثانية.

وأشار الموقع إلى أن القائد السابق للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، وجه رسائل غاضبة تضمنت شتائم، إلى فريق علاقاته العامة، بعدما أدرك أنه لن ينال اللقب المرموق بسبب شكوك حول قضايا ضريبية.

وقال متحدث باسم اللاعب السابق (41 عاماً): "هذه الرسائل تم اختراقها والتلاعب بها، لإعطاء صورة غير دقيقة بشكل متعمد".

وعادة ما تمنح الملكة اللقب المرموق إلى شخصيات كانت لها مساهمتها للمملكة، وفي مطلع هذه السنة، منح لقب "سير" إلى آندي موراي، متصدر تصنيف اللاعبين المحترفين للتنس، والعداء محمد "مو" فرح، البطل الأولمبي لسباقي 5 آلاف و10 آلاف متر.

ووجهت الصحف البريطانية انتقادات لاذعة لبيكهام اليوم الإثنين.

وتحدثت صحيفة دايلي مايل عن "عار القديس بيكهام"، ووصفه أحد كتابها بأنه "سليط اللسان ومغرور"، وقام باستغلال أعماله الخيرية كجزء من محاولة يائسة جداً من أجل الحصول على لقب فارس.

وأشارت تقارير صحافية الجمعة إلى أن بيكهام رفض أن يدفع من ماله الخاص لدعم صندوقه الخيري، وحاول استرداد مبالغ من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لقاء مصاريف سبق لرعاته تغطيتها.

وقال المذيع التلفزيوني بيرس مورغان عبر حسابه على تويتر الذي يتابعه زهاء 6 ملايين شخص، إن "الوثائق المنشورة مقرفة، وتظهر أن بيكهام هو فاسد".

ولم يعلق بيكهام على القضية بشكل رسمي، إلا أنه يتوقع أن تسبب مشاكل كبرى لنجم يولي عناية خاصة بصورته وسمعته.

وكانت ملكة بريطانيا منحت بيكهام في 2003 رتبة الإمبراطورية البريطانية، وهي تكريم أقل من لقب "سير".

وبيكهام المولود في ليتون ستون (شرق لندن)، هو أحد أفراد الجيل الذهبي (1992) لمانشستر يونايتد، الذي ضم الويلزي راين غيغز، والإنجليز بول سكولز، نيكي بات والأخوين فيل وغاري نيفيل، ونشأ في عهد المدرب السابق لـ"الشياطين الحمر" السير أليكس فيرغسون.

وامتاز بيكهام بدقة تسديده للركلات الثابتة وتمريراته العرضية المتقنة، وساهم بشكل كبير في إحراز يونايتد الدوري الإنجليزي 6 مرات، والكأس المحلية مرتين ودوري أبطال أوروبا مرة في 1999 بفضل تمريرتين حاسمتين في اللحظات الأخيرة من النهائي التاريخي ضد بايرن ميونخ الألماني (2-1).

وبعد تردي علاقته مع فيرغسون، انتقل إلى ريال مدريد الإسباني في 2003، وتوج معه بلقب الدوري المحلي مرة واحدة.

وخاض التجربة الأمريكية منذ 2007 في صفوف لوس آنجليس غالاكسي، وتوج باللقب المحلي مرتين، وأعير إلى ميلان الإيطالي وباري سان جرمان الفرنسي خلال تواجده مع الفريق الأمريكي.

كما خاض بيكهام مع المنتخب الإنجليزي 115 مباراة، وشارك في كأس العالم 3 مرات، علماً أنه أكثر اللاعبين خوضا لمباريات مع منتخب "الأسود الثلاثة" بعد الحارس بيتر شيلتون والمهاجم واين روني.

وتعرض بيكهام لانتقادات حادة في إنجلترا بعد نيله بطاقة حمراء في المباراة أمام الأرجنتين في الدور الثاني لكأس العالم 1998، وحمله المشجعون مسؤولية الخروج من المونديال، إلا أنه عاد وثبت مكانته مع المنتخب، وحمل شارة القائد لستة أعوام.

وقال بيكهام في 2013: "لو قال لي أحدهم أثناء طفولتي أنني سألعب وأفوز بالألقاب مع مانشستر يونايتد، أتولى بفخر قيادة منتخب بلادي لأكثر من مئة مباراة، وانضم إلى صفوف أكبر أندية كرة القدم في العالم، لكنت قلت أن الأمر ضرب من الخيال".

ولم تقتصر نجوميته على أرض الملعب، إذ كان خارجه أحد أبرز الوجوه الإعلانية، وأكسبته العقود الدعائية مبالغ طائلة، وصنفته مجلة فوربس في 2013، ثامناً في ترتيب أعلى الرياضيين دخلاً عالمياً.

وإضافة إلى أناقته وجاذبيته، ساهم اقترانه بنجمة موسيقى البوب فيكتوريا وإنجابهما 4 أطفال، بزيادة صورته الاجتماعية، على رغم ما أثارته علاقتهما في البداية من انتقادات تخوفت من أثرها السلبي على مسيرته الرياضية، لاسيما من فيرغسون.

وتقدر الثروة المشتركة للزوجين بأكثر من 500 مليون جنيه إسترليني.