مصر تغازل الأميرة السمراء وتتحدى الكاميرون "الواقعية جدا"

الفجر الرياضي

منتخب مصر
منتخب مصر

يصطدم منتخب مصر في الساعة التاسعة مساء اليوم بنظيره الكاميروني في نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 المقامة بالجابون.

يدخل منتخب مصر مباراة اليوم بطموحات حصد اللقب الإفريقي للمرة الثامنة في تاريخه بينما يأمل الكاميرون في لقب الأميرة السمراء للمرة الخامسة.

معاناة منتخب مصر

ويعاني منتخب مصر من أزمة الغيابات والإصابات التي ضربت الفريق مثل أحمد حسن كوكا ومحمد عبد الشافي وغياب محمود كهربا للإيقاف واحتمالات عدم لحاق المدافع أحمد حجازي ولاعب الوسط محمد النني بموقعة الكاميرون.

ويراهن منتخب مصر بقيادة هيكتور كوبر على دفاعه الصلب، إلى جانب المهارة التكتيكية والأهداف الأربعة التي صنعت الفارق في خمس مباريات.

وقدّم الأسطورة، عصام الحضري البالغ من العمر 44 عاماً، مرة أخرى أفضل ما في جعبته فلم تستقبل شباك حارس المرمى سوى هدف واحد قبل أن يتألق في سلسلة ضربات الترجيح في الدور نصف النهائي أمام بوركينا فاسو (1-1، 3-4 بضربات الترجيح).

كما أثبت محمد صلاح أنه نجم كتيبة الفراعنة بلا منازع، بينما أظهر محمود حسن 'تريزيجيه' أنه شاب واعد جداً.

قوة الكاميرون وواقعية هوجو بروس

تعتمد الأسود غير المروضة على اللعب الجماعي وحماس الشباب بقيادة المدرب هوجو بروس إذ قام البلجيكي بتغيير الخطة وتشكيلة الفريق بانتظام وبنجاح كبير كما أبان اللاعبون عن برودة أعصابهم في اللحظات الحاسمة مثل سلسلة ركلات الترجيح ضد السنغال (0-0، 4-5 بضربات الترجيح) في الدور ربع النهائي أو في الدقائق الـ15 الأخيرة من مباراة نصف النهائي ضد غانا (2-0)، وهذا ما يجعل الكاميرون تصل إلى النهائي بمعنويات مرتفعة.

التاريخ لصالح مصر ضد الكاميرون

بيد أن المصريين يمكن أن يستمدوا المزيد من الثقة بإلقاء نظرة سريعة عن إحصائياتهم ضد الكاميرون وبالتفكير في ألقابهم القارية السبعة (رقم قياسي).

يجب العودة بالذاكرة إلى عام 2002 للعثور على خسارة الفراعنة أمام الأسود غير المروضة في كأس الأمم الأفريقية. فيما فازت مصر في مواجهتيهما في النهائي عامي 1986 و2008.

وتُعتبر هذه المواجهة إحدى المباريات الكلاسيكية الأكثر تكراراً في المسابقة. حيث سيشهد نهائي كأس أفريقيا 2017 التقاء عملاقي كرة القدم الأفريقية للمرة العاشرة في تاريخ البطولة.

مشوار مصر والكاميرون في أمم إفريقيا

ولم يكن بلوغ المنتخبين النهائي متوقعاً إلى حد كبير قبيل انطلاق البطولة، فمصر غابت عن النسخ الثلاث الأخيرة، بينما وصلت الكاميرون إلى الغابون من دون عدد من لاعبيها المحترفين في أوروبا، والذين فضلوا البقاء مع أنديتهم بدلاً من اللعب مع المنتخب.

إلا أن المنتخبين قدماً الأداء الأفضل في البطولة الحادية والثلاثين، إذ أن مصر لم تخسر أي مباراة، ولم تهتز شباكها سوى بهدف واحد أمام بوركينا فاسو في نصف النهائي (4-3) بركلات الترجيح بعد التعادل (1-1). وفي الدور الأول، تعادل الفراعنة سلباً مع مالي وتصدروا المجموعة الرابعة بفوزين على أوغندا وغانا بنتيجة واحدة 1-صفر) وفي ربع النهائي تغلبوا على المغرب 1-صفر.

أما الكاميرون، فتخطت عقبة الجابون المضيفة في الدور الأول، وتأهلت كثاني المجموعة الأولى لمواجهة السينغال في ربع النهائي وتخطتها بركلات الترجيح. وكانت مهمتها في نصف النهائي أسهل من المتوقع أمام غانا، وفازت بهدفين نظيفين.

منتخب يريد إسعاد الشعب

وتدين مصر ببلوغها النهائي بشكل خاص إلى نجميها محمد صلاح لاعب نادي روما الإيطالي، والحارس المخضرم عصام الحضري (44 عاماً) الذي تصدى لركلتين ترجيحيتين أمام بوركينا فاسو.

ويكرر الحضري يومياً أن هدف المنتخب هو العودة بالكأس إلى القاهرة. وقال الجمعة في دردشة مع الصحافيين "المنتخب المصري يتحلى بميزة تفرقه عن غيره هي حب الوطن لدى جميع اللاعبين".

وتوج الحضري بأربعة من الألقاب المصرية السبعة (1998 و2006 و2008 و2010) وشدد على أن المنتخب "يريد اسعاد الشعب المصري، ويريد رسم البسمة على وجوه المصريين، وما يسعدهم هو الفوز باللقب. الحب موجود، والتفاهم موجود والهدف واحد. عندي بلدي أهم من اي حاجة، لكننا نتمنى أن نوفق وأن يحالفنا الحظ".

وقال المدافع أحمد المحمدي: "كان مشوارنا عظيماً في البطولة وبلغنا المباراة النهائية، لكن الأعظم عندما نحقق هدفنا الأسمى ونرفع الكأس، وهذا ما نركز عليه حالياً".

ويأمل المدرب الأرجنتيني للمنتخب المصري هيكتور كوبر في فك النحس الذي يلازمه في المباريات النهائية، بعدما قاد نادي فالنسيا الإسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين توالياً في 2000 و2001، ومايوركا إلى نهائي كأس إسبانيا 1998، وكأس الكؤوس الأوروبية 199. وخسرت أندية كوبر في كل هذه النهائيات.

الكاميرون الشابة

وسيجد الحضري غداً نفسه وجها لوجه مع حارس كاميروني شاب يصغره بنحو 23 عاماً هو فابريس أوندوا الذي تألق بشكل لافت في المباريات الخمس الأولى، ولعب دوراً مفصلياً خصوصاً في المباراة ضد السنغال عندما تصدى لركلة الجزاء الخامسة التي سددها نجم ليفربول الإنكليزي ساديو مانيه.

وخلافا للدور الأول، أثبتت الكاميرون بشكل لا لبس فيه في مباراتي ربع ونصف النهائي أنها تملك مجموعة موهوبة ومصممة على الفوز.

ويحلو لمدربها البلجيكي هوجو بروس التذكير في كل المؤتمرات الصحافية أن 14 لاعباً يشاركون لأول مرة في المسابقة القارية بعدما فضل الأساسيون البقاء مع أنديتهم الأوروبية.

وقال بعد بلوغ النهائي: "خلال 29 عامًا كمدرب، لم أجد مجموعة رائعة كهذه من تفاهم واحترام وكل ما تحتاجه كرة القدم. ليست لدي مشكلة في التبديلات لأن اللاعبين الـ 23 جاهزون وبنفس المستوى".

وتميل كفة المواجهات المباشرة بشكل كبير لصالح مصر التي فازت 15 مرة مقابل ستة تعادلات وخمس هزائم.

وكان آخر لقاء بينهما في كأس الأمم الأفريقية عام 2010، وفازت مصر 3-1.

تشكيل منتخب مصر المتوقع أمام الكاميرون

حراسة المرمى: عصام الحضري

خط الدفاع: أحمد فتحي وأحمد المحمدي وأحمد حجازي وعلي جبر

خط الوسط: طارق حامد ومحمد النني وعبد الله السعيد ومحمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه

خط الهجوم: عمرو وردة