إيران تضرب بالاتفاق النووي عرض الحائط.. ومؤشرات على تجديد العقوبات ضدها

عربي ودولي

بوابة الفجر


برغم الوعود التي قطعتها إيران على نفسها بالالتزام الجاد تجاه ما اتفق عليه حول الاتفاق النووي، إلا أنها تستمر في خرق تلك الاتفاقات على مرأى ومسمع من العالم، وهو ما أوضحه مجلس الأمن الدولي اليوم، الذي عقد جلسة طارئة، لبحث التجربة التي أجرتها إيران على صاروخ باليستي متوسط المدى، وفق تصريحات مجلس الأمن.

طلب إسرائيلي وراء التحقيق
وأكدت مصادر دبلوماسية إن واشنطن دعت إلى إجراء هذه المشاورات والمباحثات، الطارئة في مجلس الأمن الدولي، بناء على طلب جاء من قبل المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، الذي طالب بالتحرك للتحقيق في تجربة إيران إطلاق هذا الصاروخ الباليستي، فيما استنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عملية اختبار الصاروخ الباليستي، مؤكدا أن ذلك سيفتح باب العقوبات الأمريكية ضد إيران مرة أخرى، قائلا "سأتواصل مع الرئيس الأمريكي ترامب، لاتخاذ خطوات من شأنها تجديد العقوبات ضد إيران.

إيران تتجاهل وتخالف الاتفاق النووي
وكانت إيران قامت يوم الأحد الماضي، بإجراء عملية إطلاق اختباري، لصاروخ بالستي متوسط المدى، وقطع الصاروخ مسافة تبلغ حوالي 965 كيلومترا قبل أن ينفجر رأسه الحربي في المجال الجوي،  حسبما أعلن البيت الأبيض، ومسؤولون من وزارة الدفاع أيضا.

ويعد هذا الإجراء الإيراني مخالفا لقرار الأمم المتحدة الذي أقر الاتفاق النووي، الذي أقر أيضا منع إيران من تطوير الصواريخ البالسيتة القادرة على حمل رؤوس نووية، لفترة تصل إلى 8 سنوات.

أول تجربة إيرانية للصواريخ الباليستية
وليس لأول مرة أن تقوم إيران بإجراء تلك التجارب وإنما أجرت أول تجربة مختصة بالصواريخ الباليستية، في عام 2015، حيث نقلت الأنباء حينها قيام إيران بتجربة وصفتها بالناجحة في إطار إطلاق نموذج جديد من صاروخ باليستي يمكن توجيهه عن بعد حتى لحظة تفجيره، فيما أعلن حينها وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أنه تم وبنجاح اختبار الصاروخ بعيد المدى والمسمى "عماد" مشيرا إلى أنه يعد من الأجيال الجديدة للصواريخ الباليستية، من نوع "أرض – أرض"، والذي تم تصنيعه بأيدي إيرانية خالصة، وتحديدا من قبل خبراء "منظمة الصناعات الجوفضائية" بوزارة الدفاع الإيرانية.

شجب دولي في العام الماضي 2016
وفي شهر مارس من العام الماضي 2016،  طلبت الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولي عقد مشاورات لبحث ما أسمته "الإطلاق الخطر" لصواريخ باليستية من قبل إيران.

وأكدت وقتذاك السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، أن واشنطن "قلقة جدا" من هذه التجارب الباليستية "المستفزة والمزعزعة للاستقرار"، وفق تعبيرها، متعهدة بالبحث في هذا الأمر واتخاذ الخطوات الأزمة لردع النظام الإيراني، لا سيما أن قرارات مجلس الأمن تحظر على إيران إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

لن نتوقف عن التجارب
وفي ذات التوقيت من العام الماضي، وأثناء اشتعال المجتمع الدولي، بتلك القضية، أكد حينها البريجادير جنرال أمير علي حاجي زادة، القائد بالحرس الثوري الإيراني، إن برنامج إيران للصواريخ الباليستية لن يتوقف على الإطلاق، معلنا رفضه التام  قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بنشاط إيران الصاروخي.

بل ذهب  زادة إلى أكثر من ذلك حيث تعهد بالدفاع عن هذا النشاط، حتى وإن أدى الأمر إلى حرب، قائلا "نحن جاهزون دوما للدفاع عن بلدنا ضد أي معتد، وأن إيران لن تكون اليمن أو العراق أو سوريا." وفق تعبيره ائنذاك.