البشير: العلاقات السعودية السودانية "في أفضل حالاتها"

السعودية

البشير - ارشيفية
البشير - ارشيفية


إبتدأ الرئيس السوداني عمر البشير اللقاء الخاص مع قناة الإخبارية، بتوجيه تحية خاصة لمشاهدي القناة، وقال إن زيارته للمملكة ولقاءه بخادم الحرمين الشريفين كان مثمراً ويندرج في إطار الزيارات المتكررة للتشاور بين قيادات البلدين، ووصف العلاقات بين المملكة والسودان بأنها "في أفضل حالاتها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية"، واستغل هذه المناسبة لشكر المملكة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على دورها الإيجابي في رفع العقوبات الأمريكية عن السودان.

دور سياسي مؤثر
ووصف البشير دور المملكة بالكبير والمؤثر سياسياً في حل القضايا البارزة في المنطقة، مستدلاً على ذلك بالدور الإيجابي الذي لعبته المملكة في ملف العلاقات السودانية الأمريكية فيما يخص رفع العقوبات، مشيراً إلى أن الخطوة المقبلة ستركز على التعاون بين البلدين في محاربة الإرهاب ورفع الحظر الكامل عن السودان.

تكامل اقتصادي
وفي المجال الاقتصادي، أبدى البشير نظرة متفائلة، مشيراً إلى أن البلدين يسعيان لتعزيز التعاون والتكامل بينهما، والمملكة خصصت مكتباً خاصاً في السفارة السعودية بالخرطوم لرعاية الاستثمار والمستثمرين السعوديين في السودان في كافة المجالات، ومن جانبنا كلفنا وزير الدولة للاستثمار لمتابعة الاستثمارات السعودية وتيسير الإجراءات بسبب إقبالهم الكبير في كافة المجالات.

تعزيز الاستثمارات
وعبر البشير بابتسامة لا تخطئها العين عن ترحيبه بتوجه المملكة للانفتاح الاقتصادي والاستثماري على أفريقيا، بناء على قرب الموقع ووفرة الموارد الضخمة غير المستغلة إضافة للعلاقات السياسية ورغبة المملكة في تعزيز التحالف الإسلامي و"تأمين ظهرها" من ناحية القارة الأفريقية، مؤكداً أن ذلك يدعم توجه المملكة نحو تنويع مصادر الدخل، وأن أفريقيا تبقى مجالا كبيراً وأرضاً خصبة للمملكة من ناحية الاستثمار وتنويع مصادر الاقتصاد.

الفتنة الإيرانية
وفيما يخص أمن المنطقة والفتنة الطائفية التي تشعل إيران فتيلها، ارتسمت ملامح الحذر والتخوف على وجه الرئيس السوداني، وأخذ نفساً عميقاً قبل أن يقول إن المسلمين في أفريقيا ظلوا مستضعفين رغم كثرتهم لأن الاستعمار جعل التعليم داخل الكنائس ونتج عن ذلك إحجام المسلمون عن إدخال أولادهم للكنائس خوفا من التنصير.

واستطرد قائلاً: وقد دخلت إيران من هذا الباب إلى أفريقيا، باب التعليم، حيث وفرت فرص التعليم لأبناء السودان وأفريقيا وحولتهم إلى شيعة واثني عشرية, ونحن في السودان شعرنا بالخطر وبضرورة مواجهة هذا المشروع الطائفي فأنشأنا جامعة إسلامية هي "جامعة أفريقيا العالمية" والتي تستقبل سنويا 3 – 4 آلاف طالب من داخل أفريقيا.

نشاط خطير للتشيع
وتطرق خلال حديثه للفتنة الحاصلة بين المسلمين حالياً ومحاولة تقسيمهم بين سنة وشيعة، نتيجة الشحن الطائفي من قبل إيران وسعيها لتشييع المسلمين وإيقاع الفتنة بيبنهم، مؤكداً أن هذا المسعى خطير وهدفه إضعاف المسلمين، مؤكداً حصوله على معلومات بتشييع حوالي 5 ملايين مسلم في نيجيريا، وهذا مؤشر خطير جداً، ويوجب علينا مضاعفة الجهود لتحصين المسلمين من خطر التشيع السياسي في المنطقة.

الواقع العربي
وحول الواقع العربي قال الرئيس السوداني إن "العالم العربي يمر بظروف صعبة تعد من أسوأ الظروف التي مر بها في التاريخ الحديث وخصوصاً في العراق وسوريا واليمن وليبيا"، وتساءل "هل هذه العاصفة التي عصفت بدول عربية كثيرة كانت من باب الصدفة أم باستهداف وتخطيط"! وحذر من استمرار الصراع ومن كون كل الدول العربية مستهدفة بالتفجير من الداخل!

عبء الهجرة
وتناول البشير العلاقات الأفريقية الأوروبية ودور أوروبا في استقرار منطقة شمال أفريقيا، مؤكداً أن أوروبا وجدت نفسها تحت وطأة "عبء الهجرة" نتيجة الاضطراب الحاصل في المنطقة، مؤكداً أن مصلحة أوروبا تكمن بإعادة الأمن والاستقرار للدول العربية، وخصوصا في ليبيا ذات الشريط الساحلي الطويل على البحر المتوسط، داعياً لاستيعاب الجماعات المسلحة في ليبيا داخل الجيش الوطني وعدم تهميش أو إقصاء أحد، مشيراً إلى أن هذا هو الموقف السوداني بحكم معرفتنا بالأوضاع في ليبيا.