أهالي قنا عن أزمة الدواء: هنموت ومحدش سائل فينا

محافظات

صيدلية - ارشيفية
صيدلية - ارشيفية


يعم أهالي محافظة قنا حالة من الغضب، بسبب استمرار أزمة نقص الأدوية بكافة المراكز والمدن بالمحافظة، خاصة أدوية الأمراض المزمنة كالسكر والكبد والكلي وأدوية السرطان، فضلا عن زيادة سعر عدد كبير من الأدوية الأخرى.

ويقول فتحي شعبان، مواطن، إنه مصاب بالسكر ولتدهور حالتي الصحية كنت أتعاطي دواء معينا يتم استيراده من الخارج، ولكن عقب أزمة الأدوية لا أجد هذا الدواء في إي صيدلية بالمحافظة، مشيرا إلى إن البديل ليس بجودة مفعول الدواء الأصلي، وذلك ما يهدد صحتي بالخطر.

"الدكاترة عايزانا نموت أحسن عشان منعياش"، هكذا قالت محسوبة سعيد، ربة منزل، مطالبة الرئيس السيسي بحل أزمة الدواء في المستشفيات الحكومية التي هي السبيل الوحيد للفقراء لأننا في مثل هذه الأيام لا نملك حتى قوت يومنا.

وتابع أحمد رمضان، موظف، أن مستشفيات المحافظة تعانى أيضا من نقصا في الأدوية، فمنذ أيام ذهبت مع ابنتي لارتفاع حرارتها إلى المستشفي وفوجئت بالطبيب يقول لا يوجد الدواء المخصص لحالة ابنتك سنستبدله بدواء أخر مفعوله اقل.

وأكد مروان عبادي، أن أسعار الأدوية أصبحت كل يوم في شأن ونحن نضطر إلى شرائها حتى لا يتغلغل المرض فينا ويسبب وفاتنا، مؤكدا أن كافة الأدوية بالصيدليات تغير سعرها حسب كل صيدلية والمنطقة التي تبيع فيها الأدوية، فالمناطق الشعبية بأسعار والمناطق الراقية بأسعار أخرى دون وجود رقابة من اى جهة.

وأوضح صبري عويس، صيدلي أن ازمة نقص الدواء وزيادة أسعاره ليس بسبب الصيدليات كما يظن البعض فنحن نتعامل مع شركات أدوية هي من تحدد الأسعار والأنواع الموجودة مشيرا إلى أن ضرر زيادة الأسعار ونقص الأدوية عائد علي الصيدليات بالخسائر أيضا خصيصا وان الأهالي امتنعوا عن الشراء إلا في أضيق الحدود وبكميات بسيطة.

وصرح نقيب صيادلة قنا، أحمد النقيب، أننا نمر في هذه الأيام بفترات صعبة خصوصًا مع امتناع شركات الأدوية عن تزويد الدواء بحجة عدم استقرار سعر الدولار في مصر، مؤكدًا أن الرقابة أيضا لا تقوم بدورها الفعال في محاربة الغلاء الموجود بالأدوية خاصة وان الشركات تتعامل ألان بقانون العرض والطلب.

وتابع، النقيب أن كافة الأدوية الناقصة الخاصة بالأمراض المزمنة موجودة بالشركات وبكميات كبيرة لكن لابد من الاتفاق بين وزارة الصحة والشركات لحل الأزمة وإعادة بيع الأدوية وإنتاجها.