ضربات "روسية- تركية" لأول مرة في سوريا.. و"خبراء": "أردوغان" لم يعد يهمه الثورة

عربي ودولي

بوابة الفجر


منذ الانقلاب الفاشل على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وهناك سياسات مغايرة تماما، تلاحظ في تصرفاته، فالتعامل مع الكيان الصهيوني، أصبح قويا للغاية، فيما وطد علاقته مع  روسيا، لتصبح أكثر قوة عن سابقها، كما يؤكد المختصون، إلى أن وصل الأمر إلى إيجاد تعاون مشترك بين تركيا وروسيا في سوريا من خلال الضربات الجديدة، وهو ما أثار جدلا كبيرا يتخلله الكثير من التساؤلات حول طبيعة التفاهمات الروسية التركية في سوريا.

ضربات جديدة "روسية-تركية"
كانت هذا ما أعلنت عنها الأنباء الدولية جميعها، حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء، أن طائرات حربية روسية- تركية، قاموا بعدة ضربات استهدفت متشددي تنظيم "داعش"، والذين يسيطرون على مدينة الباب على بعد نحو 40 كيلومتراً شمال شرقي حلب، حسبما أكدت وزارة الدفاع الروسية.

لأول مرة
وفي تصريح ملفت، قال اللفتنانت جنرال سيرجي رودوسكي، المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الروسية، في تصريحات تلفزيونية، إن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها القوات الجوية الروسية والتركية بعمل مشترك بهذا الشكل.

بالاتفاق مع الحكومة السورية
كما أكد أيضا الجنرال سيرجي رودوسكي، أن الضربات التركية الروسية المشتركة،  نفذت بالاتفاق مع الحكومة السورية، مشيرا إلى أن القوات الجوية الروسية تقدم أيضاً الدعم الجوي لجنود الحكومة السورية، الذين يتصدون  لهجوم من داعش حول مدينة دير الزور، فضلا عن الدعم القدم أيضا للجيش السوري قرب مدينة تدمر، وذلك حسبما صرّح

لم يعد في حسبانه الثورة السورية
وفي سياق ما سبق أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الضربات التركية الروسية المشتركة، لديها الكثير من الدلالات من بينها، أن أردوغان لا يهمه على الإطلاق الثورة السورية، التي كان يتحدث عن مناصرتها، أمام تجمع القوى الدولية، مثل روسيا.

المصلحة في المقام الأول
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن أردوغان ينظر الآن بنظرة مصلحة في المقام الأول، مشيرا إلى أن روسيا وتركيا، أصبح بينهما تفاهمات ومصالح مشتركة، أدت إلى هذا التعاون المشترك.

تفاهمات مشتركة
وأفصح غباشي، عن تلك التفاهمات، مبينا أن أردوغان لجأ إلى روسيا، بعيدا عن القوى الدولية الأوروبية الأخرى، التي لم تضمن له إقامة منطقة عازلة، فضلا عن عدم التعامل مع الأكراد، فيما يريد الجانب الروسي، عدم تعامله مع المسلحين.

تغير المصالح
من جانبه أكد الدكتور جمال أسعد، الكاتب والمفكر السياسي، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أصبحت علاقته قوية للغاية مع روسيا، وهو الأمر الذي لم يكن عليه سابقا، مشيرا إلى أن أردوغان أصبحت لديه حاجة قوية في التعامل مع بوتين.

علاقته مع روسيا
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الضربات المشتركة بين أردوغان وبوتين، تدلل دلالات واضحة على ادعاءات أردوغان بأنه كان يعمل دائما من أجل الشعب السوري وكذلك من أجل الثورة السورية، قائلا "مصلحته أصبحت أقوى مع روسيا، وليس مع المعارضة المسلحة.

الانقلاب الفاشل وسياسات أردوغان
ولفت إلى أن أردوغان، أصبحت سياساته مغايرة تماما في المنطقة، لا سيما في سوريا، بعد استشعاره خطر الانقلاب عليه، وهو الأمر الذي أدى إلى، وسبب أسبابا مباشرة في طغيان وقمع واستبداد الرئيس التركي، مشددا أنه يسعى لحماية نفسه وتثبيت ذاته على كرسي الحكم.

يتعامل مع الإرهاب
كما أكد الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، أن أردوغان، معروف عنه بالأساس دعمه للجماعات الإرهابية المتطرفة في المنطقة، مشيرا إلى أن هناك دلائل وتقارير دولية تفيد تورطه في دعم الجماعات الإرهابية.

ليس بدافع محاربة أردوغان الإرهاب
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تعاون أردوغان مع روسيا، يأتي لصالحه تماما، ولا يأتي بدافع محاربة الإرهاب، كما يردد هو ذلك، أو كما يدعي، مشيرا إلى أن الانقلاب الفاشل، جعله يفكر في كيفية مد أواصر العلاقات، مع بقية الدول الأخرى، بحيث يضمن دعمهم له إذا ما حدثت أية أمور، ولذا يأتي توطيده العلاقات مع الكيان الصهيوني بقوة تلفت الأنظار تماما.

يتاجر بالثورة السورية
وذكر أستاذ العلاقات الدولية، أن أردوغان لم يكن يوما في مصلحة الشعب السوري، وإنما ظل يتاجر تماما بثورته، إلى أن يصل لأهدافه التي ظهرت وبانت مؤخرا، حيث دعمه الإرهاب والجماعات المتطرفة، والتكسب من وراءها.