"الفجر" ترصد أخطر عمليات دهس جنود الاحتلال الإسرائيلي.. وهذه إجراءات الحكومة

العدو الصهيوني

جانب من عملية دهس
جانب من عملية دهس


في ظل التضييق عليه، وحرمانه من جميع سبل المقاومة في وجه المحتل الإسرائيلي، يظل الشعب الفلسطيني يتفنن في أشكال وطرق الدفاع عن عرضه وأرضه التي اغتصبها منه العدو الصهيوني، وهو ما أصبح جليا واضحا في استخدمه العديد من الطرق، والتي تتزايد حدتها مع  استمرار الوقت، وهي عمليات الطعن والدهس التي تشنها أفراد الشعب الفلسطيني ممن يرفضون الذل والخنوع.

شاحنة تدهس أربعة جنود وتصيب 15 آخرين
كان تلك هي أحدث العمليات التي شنها أحد الشاب الفلسطيني فادي أحمد القنبر، والذي استشهد في الحال، بعد ما قام بقتل  أربعة جنود في عملية دهس بشاحنة كبيرة، استهدف بها  جنود الاحتلال الإسرائيلي، من الجيش في مستوطنة "أرمون هنتسيف" بالقدس، فيما أسفرت العملية أيضا عن سقوط 15 مصابا.

حماس تبارك العملية
وسرعان ما بادرت حركة حماس بمباركة العملية، من خلال بيان لها، أكدت فيه أن هذا العمل جاء كرد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين، فيما أعرب فوزي برهوم الناطق الإعلامي باسم الحركة عن مباركته وكذلك الحركة تلك العملية، واصفا إياها بـ " البطولية والشجاعة".

حوادث دهس قبل ذلك
وليس لأول مرة أن تحدث عمليات مقاومة للإحتلال الصهيوني مثل هذه، وإنما سبقها عمليات قبل ذلك كان أشهرها: 

2015
ففي 20 مايو 2015، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مقتل سائق فلسطيني بعد قيامه بإصابة شرطيين بعملية دهس في القدس، حيث قتل السائق البطل، برصاص الشرطة الإسرائيلية بعدما صدم بسيارته شرطيتين بالقدس الشرقية".

وكان قد سبق هذه الحادثة عملية دهش أيضا حدثت في نفس الشهر، أصيب فيها وقتذاك، 3 إسرائيليين بجروح، جراء حادث دهس في مستوطنة ألون شفوت، بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

2014
وفي شهر نوفمبر من عام 2014، قتل 3 جنود في حادث دهس تم عند  مدخل مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية، فيما قام الشاب الفلسطيني في نفس اليوم "إبراهيم العكاري" الذي استشهد، بقتل أيضا 3 جنود   إسرائيليين وإصابة 17 آخرين، 

2013
وتكرر نفس الحادث في عام 2013، إلا أن تلك المرة استخدم فيها حفار في منطقة شمال القدس، وأسفر عن إصابة جندي إسرائيلي.

2011
وفي شهر أغسطس من عام 2011، دهس شاب فلسطيني شرطيين إسرائيليين، بعد استيلاءه على سيارة إثر قتل صاحبها في تل أبيب.

2010
وفي  شهر يونيو من عام 2010، دهس شاب فلسطيني شرطيين أثناء توقفهما في محطة لانتظار الباصات، في مدينة القدس المحتلة.

2009
وشهد عام 2009، ثلاث حوادث دهس وهو من أهم الأعوام المميزة في ذلك، حيث كان الأول في شهر إبريل، وأصيب فيه شرطيين، بينما جاء الأخر في شهر يوليو، والذي دهس فيه أكثر من 24 إسرائيليا في القدس بواسطة شاب فلسطيني كان يقود جرافة، وفي شهر مارس من نفس العام، تكرر أيضا الحادث والذي أسفر هذه المرة عن إصابة شرطيين بجروح.

2008
 كما شهد هذا العام حادثتين للدهس الجنود الإسرائيليين، وأسفر أيضا عن إصابة 24 إسرائيلياً، فيما حدث آخر أدى إلى مقتل  3 إسرائيليين وإصابة 70 مستوطناً في عملية دهس. 

قرارات إسرائيلية مستجدة  إثر عمليات الدهس
وعلى إثر حادثة الدهس الأخيرة، والتي تتزايد بكثرة قر المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل اتخاذ سلسلة خطوات عقابية ردا على تلك العمليات، حيث عقدت جلسات إسرائيلية خاصة مساء الأحد، لمناقشة عملية الدهس وقرر خمسة إجراءات عقابية أبرزها، فرض الاعتقال الإداري على كل شخص يشتبه بدعمه أو انتمائه لتنظيم "داعش" ، فيما قرر "الكابينيت"، هدم منزل منفذ عملية دهس أمس وهو الأسير المحرر فادي أحمد حمدان القنبر.

وجاء القرار الخامس للمجلس الوزاري المصغر، باعتقال كل فلسطيني "عبر عن فرحته" بهذا الهجوم.
 
يذكر أنه يجري اليوم الاثنين في إسرائيل مراسم دفن جندي وثلاث مجندات قتلوا في عملية الدهس، فيما يتلقى 14 جنديا  العلاج في مستشفيي "شعاري تسيدك" و"هداسا عين كارم"، والذي من بينهم حالتين في خطورة شديدة.