لاجئة سورية تطبخ مائدة شهية لملكة هولندا (صور)

الفجر الطبي

لاجئة سورية تطبخ
لاجئة سورية تطبخ مائدة لملكة هولندا


خاضت زينة رحلة شاقة في مخيمات اللجوء، من تركيا إلى عدد من الدول الأوروبية، حتى استقر الحال بها أخيراً في هولندا، حيث يعيش أولادها الذي سبقوها إلى هنا.

في رحلتها عانت كثيراً حتى أصابها الاكتئاب، إذ غرقت ما بين تركيا واليونان، ثم عاودت ثانية، لتسجن في كرواتيا 

بعد أيام من وصولها إلى أحد مخيمات اللاجئين في هولندا، تعرفت على فتاة هولندية زارتها، وطلبت منها أن تحضّر لها طعاماً سورياً، وفعلاً حضّرت الشابة اللاجئة طاولة طعام أنيقة وجميلة أدهشت العائلة المضيفة.

بعد عودتها، بدأت زينة تطبخ للاجئين السوريين والعراقيين والأفغان وغيرهم تحت رعاية جمعية الهوملس، وتطوعت في بلدية أمستردام لإطعام الفقراء والمشردين الهولنديين، كما عملت في مشفى كبير يضم عدداً من الأطباء السوريين والهولنديين ممن كانوا يعادلون شهاداتهم.

بعد مضي 10 أشهر من لجوئها إلى هولندا، حصلت زينة على الإقامة لمدة 5 سنوات، لتتقدم إلى قسم التجارة الهولندية طالبة منهم منحها ترخيصاً لإقامة مشروع شركة اختارت لها اسم 

تجهز زينة موائد مفتوحة للاجئين السوريين بشكل تطوعي ودون مقابل، رداً لجميل الحكومة الهولندية التي استقبلت اللاجئين السوريين واهتمت بهم، على حد تعبيرها.

تعد أول لاجئة سورية تسجل شركة خاصة باسمها في هولندا.

أعدت موائد فخمة وراقية، وتقول زينة أن ملكة هولندا بعد أن أكلت من الطعام الذي حضرته لها ولمن معها في إحدى المناسبات أبدت إعجابها به، وسألتها عن حلب وفيما إذا كان أهلها لا زالوا موجودين فيها.

تقول زينة إن الهولنديين يقبلون على الطعام السوري.

خسرت زينة منزلها وعملها وصرفت كل ما تملك على طريق أوروبا.