أسرار الأناقة.. عادات يومية تميز الرجل الأنيق العصري

الفجر الطبي

الرجل الأنيق
الرجل الأنيق


الأناقة من المصطلحات التي يتم إخضاعها للشخصنة، فالبعض يرى أن ما يمارسه من عادات يومية تتعلق بملابسه وشكله تدخل في نطاق الأناقة؛ لأنها مرتبطة بالذوق الشخصي. لكن هذا غير صحيح؛ لأن الأناقة محددة سلفاً ضمن قواعد وثوابث وخطوط عريضة وتفاصيل لا يمكن القفز عنها أو التلاعب بها.

الرجل العربي الأنيق له طقوسه وعاداته الخاصة التي تجعله يتميز عن غيره. وفي حال كنت تحاول أن تكون ضمن هذه الفئة، يمكنك الاستعانة ببعض العادات الخاصة بأصحاب الأناقة.

معرفة القواعد الأساسية والالتزام بها
يرتدي الرجل بشكل عام 13% فقط مما يملكه من ملابس، أما البقية فتقبع في الخزانة بانتظار دورها الذي لا يأتي أحياناً. الرجل الأنيق لا يشذ عن هذه القاعدة، لكنه خلافاً للبقية فهو يفضل ويختار الملابس الأنيقة التي تتناسب مع ذوقه. هدفه ليس ترك الانطباع الغريب أو المؤثر بشكل سلبي، بل ترك الانطباع النابع من بصمته الشخصية. لذلك تجد الرجل الأنيق يلتزم بالأساسيات؛ وهي معرفة ما يتناسب مع بعضه بعضاً، مع دراية واسعة بتناسق الألوان ونوعية الأقمشة.

القاعدة الأساسية التي يعمل وفقها هي ملاءمتها لشكل جسده ولشخصيته ولعمره. قد تراه يرتدي الملابس نفسها، لكنها في كل مرة تكون بأجمل شكل ممكن؛ لأنه يدخل عليها تعديلات بسيطة، قد تكون باستبدال الألوان أو الجاكيت فقط. الأساسيات غير معقدة بشكل عام؛ لأنها مرتبطة بألوان وأنماط محددة. مثلاً تي شيرت أبيض وقميص أزرق وكنزة رمادية مع جاكيت متوسط الطول، من هذه العناصر يمكن خلق أكثر من 5 طلات أنيقة مختلفة.

التبضع شخصياً
العالم بأسره متوافر على الإنترنت، يمكن لأي الشخص شراء ما يريتديه من أي متجر كان ولأي مصمم كان دون الحاجة للذهاب شخصياً. الرجل الأنيق لا يعتمد عل التبضع الإلكتروني حصرياً، بل يقوم بين حين وآخر بزيارة متجره المفضل؛ لشراء ما يحتاج إليه.

تجربة الملابس قبل شرائها أمر مهم لأصحاب الأناقة؛ لأنهم لا يختارون وفق الشكل فقط، بل أيضاً وفق الملمس والشعور. فائدة إضافية للتبضع شخصياً هي كونها تمنحهم أفكاراً جديدة وإضافية عن آلية تنسيق الملابس، وعليه فهذه الزيارات ضرورية جداً؛ لأنها مصدر إلهام لهم حين يحتاجون إلى الإلهام.

الملابس الداخلية
يتعاملون مع ملابسهم الداخلية بنفس الطريقة التي يتعاملون فيها مع ملابسهم الخارجية. يحرصون على غسلها وكيها واستبدالها بمجموعة جديدة كل ١٢ إلى ١٨ شهراً؛ لضمان عدم تهدل القماش. قد تتساءل عن أهمية الملابس الداخلية التي لا يمكن رؤيتها؟ حسناً الفكرة تكمن في الثقة بالنفس التي تنبع من معرفتهم المسبقة بأن كل قطعة يرتدونها أنيقة ومرتبة ونظيفة.

كما أن الملابس الداخلية التي تكون أحياناً ضخمة، تجعل الشكل النهائي للسروال مريعاً، أما الضيقة جداً فهي تخلق شعوراً بالانزعاج طوال اليوم.. وجميع هذه العوامل تؤثر في الثقة بالنفس، والتي هي من سمات الرجل الأنيق الأساسية.

التعامل مع خياط محترف
الرجل الأنيق يدرك تماماً أن الملابس الجاهزة نادراً ما تكون ملائمة مئة بالمئة. فالمقاسات المعروضة في المحال لا تناسب الجميع بشكل مثالي، وتكون أحياناً إما واسعة بعض الشيء أو طويلة. ولأن الشرط الأساسي للأناقة هو أن تكون الملابس ملائمة بشكل مثالي مع الطول والوزن، تجده يتعامل دائماً مع خياط محترف.

وفائدة هذا الأمر لا تنحصر بالملابس الجديدة فقط، بل بالملابس القديمة التي قد تصبح واسعة في حال فقد بعض الوزن، أو ضيقة في حال اكتسب كليوغرامات إضافية. لا يهم كم يبلغ سعر السروال أو مدى روعة تصميمه أو نوعية القماش المستخدم، فإن لم يكن يلائم الشخص الذي يرتديه بشكل مثالي، فستكون الطلة عشوائية.

الاهتمام بالأحذية 
الحذاء جزء أساسي من الطلة، وهو أول ما يلفت النظر حين تلتقي بشخص جديد. لسبب أو لآخر تجد الجميع ينظرون إلى أحذية بعضهم البعض حين يلتقون للمرة الأولى. الرجل الأنيق يعرف كيفية الاهتمام بأحذيته، ويعرف أن لكل نوعية طريقة خاصة به.

لذلك في حال لم تكن تملك المعلومات الكافية، يمكنك الاستعانة بالبائع؛ لشرح كيفية الاعتناء بالحذاء عند شرائه. في المقابل، ورغم الاهتمام الدائم بالحذاء، إلا أنه سيصل لمرحلة ما يصبح فيها بالياً، يجب عدم انتظار هذه المرحلة واستبداله بآخر، حين تشعر بأنه يفسد طلتك.

معرفة ما يملك 
يعرف الرجل الأنيق ما يملكه من ملابس -ويدرك موديلاتها وألوانها- معرفة تنفعه تماماً حين يقرر التبضع؛ لأنه أحياناً قد يشتري قميصاً واحداً مثلاً أو سروالاً، لأنه يعلم أنه يتماشى مع عدد من القطع الأساسية التي يملكها. ما يقودنا إلى النقطة التالية، والخاصة بالتلاعب بتنسيق الملابس.

فعلى سبيل إن كنت ترتدي بدلة في العمل، قد تشعر أحياناً بالإحباط؛ لأنه عليك شراء المزيد؛ كي لا ترتدي البدلات نفسها يومياً. لكن يمكن اللجوء إلى مبدأ استبدال القطع الخاصة ببدلة أخرى تملكها وتتماشى معها كلياً. من هنا تعود مجدداً إلى أهمية معرفة تناسق الألوان والأقمشة.