"تيار الغد السورى" يكثف مشاوراته من أجل مؤتمر "القاهرة 3"

أخبار مصر

تيار الغد السوري
تيار الغد السوري المعارض


كثّف تيار الغد السوري المعارض، مشاوراته وترتيباته من أجل مؤتمر "القاهرة 3" الذي تم الإعلان عنه عقب لقاء أحمد الجربا رئيس التيار مع وزير الخارجية سامح شكري، فى الـ30 من شهر ديسمبر الماضي.

وقال المكتب الإعلامي التابع لتيار الغد السوري، متحدثا عن أهداف المؤتمر، إنه يأتي في إطار الجهود التي يبذلها التيار والمعارضة السورية الوطنية لإنهاء الحرب في سوريا في ظل ما وصل إليه الواقع السوري من معاناة وعذابات يدفع ثمنها الشعب السوري دما وتهجيرا ونزوحا وخرابا مع إصرار النظام على خياره العسكري مستقويا بالميليشيات الأجنبية ومتذرعا بمحاربة الإرهاب، وإصرار بعض الفصائل التي ليس لها أي توجه وطني وتخوض حربا عبثية وقودها الشعب السوري ومقدراته، وتشتت بعض المعارضة وضياع بوصلتها بعد أن رهنت نفسها لإملاءات خارجية آخر ما يعنيها مصلحة الوطن السوري وأهله وحاضره ومستقبله، بالإضافة إلى حالتي العجز والتخبط الدوليتين إزاء الأزمة في سوريا وسبل إيجاد حل ينهي الحرب ويشرع في عملية سياسية تحقق آمال وتطلعات الشعب السوري.

وأضاف المكتب الإعلامي، اليوم الأحد، أنه لأجل الخروج من هذه الحالة من الانسداد والمراوحة بل والانهيار على كل الصعد، يفترض ويلزم أن يبادر السوريون، وبمنتهى الشجاعة والإقدام، لإنقاذ ما تبقى من سوريا، وإيقاف المزيد من نزيف الدم، وإعادة الملايين الذين شردتهم الحرب إلى بيوتهم وأراضيهم، والعمل على إنجاح حل سياسي، والتأسيس لمشروع وطني يعيد بناء الدولة السورية كما يتمناها السوريون وكما يستحقونها، مراعين التضحيات التي بذلها الشعب، دولة يفترض أن تبنى على أسس الديمقراطية والحرية والكرامة والمساواة لكل السوريين دون تمييز أو إقصاء.

وأكد أن المبادرة التي يطرحها ويناقشها تيار الغد السوري تقوم على أساس البناء الإيجابي والفاعل للمعارضة السورية الوطنية عبر جمع كل أطيافها المؤمنة بضرورة الحل في سوريا، وإنهاء سنوات عجاف سال فيها من الدم والدموع أكثر مما سال من ماء المطر في ربوع الوطن، وانتشر فيها من الخراب والدمار ما يلزمنا سنين مضاعفة لمحو الآثار وإعادة الإعمار، وبات السوريون خلالها غرباء في وطنهم تتحكم فيهم الميليشيات الأجنبية وتتنازعهم مشاريع إقليمية ودولية هم في غنى عنها ولا قبل لهم بها وبدفع فواتيرها على حساب حيواتهم وأمنهم وإستقرارهم.

كما تسعى هذه المبادرة إلى الخروج من نفق التعقيدات الدولية الذي وجد السوريون أنفسهم فيه رهينة وعود وتصريحات، وضحية تجاذبات وتقاذفات، وقرارات دولية تقرّ ولا تنفذ أو تناقش ويطعن عليها وتجمّد.

ويؤكد التيار من خلال مبادرته على ضرورة تلاحم وتنظيم القوى الوطنية الديمقراطية، وإعادة التأكيد على حق الشعب في التغيير السياسي وإنهاء الاستبداد الأسدي.

في ظل تشتت المعارضة منذ بدء الثورة وفشل محاولات تنظيمها أو بناء تحالفات متماسكة، والتشديد على الخيار الديمقراطي في مواجهة المشاريع التي لا يريدها الشعب: الدولة الدينية أو إستمرار دولة الاستبداد الأسدي، والتأكيد على وجوب خروج جميع الميليشيات الأجنبية المتطرفة الإرهابية مثل داعش وحزب الله والنصرة، والتأكيد أيضا على البدء بالعمل على المصالحة الوطنية بعد إستبعاد الاستبدادين الأسدي والمتطرف.

وتؤسس المبادرة لمشروع وطني عبر إبرام عقد اجتماعي جديد بين السوريين يبني الدولة السورية على معايير المواطنة الكاملة والعيش الكريم، ووفق نظام سياسي يكفل الحريات والمساواة، ويضمن الالتزام بالدستور والقانون، ويحافظ على مقدرات الوطن ويصونها.

وتؤكد المبادرة أهمية إشراك أشقاء الشعب السوري الحريصين عليه بحق والمشاركين له بالفعل آلامه ومعاناته والساعين بكل جدارة واقتدار لحل أزمته.