من الإقامة الجبرية للرئيس.. "خبراء": هذه حقيقة ترشح سيف الإسلام القذافي إلى رئاسة ليبيا!!

عربي ودولي

بوابة الفجر


برغم ما تعيشه ليبيا من أجواء سياسية صعبة، وإرهاب يصول ويجول هنا وهناك، تتوالى التصريحات عن إمكانية تواجد سيف الإسلام القذافي كرئيس للدولة الليبية، طبقا لما  أشارت إليه قناة "سي إن إن" الأمريكية.

أنصاره يرتبون رجوعه
حيث تنخرط  عدة قيادات وقبائل في الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، وذلك من أجل دعم نجل "القذافي" في المستقبل وترشيحه إلى الرئاسة، حيث بدأ أنصاره بالفعل، ترتيب عودته إلى المشهد السياسي من خلال إطلاق الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، كما أكدت قناة "سي إن إن" الأمريكية، فيما ينتظر سيف الإسلام القذافي تسوية وضعيته القانونية مع محكمة الجنايات الدولية، للقيام بهذا الدور.

العودة للساحة الليبية مرة أخرى
هذا وبرغم الحالة السياسية المهترئة التي تعيشها ليبيا، منذ 5 سنوات، وتحديدا بعد سقوط ورحيل رئيسها السابق معمر القذافي، لايزال سيف الإسلام، يتمتع بشعبية في ليبيا ويحظى بمكانة كبيرة خاصة من قبل أنصار ومؤيدي نظام والده الذين عادوا في الفترة الأخيرة إلى الواجهة والنشاط.

الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا
وعاد مرة أخرى نجل القذافي، تحت شعارات جديدة، وهو ما أعلنته عدة قيادات شعبية في وقت قصير، لم يتجاوز الكثير، عن وجود تشكيلات اجتماعية عريقة انضمت لصفوف الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، من أهمها، المجلس الأعلى للقبائل الذي يجمع عشرات القبائل من مختلف أنحاء ليبيا والذي اختار منذ 2015 سيف الإسلام ممثلا شرعيا لليبيا.

القذافي يلعب دورا كبيرا في لم الشمل الليبي
هذا وأكدت قناة "سي إن إن" الأمريكية، نقلا عن أشرف عبد الفتاح، وهو السياسي الليبي وعضو  المجلس الأعلى للقبائل أكد أن هم يدعمون نجل القذافي، لقناعتهم القوية  بالدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه في إحلال السلام ولم شمل الليبيين.

وأوضح عبد الفتاح، أن سيف الإسلام، سيكون منقذا لليبيا من المخاطر التي أصابتها ومن المطامع وحالة الانهيار والضياع التي وصلت إليه، هذا بالإضافة إلى أنه يعد شخصية جامعة الآن في ليبيا حيث أنصاره متواجدين في المنطقة الغربية والجنوب وأخواله في المنطقة الشرقية، وكذلك كثيرين في المنطقة الوسطى.

لا يزال تحت الإقامة الجبرية
والجدير بالذكر أن سيف الإسلام القذافى يعيش تحت الإقامة الجبرية في مدينة الزنتان إلى حين الفصل في قضيته مع  المحكمة الجنائية الدولية، عقب إقرار مجلس النواب الليبي قانون العفو العام الذي يشمل نجل القذافي وعدد من السياسيين الآخرين.

ترامب لديه علاقة جيدة مع آل القذافي
وفي سياق ما تقدم، أكد محمد حامد، الباحث في العلاقات الدولية والشأن السياسي الدولي، أن ترامب لديه علاقة جيدة بالأساس مع آل القذافي، وكذلك مع قائد الجش الليبي، خليفة حفتر، وربما يتعلق هذا الأمر بتلك العلاقة، مشيرا إلى ترامب كان لديه استثمارات كثيرة في ليبيا، بما يؤكد على العلاقة القوية بين ترامب  و القذافي.

حامد أضاف في تصريحات  خاصة لـ"الفجر"، أن القوى الدولية لديها دور كبير، فيما يحدث في ليبيا، حيث يرى حفتر أن ترامب سيدعمه بكل قوة، فيما كانت تقوم هيلاري كلينتون ببذل الكثير من الوعود لفايز السراج، لدعمه في حال نجاحها، وهو ما ظهر من حلال رسالة تم تسريبها، مبينا أن القاهرة لديها أيضا دور كبير فيما يحدث في ليبيا، ولديها اهتمامات بدعم خليفة حفتر، وهو ما ظهر خلال سيطرة حفتر على بنغازي.

ترشيحه ليس واردا بقوة
وعن ترشيح سيف الإسلام القذافي للرئاسة الليبية، أوضح الباحث في العلاقات الدولية، أنه ليس واردا بقوة، خاصة أنه يواجه تهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدا أن هناك رغبة لدى ترامب في أن يرجع ليبيا كسابق عهدها، وبالتالي فإنه من الوارد أن يجتمع كلا من الرئيس السيسي وترامب للتفاهم حول الوضع الليبي.

ترشيحه يرتبط بقوى دولية
من جانبه، أكد هشام عبد الفتاح، الباحث والمتخصص في الشأن العربي والشأن السياسي الدولي، أن ليبيا تعد قنبلة موقوتة، لديها الكثير من التأثيرات السيئة للغاية، خاصة أنها تعد منطقة إستراتيجية بالنسبة لدول أوروبا وكذلك للدول المجاورة، وبالتالي فإن هذا الإعلان الخاص عن تجهيز أحمد سيف الإسلام للرئاسة الليبية، كما تشير قناة "سي إن إن" الأمريكية، من الممكن ارتباطه بقوى دولية لإيجاد القذافي، بحيث تضمن مصالحها من خلاله.

قياس الرأي العام
عبد الفتاح أضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن حديث الـ "سي إن إن" عن تحضير سيف الإسلام القذافي للرئاسة الليبية، يحمل أيضا العديد من الرسائل، من الممكن أن تكون مرتبطة بعمليات قياس الرأي العام، أو "جس النبض"، تجاه قضية ترشيح سيف الإسلام  للرئاسة الليبية، فضلا عن معرفة كافة الردود حول هذه القضية.

ليبيا تعاني من تدخل القوى الكبرى
المتخصص في الشأن العربي، أوضح أيضا، أنه لا يمكن الجزم بترشيح أو إيجاد نجل القذافي، سيف الإسلام، في الرئاسة الليبية، مبينا أن ترشيحه يرتبط كثيرا بدعم دولي، خاصة أن ليبيا تعاني من وضع سياسي سيئ للغاية، يتدخل به الكثير من القوى الدولية، وبالتالي ترزح  تحت الدول الكبرى التي لديها نفوذ، حيث تتحكم فيها بالكامل، منوها على أن الداخل الليبي  سيحدث فيه انقسام كبير، إلا أنه من الممكن أن يكون هناك توافقا عليه انطلاقا من العودة للاستقرار.

ليبيا تمثل خطورة ولابد من ضبط أوضاعها
كما أكد الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، أن تواجد سيف الإسلام القذافي في ليبيا يعد من الأمور المتوقفة على مدى التوافق عليه داخليا وخارجيا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن ليبيا أصبحت بالفعل تمثل خطورة كبيرة للغاية، خاصة بما تحوية من جماعات متطرفة وتنظيمات إرهابية، تسبب خوفا كبيرا لدول أوروبا، وبالتالي فإنه من الممكن أن يكون عودة نجل القذافي إلى المشهد السياسي الليبي، بل والرئاسة بات أمرا مطروحا من خلال هذه القوى الدولية.

وبيّن اللاوندي، أن الداخل الليبي لابد أن يفهم في هذا التوقيت مدى أهمية الاستقرار لا سيما مع الإرهاب، بل يجب إخماد الخلافات السياسية بحيث لا تؤدي لمشكلات أكثر.