تقارير: "أردوغان" أشعل الحرب السورية واكتوى بنارها.. ودعّم المسلحين ثم تخلى عنهم

عربي ودولي

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


يتفق المحللون القوميون بتركيا بأن البلاد تعيش أسوأ وأعقد فتراتها عبر التاريخ، وتهديدات وجودية متشعبّة ومكثّفة لم تشهدها الدولة العثمانية من قبل، كما توقّع بعضهم إن الأسوأ لم يأت.

 

ولخّص تقرير لوكالة "افي" الإسبانية، مؤخراً 4 أسباب لتصاعد موجة الهجمات الإرهابية، التي عادة ما تتبناها تنظيمات "داعش الإرهابي، والانفصاليون الأكراد، ويُتّهم فيها حركة قومية، مثل فتح الله جولن، وزيادة التمرد الداخلي بعد تركيا نحو دولة رئاسية بعد استفتاء الصيف المقبل.

 

كما أشارت إلى فوضى الحرب السورية التي بدأت تركيا إشعالها بدعم جماعات المعارضة السورية منذ بدء الصراع، ثم تخلّت عنهم مقابل صفقة حلب مع روسيا، للسماح لها بتطهير المناطق الحدودية من إرهاب الأكراد وداعش في إطار عملية درع الفرات منذ أواخر أغسطس الماضي.

 

والأن تؤكّد الحكومة التركية أنها تبذّل مجهودات كبرى لإحلال السلام، والتخلي عن فكرة الإطاحة بنظام بشار الأسد بعد الاتفاق على هدنة بسوريا مع روسيا وإيران أواخر ديسمبر الماضي، تمهيداً لإطلاق محادثات سلام بكازاخستان قريباً، بينما تستثني تنظيمي داعش وجبهة النصرة من وقف إطلاق النار.

 

 

وفي تقرير لصحيفة "حرييت" التركية حول الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تشهدها البلاد، بعنوان "الأسوأ لم يأت بعد"، قالت فيه "ربما يكون سهلاً أن نزعم مواجهة حملة صليبية أخرى، رغم ذلك يزعم منفذّوا الهجمات الإرهابية انتمائهم الشديد إلى الإسلام.

 

وأضافت أن النقاد السياسيين لا زالوا يصرّون على أن تركيا تشهد هجمات مُنظمة بعقلية حربية من قبل حلفاء الناتو، وخصوصاً أمريكا وبريطانيا وألمانيا، ربما يكون ذلك جزءً من كوميديا سوداء، عندما يقتسم ذلك الشعور مفكرون بارزون بتركيا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي رجب أردوغان، أعلن أن تركيا تشهد بداية هجمات وجودية ومتعددّة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة يوليو الماضي، لافتة إلى أن تنظيم داعش الوحشي، وجماعة فتح الله جولن، والميليشيات الكردية بتركيا وسوريا ربما تكون شكّلت جبهة مشتركة ضد الدولة العثمانية.

 

وأضافت الصحيفة أن هناك إدراك أن الدولة العميقة الألمانية والمخابرات الأمريكية والاستخبارات البريطانية أو جميعهم أصبحوا في مرمى اتهامات النقاد.

 

وتابعت أن هناك مخاوف من الأتراك حول قيادة دول حليفة بحلف الناتو، مؤامرة "سايكس بيكو" أخرى لتقسيم المنطقة، بما فيها تركيا، لافتة إلى أنه إن صحّت تلك الظنون فإن الأسوأ لم يأت بعد.

 

 

كما ترى أنقرة بصمات الاستخبارات الأجنبية بهجوم ليلة رأس السنة بملهى ليلي في اسطنبول، وأسفر عن مقتل 39 شخصاً وإصابة 69 أخرين.

 

واتهم نعمان قورتولموش "نائب رئيس الوزراء التركي، في تصريحات لـ"حرييت" الأربعاء دولاً غربية لتنفيذ مخطط "سايكس بيكو" جديد لتقسيم المنطقة، ودافع عن فكرة تورّط جهات أجنبية بهجوم ليلة رأس السنة باسطنبول، مبرزاً أن الحادث تمّ تنفيذه باحترافية شديدة.

 

وأضاف قورتولموش، أنه مقتنع باستحالة قيام الإرهابي بتنفيذ ذلك الهجوم بدون دعم خارجي، ويبدو أنه عمل أجهزة استخباراتية.

 

وتابع المسؤول التركي البارز أن هؤلاء الأفراد يتلقون دعماً من منظمات تمتلك قدرات التخابر، لذا بإمكانهم تنظيم هجمات إرهابية بطريقة لا تتوقعّها المنظومة الأمنية بالبلاد.