5 دول حوّلت سجنائها من مجرمين إلى "مُنتجين".. ومصر تدرس الطريقة

تقارير وحوارات

السجون - أرشيفية
السجون - أرشيفية


عندما تحوّل بعض الدول سجنائها من مجرمين إلى منتجين.. حلم تطلع له أحد نواب البرلمان الحاليين، لتغيير سياسة العقاب بالسجون، للإستفادة من المجرمين وتحويل مثار حياتهم لحياة أفضل لخدمة المجتمع.

وأعلن النائب أحمد رفعت، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تقديم مشروع قانون لتغيير "سياسة العقاب بالسجون"، واستبدالها بمشروع مزارع قومية لزراعة السلع الاستراتيجية في مصر، مثل القمح والعدس والأرز وغيرها، على أن يتم عرضه على البرلمان فور الانتهاء منه.

ولم يكن حلم النائب البرلماني فكرة مستحدثة، فيوجد الكثير من الدول ابتكرت أساليب مخلتلفة لسياستها العقابية لسجنائها، لتحسين سلوكهم، ليسهل إندماجهم مع المجتمع، للإستفادة منهم.

خلال السطور التالية، تستعرض "الفجر" تجارب الدول في تغيير سياستها العقابية مع سجنائهم، للإنتفاع بهم.


روسيا.. "إنشاء السكك الحديدية"

في روسيا تم تغيير السياسة العقابية للسجناء، من خلال إنجاز الأعمال الصعبة التي يبتعد عنها المواطنين، ومن بين تلك الأعمال "إنشاء السكك الحديدية"، فيستطيع كل سجين روسي تقليل مدة عقوبته يومين مقابل يوم عمل لإنشاء السكك الحديدية.


البرازيل.."الحياكة وتوليد الكهرباء"

والبرازيلون استخدموا طرق عديدة في السياسة العقابية الخلاقة للسجناء للانتفاع بهم وأبرز طرق البرازيل لتلك السياسة، هي "الحياكة"، فلكي يقلل السجين من مدة عقوبته يقوم بتعلّم الحياكة، ومقابل كل ثلاثة أيام عمل يتم تخفيض يوم من المدة.


والطريقة الثانية هي ممارسة الرياضة على عجلة تستخدم في توليد الكهرباء للمنطقة المحيطة بالسجن، فيستطيع السجين تقليل مدة عقوبته يوم عن كل 24 ساعة يقوم خلالها بممارسة الرياضة على تلك العجلة.


الهند.. ممارسة اليوغا

وفي الهند وبسبب زيادة أعداد السجناء، قام الهنود بإبتكار وسيلة لتقليل مدة عقوبة السجناء لتقليلهم داخل السجون ولتقويمهم لعدم الرجوع إليه، وكانت تلك الطريقة هي ممارسة "رياضة اليوغا" باعتبارها تخلص الشخص من الأفكار السلبية وشحنات الغضب والعنف  وتعلمه كيفية ضبط النفس، فكل سجين يقوم بممارسة شهر لرياضة اليوغا يتم تقليل  سجنه 5 أيام من مدة عقوبته.

أمريكا.. "أعمال خاصة، الإلتحاق بالجيش، العمل بالمخابرات"

وفي أمريكا نجد الكثير من الطرق التي استخدمها الأمريكان للإستفادة من سجنائهم، فمثلاً  يقوم بعض السجناء بأعمال النظافة داخل السجن.

كما أنهم ابتكروا طريقة أخرى، وهي تشغيل بعض السجناء في أعمال خارج السجون وداخلها، وكانت تلك الأعمال كان يقوم بها سجناء معينين يتم اختيارهم.

والطريقة الثالثة التي قاموا بإبتكارها هي المخابرة و الإبلاغ عن المجرمين، كما استخدمت أمريكا أيضاً الجيش كوسيلة عقابية مختلفة، ففي عام 1970 كان السجين  يُخيّر ما بين قضاء فترة العقوبة في السجن، او الإلتحاق بالجيش.


غزّة.. "حفظ القرآن" 

واستخدم سجن غزّة طريقة جديدة لتهذيب سجنائها، والانتفاع بهم، وذلك من خلال  حفظ القرآن، وكان كل سجين يقوم بحفظ 5 أجزاء من القرآن يتم تقليل مدة عقوبته عام كامل، كدافع للتقرب إلى الله لإصلاح نفس المجرم لتتحول حياته لشخص نافع لنفسه وللمجتمع.


الحلم المصري

أعلن النائب أحمد رفعت، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشروع قانون لتغيير "سياسة العقاب بالسجون"، واستبدالها بمشروع مزارع قومية لزراعة السلع الاستراتيجية فى مصر، مثل القمح والعدس والأرز وغيرها، على أن يتم عرضه على البرلمان فور الانتهاء منه.

واستند رفعت، في مشروع القانون الذي سيعرضه على المجلس، إلى ظروف الدولة الاقتصادية، وأن مصاريف السجناء قد تكون عبء عليها، موضحاً أن الدولة تتكلف مبالغ طائلة لتوفير الغذاء والعلاج والحراسة والتنقلات والملابس الخاصة بالمساجين، وهى عبء على كاهل الدولة، لذا إنشاء مزارع قومية تصلح للزراعة  فى أماكن بعيدة ووعرة عن النطاق السكانى، واستبدال الزنازين بأماكن وغرف داخل المزارع، وعمل نقطة شرطة ووحدة صحية، ستحوّل المسجون من مجرم لمنتج، وهو أمر سيكون فائدته عظيمة على المجتمع والسجين.