المركز العربي الأوروبي: السلطان قابوس حكيم بقضايا الشرق الأوسط

عربي ودولي

السلطان قابوس بن
السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان


وصف المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، أنه حكيم لكل داء في منطقة الشرق الأوسط التي تصارع العديد من التطورات والأوضاع غير المستقرة نتيجة النزاعات الداخلية خلال الفترة الأخيرة التي عصفت بالمنطقة.

وأشار المركز إلى أن السلطان قابوس، جعل من السلام والتعايش حقيقة ملموسة على أرض الواقع.

وأكد المركز العربي، على لسان أمينه العام ومديره الإقليمي، أن إدارة المركز تسعى حاليا إلى إطلاق مبادرة مسقط عاصمة السلام، وأن المركز لديه اجتماعات خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري، وسيتم الإعلان عن هذه المبادرة رسميا فور اعتمادها.

وأكد أمين عام المركز، أن السلطان قابوس، إستحق جائزة المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي لعام 2016 بحكم دوره الكبير والإنساني الذي قدمه للأمتين العربية والإسلامية، خاصة خلال السنوات الخمس الأخيرة، ومواقفه النبيلة التي أهدت بعض الدول نوعا من الاستقرار والأمان بتدخل جلالته الحكيم والدبلوماسية الغراء التي تتميز بها السلطنة.

وعرض الأمين العام للمركز إلى ذكر بعض مواقف السلطان الإنسانية والسياسية، على الصعيدين الدولي والمحلي وأبرزها دعم القضايا السورية واليمنية، بالإضافة إلى دعم جهود إغاثة قطاع غزة الفلسطينية، فضلا عن الرقي بالمستوى المعيشي للمواطن العماني والمقيم على أرض السلطنة، والتطور على المستوى المحلي في المجالات الصحية والتعليم وفتح الكثير من الدورات التثقيفية للشباب والأطفال في المدارس وتقديم ومنح جوائز للمتميزين في هذه المجالات.

وشدد الأمين العام، على أن السلطان قابوس هو رمز السلام والاستقرار بحكم سياسته الديمقراطية الهادئة وحل الكثير من المشكلات وعدم تدخله في شؤون الغير فهو بحق رجل يستحق أن يدعى برجل السلام والاستقرار.

وقال، إن المنطقة الآن متوترة والسلطان قابوس قام بالكثير من الأدوار لتهدئة المنطقة من أجل الأجيال القادمة، ونأمل أن يقوم بأدوار أخرى قادمة أكثر لأنه رجل مرحب به، وليس لديه أية عداوات أو حساسيات مع دول العالم.


من جانبه، أعرب المدير الإقليمي للمركز العربي والأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، عن إعتزاز المركز وفخره الكبير بمنح الجائزة للسلطان قابوس بن سعيد، مشيرا إلى أن هناك مبادرات قدمتها السلطنة، وعلى رأسها السلطان أبرزها، الالتزام ببعض المواثيق الدولية التي وقعت عليها السلطنة خلال الأعوام السابقة فيما يتعلق بتنفيذ وتطبيق تلك الاتفاقيات على أرض الواقع والالتزام بها على المستوى الدولي على سبيل المثال توقيع السلطنة على اتفاقية مناهضة العنف ضد المرأة ونبذ جميع أشكال التمييز ضد المرأة، بالإضافة إلى الاتفاقية الخاصة بمناهضة التمييز العنصري، واتفاقية حقوق المعوقين وآلية التطبيق كانت محددة من خلال الوزارات والهيئات المعنية وكذلك من خلال التعليم في المدارس وكذلك البرامج التدريبية التي شهدناها بشكل مؤثر في شخصيته خلال الفترة المحددة لرصد الاستحقاق للجائزة والتي كانت ممتدة من الفترة ٢٠١١ حتى ٢٠١٥، حيث إن الجائزة تمنح كل خمس سنوات.

كما أن المبادرات التي تم إعتمادها في معايير منح الجائزة للسلطان تتعلق بمبادرات الإفراج عن الصحفيين الرهائن لدى مجموعة من الدول، ومن بينهم التوسط لإطلاق الصحفية التونسية الأصل فرنسية الجنسية، وتدخل السلطان قابوس وفق المعايير السياسية والدبلوماسية في اليمن، وتسليمها إلى دولتها وأهلها وذويها معززة مكرمة، ومن خلالها حصلت السلطنة على إشادة دولية في هذا الشأن، وكان هناك ترقب دولي للدور الذي لعبته السلطنة، والطريقة المثلى والراقية التي نقلت بها الرهينة.