قرارات انتقالية لـ"أوباما" تحوّله من الـ"لا دراما" إلى رعب فترة ترامب

عربي ودولي

الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي


تخلّى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن سلبيته المشهودة باتخاذ سلسلة من القرارات المفاجئة قبل أسابيع من تسليم السلطة، كان أخرها ما يشبه الحرب الباردة ضد روسيا عقاباً لها بسبب اتهامات قرصنة حملات الانتخابات الأمريكية.

 

 وأقرّ أوباما سلسلة من العقوبات ضد روسيا، بينها طرد 35 دبلوماسياً روسيا في واشنطن وسان فرانسيسكو بتهمة التجسس، وإغلاق مجمعين روسيين في ماريلاند ونيويورك على صلة بأنشطة التخابر، كما اتهم قيادات الكرملين بالتورط بهجمات القرصنة.

 

 كما توعّد الرئيس الامريكي بمواصلة الحرب الباردة وفرض مزيد من العقوبات ضد روسيا خلال الأيام المتبقية من ولايته، وخطوات أخرى لن يتم الكشف عنها، كما فرض عقوبات على هيئة الاستخبارات الروسية وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

 

ووصفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ذلك الإجراء بأنه يشبه الحرب الباردة، بينما وصفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، تحركات أوباما الأخيرة منذ تبني مجلس الأمن قرار  إدانة الاستيطان الإسرائيلي، بأن أوباما يتحول من حقبة الـ"لا دراما" إلى توجيه ضربات غير متوقعة "سمة عهد الرئيس المقبل دونالد ترامب"، وتعليقاً على توبيخ إدارة أوباما لسياسة التوسع الاستيطاني من قبل الكيان الصهيوني، واتهامه بالديكتاتورية.

 

 ومن جانبها، وصفت روسيا، تلك العقوبات بغير البناءة، كما أدان "ليونيد سلوتسكي" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الدوما تلك الهجمات من قبل إدارة أوباما ضد موسكو، بأنها مثيرة للأعصاب، كما تسبّب أضراراً هائلة للعلاقات الثنائية بين البلدين، وأقل ما توصف به هو أنها ذهبت لما هو أبعد من الحرب الباردة.

 

 وعلى غرار اتهامات روسيا لأوباما، بالسعي لإفساد العلاقات الثنائية قبل وصول ترامب للسلطة، نشر الرئيس الأمريكي المنتخب تغريدة أمس، اتهّم فيها أوباما بوضع عراقيل تعيق انتقال سلس للسلطة.

 

ولم تكن تلك التطورات بمعزل عن الحرب السورية، أو الأوكرانية التي تمثل مسرحاً للمواجهات غير المباشرة بين القوتين، بنشر أساطيل حربية ومقاتلات بمنطقة البلطيق والبحر المتوسط.

 

كما صفت روسيا، قرار إدارة باراك أوباما، برفع القيود عن تسليم السلاح لجماعات مسلحة بسوريا، بأنه تحرك عدائي وتهديد مباشر للطائرات الروسية، وفي ضوء ميزانبة البنتاجون لعام 2017، بتسليم المعارضة السورية أسلحة مضادة للطائرات، في تطور خطير للحرب بعد سقوط حلب بأيدي النظام السوري، ورغم اتهام أوباما بالفشل لإعلاء كلمة أمريكا بالحرب السورية، وخسارة أكبر حليف وهي تركيا.