ننشر اعترافات "حبارة" التي قادته إلى "عشماوي".. "قهوجي" عشق فتاة قاهرية.. وكفر الرؤساء

تقارير وحوارات

الإرهابي عادل حبارة
الإرهابي عادل حبارة



نُفذ صباح اليوم الخميس حكم الإعدام بحق الإرهابي عادل حبارة في سجن الاستئناف، ونقلت قوات الأمن "حبارة" من سجن طره في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد تصديق الرئيس الرئيس عبدالفتاح السيسي على طلب وزير العدل المستشار حسام عبد الرحيم بتنفيذ الحكم.

"الفجر" رصدت أبرز الاعترافات كان قد أدلى بها "حبارة" أثناء التحقيق معه، والتي كشف خلالها كيف سلك طريق العمل الإرهابي .


* حبارة عن نفسه
قال حبارة عن نفسه خلال التحقيقات: "اتولدت فى منطقة الأحراز بأبوكبير محافظة الشرقية، ووالدي شغال موظف طباخ في المدينة الجامعية بجامعة القاهرة، وأنا درست في مدرسة الأحراز الابتدائية، وبعدين في مدرسة الأحراز الإعدادية وبعد كده درست في مدرسة أبوكبير الثانوية الفنية، وتخصصت فيها في إدارة الأثاث وحصلت على دبلوم الصنايع في عام 2000، واشتغلت طباخ في بعض المطاعم، وبعد كده وبعد التزامي فتحت مطعم في منطقة أبوكبير، وأنا قبل ما التزم على طول كنت شغال في قهوة في شارع فيصل اسمها قهوة سكرية نافع صنايعى بوفيه".


* بداية السير في طريق الإرهاب
وتابع: "في يوم كنت مروح وعديت على جامع الاستقامة اللى موجود في ميدان الجيزة، وكان فيه ناس بتقعد قدام الجامع بتبيع كتب دينية وغيرها فأنا لفت انتباهي كتابين الأول اسمه فتاوى الشيخ الشعراوى للشيخ الشعراوى الله يرحمه، والكتاب التانى اسمه الداء والدواء لابن القيم الجوزية، وأنا كنت فاكره كتاب تداوى بالأعشاب واللى عجبنى إنى لقيته مجلد كبير فكنت فاكر إنه هيكون فيه علاج لمعظم الأمراض بالأعشاب، لكن لقيت فيه علاج لقلبى".

* الحب في حياة "حبارة"
واستكمل: "أنا وقت ما اشتريت الكتاب ده كنت بحب بنت من القاهرة، ولأني مفهمتش الكتاب ده من الأول فكنت راكنه وبحط فيه الجوابات اللى كانت بتبعتهالى البنت دى، ووالدها كان مصمم إني أتجوزها في القاهرة وده بعد ما أتقدمت لها واتفقنا على الجواز واختلفنا على مكان السكن ونتيجة لذلك الخلاف انتهى موضوع الجواز وأنا كنت متضايق، وقررت أنى أقطع الجوابات اللى كانت باعتاها البنت دى والكلام ده كان سنة 2001 تقريباً".

* المعاصي تثقل على القلب الذنوب
وأضاف: "سبحان الله وبعد ما قررت أقطع الجوابات دى كان يوم جمعة، وفتحت الكتاب علشان أطلع الجوابات فوقع نظرى على عنوان فى الكتاب "المعاصى تثقل على القلب الذنوب" فشدنى العنوان وقرأت ما تحته وفيه شبه ابن القيم الجوزية رحمه الله الموت كأنه قاطع طريق وشبه الإنسان المؤمن بأنه فارس وأن سلاحه قلبه وأنه نتيجة عدم اهتمامه بقلبه اللى هو سلاحه وسيفه صدأ السلاح، فلما قابله الموت لم يجد المؤمن سلاحه حاضراً معه فقطع الموت رأسه، وأنا بعد ما قريت الموضوع ده حسيت بأمر جلل وبدأت أفوق وحسيت بالتقصير فى حق الله سبحانه وتعالى".

* دروس محمد حسان 
وكشف أنه كان يحضر دروس الداعية السلفي محمد حسان قائلًا: "أنا وقتها بدأت أفوق وبدأت ألتزم فى حضور الصلوات جميعها فى المسجد فى جماعة، وفى عام 2002 سمعت عن الشيخ محمد حسان وأنه يلقى درس كل يوم أربعاء بعد صلاة المغرب فى مجمع التوحيد اللى موجود فى المنصورة، فكنت بأذهب بصفة دورية لحضور تلك الدروس، وفيه ناس اتعرفت عليها، وأنا راكب القطار ورايح الدرس لأنهم كانوا بيركبوا القطار معايا من أبوكبير وبيروحوا يحضروا الدروس بتاعة الشيخ محمد حسان وأنا فاكر إن الناس دى محمد أحمد على العجمى، ومؤمن سالم وشهرته مؤمن الأسود، وأحمد سعيد عطية، وصبرى أبومحجوب، وأحمد المصرى، وأحمد بخيت، وأنا علاقتى تطورت بهم فى فترة حضور الدروس".

قاطعتهم بعد ثورة 25 يناير لأنهم غيروا مبادئهم، وعملوا ما كانوا يستنكرون على الإخوان المسلمين عمله وراحوا دخلوا فى حزب النور على الرغم من أنهم عارفين إن الأحزاب ليست من الإسلام، وصدق فى ذلك قول الله عز وجل "الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم فى شىء"، وكما قال خير الأنام محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم: "ستكون أمتى على بضع وسبعين شعبة كلها فى النار إلا واحدة ما أنا عليه وأصحابى".

* الخلافة الإسلامية
وروى عن رؤيته حول الخلافة الإسلامية قائلًا: "من بعدها أرى بشرى إقامة الخلافة الإسلامية بإذن الله قريباً مصداقاً لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (تكون الخلافة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم إذا شاء الله أن يرفعها رفعها ثم يكون ملكاً عاضاً يكون ما شاء الله أن يكون ثم إذا شاء أن يرفعه رفعه ثم يكون حكماً جبرياً يكون فيكم ما شاء الله أن يكون ثم إذا شاء الله أن يرفعه رفعه ثم تكون الخلافة على منهاج النبوة) وسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنى أرى فى رفع راية الرسول عليه الصلاة والسلام والمعروفة براية العقاب المكتوب فيها (لا إله إلا الله محمد رسول الله) والتى رفعت أولاً بأفغانستان وبعدها باكستان والشيشان ورأيناها فى العراق والآن نراها ترفع فى سوريا وفى مصر وفى تونس وفى جميع الدول العربية لأكبر بشرى من الصادق المصدوق بقرب إقامة الخلافة الإسلامية التى لا يظلم فيها أحد، ونفس هذه الراية رفعت فى ميدان التحرير وترفع الآن فى سيناء، وأنا أشرف أن أرفع هذه الراية وأن أستشهد وأنا أقاتل تحت لوائها".

* الشريعة غير مطبقة في مصر 
ولفت حبارة إلى أن الدروس التى كان يلقيها الشيخ محمد حسان كانت تتناول دروساً فى السيرة النبوية الشريفة، وأنه كان يسأل بعض الأسئلة فى العقيدة ومنها سؤال من أحد الحاضرين قال للشيخ إنه وقع فى الزنا وماذا يفعل ليطهر نفسه، فأجابه الشيخ محمد حسان بأنه لا حول ولا قوة إلا بالله وأن الشريعة غير مطبقة فى مصر، فتب إلى الله فى نفسك وأمرك إلى الله، مشيرًا إلى أنه خلال تلك المحاضرات تعلم أموراً كثيرة عن الدين الإسلامى وأهم ما تعلمت الأصول الثلاثة وهى النسك، والولاء والبراء، ومبدأ الحاكمية، والتى يجب الإيمان بها جميعاً على كل امرئ مسلم، والمقصود بالنسك العبادات من صلاة وصيام وزكاة وحج، وفيها قول المولى عز وجل: "قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين" ومبدأ الولاء والبراء ويقصد به إيضاح من يحب المسلم ومن يبغض، ومنها قول الله عز وجل: "لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله"، وفى هذه الآية دلالة واضحة من الله عز وجل لمن يكون الحب ولمن يكون البغض فالحب لله ولرسوله ومن هو مطيع لله ورسوله والبغض يكون لمن يحاد الله ورسوله والمقصود بها كل من يعادى أولياء الله أو يعطل أحكام الله، أو يستهزئ بسنة من سنن رسول الله عليه الصلاة والسلام

* بداية تبنى التفجيرات
وتابع: سمعت أنهم حرقوا مساجد فى صعيد مصر كل ده يجعل قتلهم واجباً على ولى الأمر وفى حال كفره لعدم تطبيقه شرع الله يجب قتلهم على كل ذى شوكة من جماعة المسلمين، وده اللى أنا قرأته وينطبق الكلام على النصارى على اليهود أيضاً ولكن اليهود ليسوا أهلاً للذمة، فيجب بغضهم ويتعين فى جميع الحالات قتالهم وذلك لأنهم ليسوا طرفاً فى الوثيقة العمرية، كل هذا فيما يتعلق بالأصل الثانى الولاء والبراء، أما فيما يتعلق بمبدأ الحاكمية فهو يقوم أساساً على تحكيم شرع الله سبحانه وتعالى، فإذا كان كل فرد فى ملكوت الله يمتلك بيتاً أو رعية لا يسمح لغيره أن يتدخل فى ملكه، فمن الظلم أن يتدخل غير الله فى ملك الله سبحانه وتعالى وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى صريحة فى كتابه العزيز: "إن الحكم إلا الله أمر ألا تعبدوا إلا إياه" وفى الآية دلالة قطعية ونفى أصل الإيمان وليس كماله عن كل من لم يحكم أو يرضى بشرع الله أو بحكم الله، كما قال تعالى: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً" وفى هذه الآية ينفى الله سبحانه وتعالى أصل الإيمان لمجرد أن يكون فى نفس أحد شىء لدى تطبيق حكم الله أو عدم الرضا بحكم الله، فما بالك بعدم تطبيق شرع الله بل ومحاربته.