الحب و النوبة القلبية.. أشياء كثيرة يكشفها عنك التثاؤب !

منوعات

 التثاؤب - ارشيف
التثاؤب - ارشيف


بما تتساءل الكثير ما هو سبب التثاؤب المستمر أو سبب كثرة التثاؤب، لكن قبل الإجابة عن هذا السؤال ينبغي أولا معرفة أن التثاؤب عمل لاإرادي يهدف إلى ملء الرئتين بالهواء إلى أقصى حد، وهو مرتبط في أذهان الناس بالنعاس وقلة النوم أو الملل.

الجانب العلمي لمعظم الأشياء ليس واضحا بما يكفي؛ لطالما اعتقد الناس أن التثاؤب دليل على انخفاض الأوكسجين بالجسم، إلا أنه في الحقيقة لا علاقة له بعملية التنفس؛ إذ يرى العلماء أن التثاؤب والتنفس يتحكم فيهما آليّتان منفصلتان تمامًا في الجسم والمخ.

وبالتأكيد هناك من يتثاءب عند الشعور بالملل أو النعاس، ولكن هناك أيضًا تثاؤب لاإرادي يحدث بدون أي ارتباط بما يشعر به الفرد، كتثاؤب الرياضيين قبل خوض المسابقات على سبيل المثال.

وربما تكون تتثاءب الآن وأنت تقرأ هذه الأسطر، فماذا يعني هذا التثاؤب؟ إليك بعض الأشياء التي ربما يخبرك بها التثاؤب.

1- أنت تحب هذا الشخص
كما هو معروف، التثاؤب مُعدٍ. ويعتقد العلماء أن عملية التثاؤب ربما تكون تطورت لدى الإنسان كطريقة لإظهار التعاطف مع الآخرين وتعميق الروابط الاجتماعية.

ولذلك ليس مستغربًا أن أحد الأبحاث اكتشف أن التثاؤب يكون معديًا بنسبة أكبر كلما كان الشخص قريبًا إليك. وأشار البحث الذي أجري عام 2011 إلى أن انتقال التثاؤب بين أفراد الأسرة الواحدة يكون أكبر ما يمكن، ويليه انتقاله بين الأصدقاء، ويأتي في النهاية انتقاله بين الغرباء.

2- المخ يحتاج إلى تبريد
واحدة من أحدث النظريات في تفسير سبب التثاؤب تقول إن التثاؤب يمد المخ ببعض الهواء المنعش من أجل تبريده. وتبريد المخ بدوره يمدنا ببعض الطاقة الإضافية التي نحتاجها. وبما أن قلة النوم تزيد من حرارة الجسم، فإننا نحتاج إلى مزيد من مرات التثاؤب عند الشعور بالنعاس.

3- تملك مخاً كبيراً
يبدو أنه كلما كان التثاؤب طويلا، كان مخ الشخص أكبر، وفقًا لتقرير نُشر في مجلة رسائل البيولوجيا. ووجد الباحثون أن الثدييات ذات التثاؤب الأطول زمناً لديها أدمغة أثقل، وبها عدد أكبر من خلايا المخ.

وبافتراض أن التثاؤب بالفعل يعمل على تبريد المخ وتنشيطه، فإن المخ ذا العدد الأكبر من الخلايا العصبية يحتاج إلى كمية أكبر من الأوكسجين، ما يعني تثاؤبًا أطول.

4- قد يدل التثاؤب على النوبة القلبية
التثاؤب قد يكون علامة على إصابة الشخص بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو حتى بورم. ولكن هذا لا يكون إلا في حالة التثاؤب المفرط، الذي يكون متكررًا بدرجة لا يُتخيل أن تكون طبيعية.

النوبة القلبية يمكن أن تحفز العصب الحائر، الذي يمتد بين المخ والبطن، ما يؤدي إلى رد فعل قد يثير التثاؤب المفرط.

أيضًا الأشخاص المصابون بالصرع أو مرض التصلب المتعدد عادة ما يشتكون من زيادة مرات التثاؤب إلى درجة الإفراط. والسبب أن هذه الأمراض (بالإضافة إلى الصداع النصفي والتوتر النفسي) لها علاقة بوجود مشاكل في تنظيم درجة حرارة المخ، ولذلك قد يكون التثاؤب المفرط رد فعل طبيعي من الجسم لمحاولة تقديم المساعدة.