اختفاء أقراص "منع الحمل" يطيح بـ"تحديد النسل".. وصيادلة يحذرون من "كارثة"

تقارير وحوارات

اختفاء أدوية منع
اختفاء أدوية منع الحمل




"انفجار سكاني".. كارثة نوه لها عدد من الصيادلة والمواطنين نظرًا لما  تشهده الصيدليات على مستوى الجمهورية من نقصٍ حاد في الأنواع الأكثر رواجاً من حبوب منع الحمل المستوردة، ولجأت السيدات إلى استخدام "اللولب" كبديل لها على الرغم من بعض الآثار السلبية التي يسببها لهن، فيما اتجه الصيادلة إلى فتح العلبة التي تضم شريطاً واحداً به 21 قرصاً، وتقسيمها إلى أكثر من جزء لمواجهة كثرة الطلبات.


ورصدت  "الفجر"، في التقرير التالي آراء الصيادلة حول أسباب تلك الأزمة وتوابعها، والبدائل المطروحة من وجهة نظرهم ، فضلا عن  رصد ردود أفعال السيدات تجاه أزمة نقص أدوية منع الحمل.


"مصيبة" الانفجار السكاني تهدد مصر
فى البداية يوضح هشام حمدي، طبيب صيدلي، أن أزمة نقص أدوية منع الحمل بدأت خلال الشهرين الماضيين، لافتًا  إلى أن هناك 4 أنواع  من الأقراص، إثنين منهم مستوردين والآخرين محليين الصنع ومدعمين من وزارة الصحة ويعتبرون من أساسيات الموانع التي تعتمد عليهم السيدات بشكل دوري .

وأرجع حمدي،  في حديثه لـ"الفجر"، هذا الاختفاء لأسباب تتعلق بارتفاع سعر الدولار ، ومضاعفة تكلفة استيراد الأدوية، وهو الأمر الذي أدى إلى عجز شركات الأدوية المصرية عن شرائها بتلك الأسعار المرتفعة، متابعًا: "استمرار الوضع على ما هو عليه (مصيبة) سيتخلف عنها انفجار سكاني".

 
البدائل مفعولها أقل
ويضيف مينا كرلس، طبيب صيدلي، أن شركات الأدوية توقفت منذ شهرين عن توريد الصيدليات 6 أقراص من موانع الحمل  ومنهم : "ياز بتكلغة 62 جنيها، جينيرا بتكلفة 30 جنيها، سيليست بتكلفة 27 جنيها ،  اكسيليتون بتكلفة   10.75 جنيها  أنواع مستوردة ،  ترايوسيبت بتكلفة 4.25 قرشا، ترايفولار بتكلفة 1.75 قرشا".

وأضاف كرلس، في حديثه لـ"الفجر"، أن الشركات توقفت عن التوريد لأسباب اقتصادية تتعلق بارتفاع سعر الدولار، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأقراص البديلة ولكن مفعولها أقل بكثير من تأثير تلك النواقص،  ومنها: "ميكرولوت وتكلفته 12 جنيها".


سيدات لجأت إلى "اللولب"
ولفت محمد عبد الرحمن ، طبيب صيدلي، إلى أن بعض  السيدات لجأت لاستخدام  بدائل لموانع الحمل مثل "اللولب"  نظرًا لفاعليته وتأثيره والذى يمتد لشهور  بديلا عن بعض نواقص موانع الحمل الغير متوافرة فى سوق الدواء المصري في الوقت الحالي.

وشدد عبدالرحمن، لـ"الفجر"، على أن هذه الأزمة لابد أن تنتهي، نظرا لأن الكثير من النساء لا تحبذ فكرة وضع" اللولب" لاعتقادهن بأنه ينتج عنه بعض الالتهابات الجلدية التناسلية لذلك يكثر طلبهم على استخدام أقراص منع الحمل لسهولتها وسرعة مفعولها، مؤكدا أنه في حال استمرار الأزمة سيتخلف عنها كوارث انفجار سكاني دون سيطرة حتمية.


"السوق السوداء" تستغل حاجة السيدات
وأشارت ريهام الدمنهوري ،  ربة منزل، بأصابع الاتهام نحو "السوق السوداء" وأنه المستفيد الوحيد من أزمة نقص أدوية منع الحمل، لافتة إلى أن بعض الشركات تقوم بتخزين الأدوية لبيعها في السوق السوداء بأضعاف أسعارها واستغلال حاجة السيدات لها.


وشددت على ضرورة قيام وزارة الصحة والجهات القائمة على سوق الدواء بتوفير الأدوية الناقصة قبل تفاقم الأزمة وحدوث انفجار سكاني بالمستقبل القريب.

  
أزمة "تزيد الطين بلة"
ونوهت كاميليا مهنى، محامية ، بأن أزمة  نقص أدوية منع الحمل سيتبعها كوارث من ضمنها ارتفاع أعداد المواليد ، مشيرة إلى أن مجتمعنا يكفيه ما فيه من  الموروثات الاجتماعية التى تدعو لزيادة النسل دون تنظيم للأسرة  وإن "العيال عزوة"  لتأتي أزمة نقص موانع الحمل لـ " تزيد الطين بلة "- بحسب قولها.

وتابعت: " كل ذلك بالإضافة للأزمات الاقتصادية المجحفة التى تتمثل في ارتفاع الدولار وعجز شركات الأدوية عن استيراد نواقص منع الحمل، والدفع ببدائل لا تؤدي تأثيرها المرجو منه"، مضيفة: " بالنسبة لى اأنا بعد ما الأزمة دى حصلت لجأت لـ (اللولب ) على الرغم من بعض التهاباته الجلدية وصعوبة نزعه فى حال رزقنى الله بطفل آخر