التفاؤل يسيطر علي اجتماعات "أوبك" بفيينا قبل بداء المفاوضات

الاقتصاد

أوبك
أوبك


سادت حالة من التفاؤل بين أعضاء أوبك من داخلها وخارجها خلال اجتماعاتها، اليوم السبت، بفيينا للتوصل إلى اتفاق بخصوص مشاركة الدول المصدرة للخام من خارج أوبك في اتفاق تثبيت إنتاج الخام. 

وخلال بدء الاجتماعات الصباحية أعرب خالد الفالح وزير الطاقة السعودي، عن أمله توصل الدول المصدرة للنفط من داخل وخارج أوبك إلى إتفاق لتقليص تخمة المعروض بالأسواق، متوقعاً أن تشارك نحو 10 إلى 11 دولة من خارج أوبك في اتفاق تثبيت الانتاج.

ومن جانبه توقع ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، أكبر دولة مصدرة للخام من خارج أوبك عدم فشل المفاوضات الجارية.

وأكد محمد باركيندو أمين عام أوبك خلال تصريحات صحفية له قبل البدء في المفاوضات أن هناك 12 دولة من خارج أوبك ستشارك مع "أوبك" في اتفاقية تثبيت الإنتاج، قائلاً هذا الاجتماع تاريخي ويساعد الدول المصدرة للنفط على تحقيق التعاون الاقتصادي المشترك.

وتجتمع أوبك اليوم مع الدول المصدرة للنفط من خارجها، حيث يحضر الأجتماع كلاً من اذربيجان، وقازاخستان، وسلطنة عمان، والمكسيك، وروسيا، والسوادن، وجنوب السوادن، وماليزيا.

وكانت منظمة أوبك طالبت من الدول المصدرة للنفط خارجها المشاركة في إتفاق تثبيت الانتاج الت تىوصلت إليه المنظمة من خلال خفض إنتاجهم بنحو 600 ألف برميل نفط يومياً تتحمل روسيا نصف تلك الكمية لوحدها.
وإذا توصلت الدول المصدرة من خارج وداخل أوبك إلى إتفاق محدد سيساعد ذالك علي رفع اسعارخامات النفط والتي ارتفعت بنحو 15% منذ بداء تلك المفاوضات، حيث ستبداء تلك الدول تخفيض الأنتاج بداية من يناير 2017 ولمدة 6 أشهر قابلة للتجديد علي أت تكون دولة الكويت هي المراقبة لتنفيذ الأتفاق.

وكشفت مصادر بوزارة الطاقة السعودية أن السعودية بدأت بالفعل في إبلاغ عملائها بامريكا وأوربا بتخفيض كميات النفط المتعاقد عليها معهم أعتبارً من يناير 2017 وتنفيذ لاوامر منظمة أوبك.

ويتوقع المحللون بأن أتفاق أوبك الذي ينص علي تخفيض الدول الأعضاء إنتاجهم بنحو 1.2 مليون برميل يوميا وتخفيض الدول من خارج أوبك إنتاجهم بنحو 600 ألف برميل يومياً غير كافي لتقليص تخمة المعروض بالأسواق والتي كانت السبب الرئيسي في هبوط الأسعار الحالية، وإذا نجح هذا الأتفاق في رفع الأسعار من جديد ستعود معه إنتاج شركات النفط الصخري ثم تعود  تخمة المعروض من جديد للأسواق.