هذا ما ينتظر ملك السعودية خلال زيارته للكويت اليوم!

السعودية

خادم الحرمين - ارشيفية
خادم الحرمين - ارشيفية


قال أكاديميون كويتيون إن أزمات المنطقة من اليمن إلى سوريا مروراً بالعراق والملف الاقتصادي تأتي في صدارة زيارة العاهل السعودي الملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز إلى بلادهم المقررة اليوم الخميس. 

وتأتي الزيارة وسط ترحيب رسمي وشعبي فيما ازدانت طرق وميادين وأسواق الكويت بأعلام البلدين. 

ويصل الملك سلمان والوفد المرافق له الكويت اليوم في زيارة رسمية لمدة ثلاثة أيام ضمن جولة خليجية بدأها بالإمارات تلتها قطر ثم البحرين، وهي الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في بلاده العام الماضي. كما جاء بوكالة "الأناضول"

وفي هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، حسن عباس للأناضول إن "زيارة الملك سلمان للكويت ستناقش الكثير من الملفات الساخنة والتي يشترك فيها دول الإقليم ومنها الملف السوري والعلاقة المتوترة بين مصر والمملكة". 

ونشبت أزمة بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر المنصرم، لصالح مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة. 

وأضاف عباس أن "توقيت الزيارة مهم جدا فهناك تحول يميني واضح في أوروبا ودول الغرب كما أن هناك دولاند ترامب (الرئيس الأمريكي المنتخب) جمهوري متشدد يمسك زمام الأمور".

وتابع: "كما أن النمسا تميل إلى التطرف اليميني، وبريطانيا انسحبت من الاتحاد الأوروبي كل تلك الأحداث يجب أن يتم دراسته جيدا لمعالجتها". 

وأشار عباس إلى أن "الملف الاقتصادي سيكون حاضرا في القمة، وخاصة النفط، كما أن ملف البئر الذي توقف عن الإنتاج في الخفجي (بالسعودية) سيكون موضوعا للنقاش والطرح، و لذلك فالزيارة تعتبر فرصة مواتية لحل هذه الأزمة". 

ويقع حقلا الخفجي والوفرة في المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية وكان إنتاجهما قد تراوح بين 500 إلى 600 ألف برميل نفط يوميا، مناصفة بين الدولتين. 

وتم إغلاق حقل الخفجي في أكتوبر 2014 لأسبابٍ بيئية، بينما أُغلق حقل الوفرة في مايو2015 لعقباتٍ تشغيلية. 

من جانبه، قال الأكاديمي والباحث السياسي، عايد المناع، للأناضول إن "أبرز الملفات المتوقع طرحها خلال الزيارة إلى جانب تطورات العلاقات الثنائية هو الأمن الإقليمي سواء في العراق واليمن وسوريا وتأثيراتها على المنطقة إضافة إلى بحث العلاقات مع إيران بمختلف أبعادها". 

ولفت إلىأن "ملف العلاقات مع الولايات المتحدة ربما يطرح في هذه الزيارة بعد انتخاب الرئيس الجديد دونالد ترامب والتطورات التي حدثت في العلاقة خصوصا بعد إصدار قانون "جاستا" في أواخر عهد الرئيس باراك أوباما". 

وقانون "جاستا" الصادر مؤخرا وأقره الكونغرس الأمريكي بعد رفض "الفيتو" الرئاسي، يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، بمقاضاة دول ينتمي إليها منفذو هذه الهجمات، وغالبيتهم من السعودية. 

رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت، عبدالله الشايجي، وصف الزيارة بأنها "مهمة وتاريخية للتغيرات الكبيرة التي طرأت في المنطقة".

وقال الشايجي للأناضول إن "هناك مساع لبلورة موقف خليجي يتصدى لكل التهديدات بالتنسيق المشترك بين المنظومة الخليجية". 

وأوضح أن "دول الخليج تحولت في هذه الفترة إلى القائد الفعلي للنظام العربي من حيث المبادرات والتصدي للأزمات العربية بكل أشكالها على الصعيد السياسي والاقتصادي والمملكة تلعب دورا محوريا في قضايا الشرق الأوسط". 

أما أستاذ التاريخ في جامعة الكويت، حمد القحطاني، فرأى أن الزيارة "تحقق توسيع دائرة التعاون والتضامن الخليجي في مواجهة التحديات الإقليمية في المجال السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى التعاون العسكري". 

وأضاف أن "الملك سلمان له رؤية جديدة شاملة لحل الكثير من المشاكل في الخليج العربي، بالإضافة إلى الأزمات الإقليمية مثل الوضع القائم في اليمن بكل ما ينتج عنه من تأثيرات أمنية في المنطقة لاسيما أنه يقع في خاصرة منطقة مجلس التعاون الخليجي". 

وتتميز العلاقات الثنائية بين الكويت والسعودية بخصوصيتها و تجلى ذلك خلال الموقف السعودي المساند للكويت والمدافع عن شرعيتها واستقلالها أثناء الغزو العراقي عام 1990.