السيطرة على مضيق هرمز بين الإيرانيين والعرب.. تعرف على القصة الكاملة

عربي ودولي

مضيق هرمز - أرشيفية
مضيق هرمز - أرشيفية


بين ليلة وضحاها أصبح مضيق هرمز حديث الساعة ونبأ الأخبار الدولية والعربية، إذ يحتل أهمية كبرى لا يمكن إغفالها على الإطلاق، يكثر الحديث عن هذا المضيق في تلك الآونة وذلك لقيام إيران مؤخرا بالإعلان السافر أنها سيطرت على هذا المضيق ، وتتحدى العرب بكامله أن يقف في وجهها، وهو ما يثير الذعر إلى الآن، ويسبب الكثير من اللغط الشديد.

 

إعلان السيطرة على المضيق

ربما يكون إعلان السيطرة على المضيق من قبل إيران ليس هي الأولى في تهديداتها، وإنما إيران كانت دائما تستفز الدول العربية لا سيما الخليج العربي، بإمكانية السيطرة على المضيق ففي أية وقت ، وبرز هذا في العديد من التصريحات التي جاءت على لسان خامنئي، الذي كان قد صرح قبل إعلان السيطرة على المضيق، إن إيران بحاجة لبناء قواعد بحرية في اليمن وسوريا، وسرعان ما أسفرت إيران وتحركت فعليا لتعلن بعد تلك التصريحات تحركات أخرى إلا أنها جاءت في سياق السيطرة والتهديد من خلال مسئول البحث عن المفقودين في الأركان العامة للقوات المسلحة العميد باقر زادة، الذي أكد إن إيران بسطت سيطرتها بالكامل على مضيق هرمز والخليج الفارسي، وأنهم لن يتخلوا عنها.

 

 بيان أهمية المضيق

 إعلان السيطرة من قبل إيران على  مضيق هرمز، كشف الكثير والكثير عن أهمية هذا المضيق الذي يعد من أكثر المضايق أهمية على المستوى الدولي، الذي يرشحه لأن يكون عليه حرب عالمية إذا ما كثرت الاستفزازات بين هذه الدول المتصارعة.


وتبرز أهمية هذا المضيق والخليج العربي في العديد من النقاط، ومنها، أن الخليج العربي يعد من أكثر أماكن العالم أهمية من الناحية الإستراتيجية، حيث يربط  وسط آسيا مع غربها، ومع بحر العرب والمحيط الهندي وأفريقيا عبر البحر الأحمر.


برزت أهميته مع ظهور النفط الخليجي حيث يسيطر على حوالي 730 مليار برميل من النفط العالمي، فضلا عن إنه يعد البوابة الرئيسة التي يصدر منها النفط إلى الدول المستهلكة أيضا، والتي تقدر بحوالي 17 مليون برميل يوميا.


وتبرز أهمية مضيق هرمز أيضا في الكثير من الحالات الأخرى، فبجانب أنه يعد من أهم الممرات المائية في العالم، حيث يعبره أكثر من 40% من نفط العالم، إلا أنه لا يخضع لمعاهدة إقليمية أو دولية، وإنما يخضع لنظام لا يفرض شروطا معينة على السفن طالما أنها تراعي عدم تهديد الدول المطلة على المضيق.


كما أنه يعد المنفذ البحري الوحيد لعدة دول وهى "العراق – الكويت - البحرين- قطر- الإمارات العربية".

 

دول غير عربية متضررة

وكما ثبت أن هذا إغلاق هذا المشيق يعد كارثة للكثير من الدول العربية، وعلى رأسها دول الخليج العربي، إلا أن هناك أيضا مشكلات تخص دول غير عربية ومنها اليابان التي تعد من أكبر دول العالم استيرادا للنفط عبر هذا المضيق.


كما تتضرر منه عدد من الدول الأخرى مثل  إيطاليا، وإسبانيا، واليونان، حيث تستورد النفط الإيراني بحوالي  450 ألف برميل يوميا بنسبة 18 % من إجمالي الصادرات النفطية الإيرانية.

 

بعض الحلول المتواجدة والمقترحة مستقبلا

وفي خضم هذه الأزمة الشديدة تنبعث منها بعض الحلول التي أشار إليها بعض المتخصصين، ومنها لجوء بعض دول الخليج إلى تصدير النفط الذي يتبع تلك الدول عبر الأنابيب، وهذا ما قامت به كل من السعودية والإمارات، فالأولى مدت خط أنابيب رأس التنورة، والثانية تمكنت هي الأخرى من مد خط أنابيب والذي بدأت فيه عام  2012 ، عندا برزت التهديدات المختلفة  حول هذا المضيق.


كما يمكن للسعودية أيضا أن تصدر نفطها عبر بحر العرب والبحر الأحمر، فيما يطرح حلا آخر إلا أنه لا يزال في طور التشكيل وهو شق قناة مائية من قبل الدول العربية، تأتي على غرار قناة السويس، وبهذا ستربط بين  الخليج العربي وخليج عمان، وتقوم عند أقرب نقطة بين الخليجين، ومن المتوقع أن تكون سببا في إيجاد مدخول مالي كبير.