بعد إسدال الستار عليها.. تعرف على قصة اجراء انتخابات مجلس الأمة الكويتي

عربي ودولي

مجلس الأمة الكويتي
مجلس الأمة الكويتي


في خطوتها الأخيرة لانتهاء الانتخابات الكويتية، أعلنت وكالة الأنباء الكويتية نتائج انتخابات مجلس الأمة "البرلمان" الكويتي، التي انطلقت البارحة 26-11-2016، حيث وصل عدد الناخبون إلى 483 ألفا، المقرر توافدهم على مراكز الاقتراع البالغ عددها 100 مركز ، وذلك لاختيار حوالي 50 مرشحا من بين  293 تقدموا إلى تلك الانتخابات.

خلفية انتخابات مجلس الأمة الكويتي
من المعلوم أن هذه الانتخابات جاءت بعد قرار الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، الذي قرر حل مجلس الأمة، على خلفية التباينات التي حدثت  بين المجلس والحكومة التي جاءت بعد الحديث عن قرارات تمس المواطنين بالكويت، وفي 16 أكتوبر 2016، أصدر بالفعل  أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مرسوما بحل المجلس، معللا هذا الحل بقوله " هناك خلل في العمل البرلماني"، فضلا عن تأكيده أن حل البرلمان يرجع أيضا إلى عوامل وظروف إقليمية من ضمنها التحديات الأمنية، إلا أنه ومنذ تلك اللحظة تحول المجلس إلى ساحة للجدل والأزمات الشديدة التي انتهت باستقدام انتخابات جديدة وأعضاء جدد.

الانطلاقة الأولى للانتخابات
انطلقت الأجواء الانتخابية منذ صباح البارحة، حيث شهدن اللجان الانتخابية، توافد كبار السن في الساعات الأولى لها، وكان الإقبال ملحوظا منهم مقارنة بالشباب، وسط حضور قوي من مندوبي المرشحين ومناصريهم، للوقوف بجوار النواب الذين يتبعوهم.

والجدير بالذكر أنه يحق لكل ناخب اختيار مرشح واحد من بين مجموع المرشحين الذين يتنافسون في الدوائر الانتخابية التي تبلغ أعداها خمس دوائر.

ويبلغ عدد اللجان التي تجري فيها الانتخابات حوالي 452 لجنة فرعية وأصلية، والتي جرت في ما يقرب من 100 مدرسة بأنحاء مدن الكويت، من بينها 259 للرجال و283 للنساء الكويتيات.

وكانت وزارة الداخلية الكويتية قد أكدت أن عدد المرشحين بلغ 455 مرشحا، خرج منهم 128، بالإضافة إلى 40 آخرين، ليكون عددهم النهائي 293.

الإقبال على الانتخابات ومشاركة وسائل الإعلام
وتوالت أحداث الانتخابات البرلمانية لمجلس الأمة الكويتي، وسط مناشدات بالإقبال على المشاركة من قبل المواطنين في تلك الانتخابات، حيث شدد  وزير الإعلام الكويتي ووزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، أهمية المشاركة الفعالة في تلك الانتخابات، مبينا أن  المؤشرات تشير إلى كثرة الأعداد المشاركة والمتفاعلة مع الانتخابات.

وعن حضور وسائل الإعلام أكد الصباح، إنه تم  دعوة أكثر من 80 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام وذلك لحضور أجواء الانتخابات البرلمانية. 

الإعلان عن نتائج الانتخابات 
تواترت أجواء العملية الانتخابية وتمت على نحو جيد إلى أن تم الانتهاء منها، وأسفرت الانتخابات بعد فرز الأصوات عن نتائج أظهرت تغيير في أسماء الفائزين بين انتخابات 2013 و2016 بنسبة 60 % جاءت على النحو التالي:

ففي الدائرة الأولى ظهر التغيير بنسبة 50% مما أدي إلى إضافة نواب جدد، بلغ عددهم  5 نواب، فيما أظهرت النتائج في الداائرة الثانية حدوث تغير أيضا  في أسماء الفائزين بنسبة 40 %.

وعن الدائرة الثالثة أظهرت النتائج حدوث تغير في أسماء الفائزين، بين بنسبة 70 %، فيما جاءت النتائج في الدائرة الرابعة متغيرة في أسماء الفائزين بنسبة 80 %.

وفي أخر دائرة وهي الخامسة حدث أيضا تغييرات في أسماء الفائزين بين انتخابات بنسبة 60%، والجدير بالذكر أنه حافظ 20 نائباً سابقاً على مقاعدهم الانتخابية، فيما تمكن 30 نائباً جديداً من دخول المجلس.

وضع المعارضة في البرلمان
ومن أهم الأمور التي حدثت هو اقتناص المعارضة  الكويتية وحلفاؤها قرابة نصف أعضاء مجلس الأمة الذي يضم 50 مقعدا، حيث فاز معارضون مقربون منهم أيضا بـ24 مقعدا، ومعظم هذه الأعداد المنتخبة من المعارضة تنتمي إلى  تيارات إسلامية، أبرزها الإخوان المسلمين والسلفيين، وحدث تراجعا في نواب الطائفة الشيعية إلى ستة مقابل تسعة في المجلس السابق.

أمير الكويت يهنأ النواب 
وأعرب أمير دولة الكويت عن تهانيه وسعادته تجاه مجلس النواب الجديد، سائلاً المولى تعالى أن يوفقهم لما يحب ويرضى، وأن يجعلهم أهلا لتحمل هذه المسؤولية، وذلك لخدمة بلادهم والإسهام في رفعة شأنه وتطوره. وجديرا بالذكر أن  تجربة الكويت تعد تجربة فريدة من بين دول الخليج، إذ يرجع تاريخ أول انتخابات نيابية فيها إلى عام 1963.