"الفجر" تكشف سر نعي الفصائل الفلسطينية الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو

عربي ودولي

فيدل كاسترو
فيدل كاسترو


استيقظ العالم على نبأ وفاة  الرئيس الكوبي السابق فيديل كاسترو، الذي رحل عن عمر ناهز التسعين عاما، وأعلنت السلطات الكوبية الحداد على زعيمها السابق، والذي سيظل مستمرا على مدار تسعة أيام، وسرعان ما تواترت رسائل التعزية من كل حدب وصوب، آتية من قبل العديد من الدول، وكان من اللافت جدا هو تعزية الفصائل الفلسطينية، وإبراز الحزن العميق على موت الزعيم الكوبي فيديل كاسترو.

وفي السطور التالية تكشف "الفجر" عن أهم  الأسرار التي تسببت في العلاقة الطيبة بين الزعيم الكوبي الراحل كاسترو، وبين الدولة الفلسطينية.

العلاقات الطيبة
تعود العلاقات الطيبة بين الدولة الفلسطينية وبين الزعيم الكوبي الراحل كاسترو، إلى فترات قديمة فمنذ وجود الرئيس الراحل ياسر عرفات في السلطة الفلسطينية، وكانت القضية الفلسطينية الإسرائيلية تعيش أوج خلافاتها على وقع ما يفعله الاحتلال الصهيوني في الشعب الفلسطيني، برزت العلاقات الطيبة بين الرئيس عرفات وبين الزعيم الراحل كاسترو، وهو الأمر الذي يتعلق كثيرا بالقضية الفلسطينية.

 دعم القضية الفلسطينية
كما تكشف العلاقات بين كاسترو وبين الراحل ياسر عرفات، على مدى الحب الذي ظهر أيضا في نعي الفصائل الفلسطينية لوفاة الزعيم كاسترو، والتي ترجع إلى مواقف الدعم الكوبي للقضية الفلسطينية حتى قبل مجئ فيديل كاسترو رئيسا والتي كان أبرزها:

تقرير المصير والتنديد بأفعال الاحتلال 
كان هذا من أهم المواقف التي برزت خلال العلاقات بين كوبا وفلسطين، التي أكدت حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، فضلا عن حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة في فلسطين، وبجانب ذلك كانت كوبا تندد أيضا باستمرار الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة.

دعم منظمة التحرير ضد إسرائيل
وترجمت كوبا كلامها إلى أفعال، حيث قامت بعقد المؤتمر الأول للحزب الشيوعي الكوبي في هافانا عام 1975، معلنة مساندتها لكفاح منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

كما ظهر هذا الدعم الفعلي أيضا في زيارة وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس الراحل ياسرعرفات لكوبا في 14/11/1974، حيث تقرر إقامة  مكتب دائم لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الكوبية هافانا.

التصويت ضد تقسيم فلسطين
ومن أعظم المواقف التي اتخذتها كوبا في تاريخها تجاه القضية الفلسطينية، هو تصويتها ضد قرار تقسيم فلسطين الصادر عام 1947، وكانت الدولة الوحيدة من بين دول أمريكا اللاتينية هي التي فعلت ذلك.

وصرح وقتذاك مندوب كوبا في الأمم المتحدة، أنهم يقفون ضد مشروع تقسيم فلسطين، برغم الضغط الشديد الذي وقع عليهم من الجانب الإسرائيلي.

كاسترو يستمر في دعم القضية الفلسطينية
 وبعد أن جاء كاسترو بحكومته في عام 1959، اتخذ أيضا موقفا ايجابيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث قام بشجب العدوان الإسرائيلي، وطالب بانسحاب إسرائيل الشامل والناجز من الأراضي المحتلة.

  كما دعيت منظمة التحرير الفلسطينية لأول مرة لحضور احتفالات أعياد الثورة الكوبية، وكان بتاريخ 26/7/1970، حيث أكد حينها القادة الكوبيون على مشروعية النضال الفلسطيني، بل وشددوا على تحرير واستعادة الأراضي الفلسطينية.

وقامت السلطات الكوبية في عهد كاسترو بقنبلة ضد الجانب الإسرائيلي، تمثلت في مصادرة المركز الثقافي الإسرائيلي في هافانا، الذي كان يبث الدعاية المضللة وذلك في عام 1972، وفي العام الذي تلاه أعلن الزعيم الراحل فيدل كاسترو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي، وكان ذلك في مؤتمر القمة الرابع لدول عدم الانحياز الذي كان منعقدا في الجزائر.

والجدير بالذكر أن دولة كوبا تعد من أوائل الدول في أمريكا اللاتينية تقوم بقطع العلاقات مع إسرائيل.