"نزار مدني": يجب اتخاذ موقف حازم وصارم مع كل من يدعم الحوثي بأي أنواع الدعم

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار بن عبيد مدني على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة تكفل عدم تكرار الاعتداء الآثم والذي ارتكبته مليشيات الحوثي وصالح المتمثل في إطلاق صاروخ باليستي صوب المسجد الحرام مساء يوم الاثنين ٢٦ من شهر محرم للعام 1438هـ، وذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمكة. 
 
وأضاف "مدني"، أن هذا الحدث يعد جللاً ومفزعاً وانتهكت فيه حرمت أقدس بقاع  الأرض قاطبة مما أثار غضب وهلع مليار ونصف المليار مسلم في العالم، ومن لطف الله أن تمكنت الدفاعات الأرضيّة من إبطال مفعول الصاروخ واعتراضه وإسقاطه خارج حدود الحرم قبل أن يصل إلى هدفه . 
 
وتابع"مدني": أن هذا العمل المشين والذي استهدف أم القرى وقبلة الورى سيلقى مصير مثيلاته في التاريخ، فكل من أراد البيت الحرام بسوء فإن رب البيت لا محال قاصمه، فالله أهلك أصحاب الفيل وجعل كيدهم في تضليل، وقد توعد الله من يريد هذا البيت بعذاب أليم فقال تعالى: "ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم".
 
وأردف "مدني"، مما يزيد من ألم الأمة وحسرتها أن كل الذين فكروا في هذا الاعتداء وخططوا له وقاموا بتنفيذه وكل الذين تآمروا معهم وأيدوهم وساعدوهم التخطيط والتنفيذ هم أبناء هذه الأمة، مما يتحتم على كل مسلم غيور على دينه ومقدساته أن لا يكتفي بالإدانة والاستنكار بل يتخذ موقفًا صارمًا حازمًا ضد كل من نفذ وشجع ودعم مرتكبي هذه الجريمة .
 
وقال: إن عدم اتخاذ موقف صارم وحازم وقوي من شأنه أن يشجع المتآمرين على أن يكرروا المحاولة ويستمرئوا العدوان ويتمادوا في غيهم وطغيانهم وتهديدهم الأماكن المقدسة وأمن وسلامة البلدان الأسلامية، وأن من لم يرع مكانة مكة المكرمة وقدسيتها وحرمتها فلن يرعى حرمة لأي بلد إسلامي .
 
وتابع: إن المملكة العربية السعودية والتي اختارها الله لحمل شرف خدمة ورعاية الحرمين الشريفين قد سخرت كل إمكاناتها ومواردها البشرية والمادية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام وتأمين سلامتهم وأمنهم ليكون البيت كما أراده الله عز وجل "مثابة للناس وأمنًا" وسوف تستمر المملكة في أداء واجبها ولن تتنهاون في الدفاع والذود عن حياض الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة مهما كان الثمن والتضحية .
 
وقال إننا في الوقت ذاته نستشعر أيضا أنه من واجب كل دولة إسلامية أن تتخذ موقفاً واضحًا وقويًّا وشجاعاً بما يمليه الضمير الإسلامي والإنساني وذلك لتحقيق عدة أمور، منها عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة في المستقبل ووضع حد للمارسات العدوانية والتصرفات والسياسات اللا مسؤولة التي تتبناها وتنفذها ميليشيات الحوثي وصالح وتجاوزت حد العبث بأمن اليمن الشقيق واستقراره إلى تهديد الأمن الوطني لجيرانه، وبلغت بهم الجرأة والرعونة إلى استهداف الأماكن المقدسة واستفزاز مشاعر المسلمين في كل مكان .
 
وتابع مدني أنه يجب تحميل أي دولة تدعم ميليشيات الحوثي وصالح وتمدهما بالمال والسلاح والعتاد والصواريخ الباليستية القانونية واعتبار هذه الدولة الداعمة شريكًا ثابتاً في الاعتداء على مقدساتنا الإسلامية وطرفاً أساسيًا في دعم الإرهاب وزعزعة الأمن  والاستقرار في البلاد الإسلامية .