18 معلومة عن "ابن الصعيد" وعميد الأدب "طه حسين"

تقارير وحوارات

طه حسين
طه حسين



يصادف اليوم مرور 127 على ميلاد واحدًا من أهم أدباء مصر، كان ناقدًا وروائيًا كبيرًا، بلغت شهرته الآفاق، فاستطاع أن يؤلف مئات الكتب ويقدم للأدب العربي المناهج والدروس والمدارس التي سار عليها الكثيرون بعده وبالرغم من فقدانه لبصره في سن مبكرة إلا أنه واصل تعليمه إلى أن حصل على الدكتوراه ، إنه عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.

في ذكرى ميلاده ترصد "الفجر"  أهم محطات حياة عميد الأدب العربي.

1- ولد طه حسين في  15 نوفمبر 1889، في قرية الكيلو قريبة من مغاغة إحدى مدن محافظة المنيا في الصعيد الأوسط المصري.

2 - أصيب بالعمى وهو في الرابعة من عمره.

3- كان أول المنتسبين للجامعة المصرية عندما فتحت أبوابها سنة 1908، فدرس العلوم العصرية، والحضارة الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا، وعدداً من اللغات الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية، و ظل يتردد خلال تلك الحقبة على حضور دروس الأزهر والمشاركة في ندواته اللغوية والدينية والإسلامية.

4- نال أول درجة دكتوراه  تمنحها الجامعة المصرية عام 1914  في مناقشة رسالته وكانت عن ( ذكرى أبي العلاء )، والتي أحدثت عند طبعها في كتاب ضجة هائلة ومواقف متعارضة وصلت إلى حد مطالبة أحد النواب في البرلمان بحرمان طه حسين من درجته الجامعية لأنه ألف كتابا فيه الكثير من علامات التنوير فقالوا أن ما فيه كان ( الإلحاد والكفر).

5- تزوج من سوزان بريسو الفرنسية السويسرية التي ساعدته على الإطلاع أكثر فأكثر بالفرنسية واللاتينية، فتمكن من الثقافة الغربية إلى حد بعيد، وأنجب منها أبنائه أمينة ومؤنس.

6- عين  في عدد من المناصب العلمية، كان أولها أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية عندما عاد إلى مصر عام 1919، ثم أستاذاً للأدب العربي، فعميداً لكلية الآداب في الجامعة نفسها، وذلك سنة 1928، لكنه لم يلبث في العمادة سوى يوم واحد؛ إذ قدم استقالته من هذا المنصب تحت تأثير الضغط المعنوي والأدبي الذي مارسه عليه الوفديون، خصوم الأحرار الدستوريين الذي كان منهم طه حسين.

7- أعيد طه حسين إلى عمادة الآداب مرة أخرى عام 1930، لكن منح الجامعة الدكتوراه الفخرية لعدد من الشخصيات السياسية المرموقة مثل عبد العزيز فهمي، وتوفيق رفعت، وعلي ماهر باشا، تسبب في رفضه العمل.

8- أحيل للتقاعد بعد رفضه تسلم منصبه الجديد في وزارة المعرف عام 1932.

9- عمل بالصحافة لفترة، فأشرف على تحرير جريدة  "كوكب الشرق" التي كان يصدرها حافظ عوض، وما لبث أن استقال من عمله بسبب خلاف بينه وبين صاحب الصحيفة، فاشترى امتياز "جريدة الوادي" وراح يشرف على تحريرها، لكن هذا العمل لم يعجبه فترك العمل الصحفي، وفي سنة 1959 عاد طه حسين إلى الصحافة فتسلم رئاسة تحرير الجمهورية.

10- أعيد مرة أخرى للجامعة المصرية عام 1934 بصفة أستاذا للأدب، ثم بصفة عميد لكلية الآداب ابتداء من سنة 1936، وبسبب خلافه مع حكومة محمد محمود استقال من العمادة لينصرف إلى التدريس في الكلية نفسها حتى سنة 1942.

11- عُين مديرًا لجامعة الإسكندرية عام 1942، إضافة إلى عمله الآخر كمستشار فني لوزارة المعارف، ومراقب للثقافة في الوزارة عينها.

12- وفي عام 1944 ترك الجامعة بعد أن أُحيل إلى التقاعد.

13- وفي سنة 1950، وكان الحكم بيد حزب الوفد صدر مرسوم تعيينه وزيراً للمعارف، وبقي في هذا المنصب حتى سنة 1952، تاريخ إقامة الحكومة الوفدية، بعد أن منح لقب الباشوية سنة 1951.

14- عمل رئيساً لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضواً في العديد من المجامع الدولي، وعضواً في المجلس العالى للفنون والآداب.

15- حاز طه حسين على عدة مناصب،  منها تمثيله مصر في مؤتمر الحضارة المسيحية الإسلامية في مدينة فلورنسا بايطاليا سنة 1960، وانتخابه عضوا في المجلس الهندي المصري الثقافي، والأشراف على معهد الدراسات العربية العليا، واختياره عضوا محكما في الهيئة الأدبية الطليانية والسويسرية؛ وهي هيئة عالمية على غرار الهيئة السويدية التي تمنح جائزة بوزان.

16- تعرض إلى عدة انتقادات، فقد أخذ على طه حسين دعوته إلى "الأَوْرَبة"، كما أخذ عليه قوله بانعدام وجود دليل على وجود النبيين إبراهيم وإسماعيل فضلا عن زيارتهما الحجاز ورفعهم الكعبة سالكا بذلك المنهج الديكارتي في التشكيك، كما أنتقد لمساندته عبد الحميد بخيت أمام الأزهر في فتوى جواز الإفطار في نهار رمضان لمن يجد أدنى مشقة، واتهم بالكفر والإلحاد، ومن المعارضات الهامة التي واجهها طه حسين في حياته تلك التي كانت عندما قام بنشر كتابه "الشعر الجاهلي" فقد أثار هذا الكتاب ضجة كبيرة، والكثير من الآراء المعارضة، وهو الأمر الذي توقعه طه حسين.

17- حاز طه حسين على عدة جوائز تقديرية، فقد رشحته الحكومة المصرية لنيل جائزة نوبل، وفي سنة 1964 منحته جامعة الجزائر الدكتوراه الفخرية، ومثلها فعلت جامعة بالرمو بصقلية الإيطالية، سنة 1965. وفي السنة نفسها ظفر طه حسين بقلادة النيل، إضافة إلى رئاسة مجمع اللغة العربية، وفي عام 1968 منحته جامعة مدريد شهادة الدكتوراه الفخرية، وفي سنة 1971 رأس مجلس اتحاد المجامع اللغوية في العالم العربي، ورشح من جديد لنيل جائزة نوبل، وأقامت منظمة اليونسكو الدولية في أورغواي حفلاً تكريميًا أدبياً قل نظيره، و أيضا كان وزيرا للتربية والتعليم في مصر.

18- توفى طه حسين يوم الأحد 28 أكتوبر 1973م.