اللعنة تطارد صاحبة الجلالة.. أزمة جديدة تندلع داخل أروقة نقابة الصحفيين (تقرير)

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


صارت مثل البيت المسكون، الذي تطارده الأشباح طوال الوقت، وأصبحت نقابة الصحفيين مطاردة من شبح الأزمات، الذي بدأ باقتحام قوات الأمن لها، مطلع شهر مايو الماضي، لتتوالى على رأسها المصائب تباعًا، ولم يهدأ لمجلسها ساكنًا، حتى "يخرج من نقرة ليقع في دحديرة".

وما لبثت صاحبة الجلالة أن تشفي جراحها من آخر أزماتها، التي تمثلت في قضية الفساد المالي بمشروع العلاج، والتي كانت بمثابة "فضيحة" لم تعتد نقابة الصحفيين على مثيلتها، إلا أنها استيقظت في يوم لتنفجر أزمة جديدة داخل أروقتها، جعلت للمرة الثانية مجلس النقابة ينقسم على نفسه، وهو ما لم يحدث منذ أزمة اقتحام الأمن لنقابة الصحفيين.

وأكدت مصادر داخل نقابة الصحفيين لـ "الفجـر"، أن انفجار الأزمة هذه المرة، بدأ خلال سفر جمال عبد الرحيم السكرتير العام للنقابة لإحدى الدول العربية، والتقى "صدفة" أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي تقدم بعمل ورشتين للسلامة المهنية للأعضاء، مقابل مبلغ مالي معين، واتفق الثاني مع أطراف الاتحاد على تنظيم الدورة، متخطيًا بذلك حنان فكري رئيس لجنة تطوير المهنة والتدريب، والمنوط بها الاتفاق على تلك الدورات، ولم يقم بإشراكها في العملية، وهو ما سبب حالة من الشد والجذب بين الطرفين.

وأضاف المصدر في تصريحاته أن الأزمة تعقدت عندما اكتشفت "فكري" وصول وفد من الاتحاد لمصر، بعد دعوة "عبدالرحيم" لهم على العشاء في أحد المراكب النيلية، وأنقذت الموقف، وتوجهت للمركب قبل انطلاقه بدقائق، لتشارك الوفد الاتفاق حول ماهية الدورة، بعد اعتذارها للحضور عن تأخرها، في محاولة منها لتخطي الأزمة.

وما زاد الأمر تعقيدًا، هو انفعال "عبد الرحيم" على "فكري" داخل مكتبها، في محاولة منه لتبرئة نفسه، بصورة أثارت غضب الثانية، وهو ما دفع أعضاء المجلس التوجه لمكتب "فكري"، ومحاولة إنهاء الأزمة، بعد ارتفاع وتيرة الشد والجذب بين الطرفين، إلا أنها أصرت على موقفها، الذي أكدت تخطي "عبدالرحيم" لها بكل المقاييس.

كما تقدمت "فكري" بمذكرة لنقيب الصحفيين، جاءت فحواها، أنها تقدمت أكثر من مرة بمذكرة لعقد اجتماع طارئ، وكانت تقابل بـ"عدم الرد"، إلا أنه عقد اجتماع طارئ لمجلس النقابة أصبح ضروريًا، لإيجاد حل لذلك الخلاف.

وبعد تفاقم الأزمة وسوء التفاهم بين الطرفين، وعجز أعضاء المجلس من إيجاد الحل، توجه كل من: "كارم محمود، محمد شبانة، حاتم زكريا، إبراهيم أبو كيلة، أبو السعود محمد" أعضاء مجلس النقابة، بطلب لنقيب الصحفيين لعقد اجتماع طارئ، اليوم الثلاثاء، لبحث سبل وقواعد الصرف المالي، والاختصاصات الإدارية للجان.