وزير يمني يدعو المنظمات الدولية إلى سرعة إنقاذ تعز

عربي ودولي

عبد الرقيب فتح
عبد الرقيب فتح


وجه وزير الإدارة المحلية اليمني، رئيس اللجنة العليا للإغاثة "عبد الرقيب فتح"، دعوة عاجلة للمنظمات المحلية والعربية والدولية، للتدخل وإغاثة النازحين في مديرية الصلو بمحافظة تعز.

 

وطالب الوزير، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، "جميع المنظمات العاملة في المحافظة، العمل على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين من أبناء المديرية، وإسعافهم بالمواد الغذائية والعلاجية والمخيمات الإيوائية".

 

وحمل الميليشيا الانقلابية المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الإنسانية التي يعانيها أبناء مديرية الصلو، ومحافظة تعز عموماً جراء الحصار الخانق الذي تفرضه الميليشيا على المحافظة، والقصف العشوائي على منازل وأحياء المدنيين.

 

وشرعت الميليشيات الانقلابية خلال الـ 48 ساعة الماضية، إلى عملية تهجير قسري جديدة لأهالي مديرية الصلو الريفية، جنوب المدينة التي تشهد مواجهات مستمرة.

 

وبعد عملية التهجير للأهالي في منطقة ظبي بالأعبوس التابعة لمديرية حيفان، ومنطقة غراب والوازعية "غرباً"، وثعبات وكلابة "شرق المدينة"، وأهالي قرية الصيار في مديرية الصلو "جنوب المدينة"، في أيام عيد الأضحى المبارك، بعدما بثت الرعب بين أهالي المنطقة، وجعلت من منازلهم مخازن أسلحة للميليشيات وثكنات عسكرية، عمدت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية إلى إجبار أهالي قرى الصعيد والقابلة ونجد الشرف، الخروج من قراهم ومنازلهم، جراء القصف المستمر على مناطق المديرية، والنزوح إلى القرى المجاورة لمديرية الصلو، ويأتي ذلك بعد يوم واحد من التهجير القسري لأكثر من ثلاثين أسرة من قرية الذبح الربيعي غرب المدينة.

 

وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة الصلو، وبإسناد جوي من طيران التحالف التي تقودها السعودية، من تطهير واستعادة مناطق الصيرتين وحمدة والموسطة في مديرية الصلو، بعد هجوم شنته على مواقع الميليشيات الانقلابية في المنطقة، لتسجل بذلك تقدماً سريعاً في المنطقة، وفي جبهات المدينة بعدما حررت خلال اليومين الماضيين مواقع في الشقب والأقروض.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الجيش اليمني، بإسناد جوي من قوات التحالف العربي، من تحرير مواقع عدة في غرب وجنوب المدينة كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، حيث تمكنت من تحرير مدرسة الخلل بمنطقة الرضعة وجبل السقق والهوبين في أطراف منطقة الأقروض بمديرية المسراخ جنوب المدينة، وبعدما استكملت من تطهير جبهة الشقب في جبل صبر جنوب المدينة، التي شهدت هي الأخرى مواجهات عنيفة في محاولة من الميليشيات استعادة ما تم دحره منها، وسقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين.

 

وتواصل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح الانقلابية، انتهاكاتها في محافظة تعز ثالث كبرى المدنية، من قصف متعمد على منازل الأهالي في وسط المدينة وفي قرى وأرياف المحافظة، وعمليات المالحقة والاعتقالات والقصف الذي وصل إلى قنص طلاب المدارس في مدينة تعز، وتهجير الأهالي من منازلهم وقراهم.

 

كما شهدت جبهات المدينة الشرقية والغربية والجنوبية، مواجهات محتدمة حاولت فيها الميليشيات التقدم إلى مواقع المقاومة والجيش، وقال قيادي في المقاومة الشعبية في جبهة الصلو "إن الميليشيات الانقلابية تسببت بحالة نزوح جماعي لأكثر من 100 أسرة من قرى مديرية الصلو، بسبب استمرار المواجهات العنيفة التي تشهدها المنطقة، والقصف المستمر عليهم من قبل الميليشيات الانقلابية، وأصبح السكان النازحون بحاجة ماسة إلى المساعدات العاجلة من مواد غذائية وصحية وإيوائية ومخيمات".

 

وأضاف: "في الوقت الي تسببت فيه الميليشيات بعملية نزوح جديدة لأهالي المديرية واستمرارها القصف على القرى، تمكنت قواتنا من السيطرة على منطقة الصيرتين والموسطة وحمدة، ويجري التقدم باتجاه الصيار لاستعادتها، وتحاول هذه الميليشيات التقدم إلى مواقع الجيش والمقاومة، من خلال القصف المستمر على مواقع المقاومة والجيش، في حين دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مواقعها، وسقط في المواجهات عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات، إضافة إلى أسر أكثر من 15 مسلحاً".

 

وأكد أنه بعدما تمكن قوات الشرعية من السيطرة على هذه المناطق، إضافة إلى سيطرتها على قرية الصعيد، من تأمين جميع المداخل للقرية وأصبحت المنطقة تشهد مواجهات كر وفر وهدوء حذر يستمر لساعات فقط، بينما تعمد الميليشيات على ترتيب صفوفها في المنطقة، مشيراً إلى الغياب الكامل لدور المنظمات الإغاثية تجاه نازحي المديرية.

 

من جانبه، يواصل طيران التحالف تحليقه المستمر على سماء تعز، واستهداف مواقع وتمعات وتعزيزات الميليشيات الانقلابية في مختلف الجبهات، وقال شهود عيان إن طائرات الأباتشي التابعة لمقاتلات التحالف، كثفت من قصفها على مواقع الميليشيات الانقلابية في معسكر القطاع الساحلي في مدينة المخا، غرب تعز وكبدتهم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.

 

ودشن فريق "قافلة التحدي"، مشروع الإغاثة العاجلة للمناطق الأكثر تضرراً في محافظة تعز، وذلك بدعم من ائتلاف الإغاثة الإنسانية.

وقال بيان صادر عن قافلة التحدي، إ، إجمالي المساعدات الغذائية في المشروع بلغ 500 سلة غذائية للمناطق الأكثر تضرراً في المدينة، حيث وزعت اليوم الخميس 250 سلة غذائية في قرية المحصاب وحارة الأكمة وسوق الصميل في تعز.

 

وذكر منسق فريق القافلة "إبراهيم الجبري"، أنه سيتم استكمال تنفيذ المشروع على عدد من أحياء المدينة الأكثر تضرراً، وأن هذا المشروع يأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلد، خاصة مع استمرار الحصار وانقطاع المرتبات الشهرية لموظفي الدولة.