ارتفاع حصيلة قتلى القصف الباكستاني فى كشمير لـ19 مدني

عربي ودولي

اشتباكات - أرشيفية
اشتباكات - أرشيفية


أعلنت الهند وباكستان اليوم الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 19 شخصا قُتلوا خلال عمليات إطلاق نار وقعت فى الفترة الأخيرة عبر الحدود المتنازع عليها بينهما فى كشمير حيث تتبادل الجارتان المسلحتان نوويا القصف المدفعى المكثف على نحو متزايد.

                                            

وتزايدت حدة التوتر فى تلك المنطقة الواقعة فى جبال الهيمالايا منذ غارة وقعت عبر الحدود فى سبتمبر على قاعدة للجيش مما أدى إلى مقتل 19 جنديا هنديا الأمر الذى دفع الهند إلى شن ما وصفته "بضربات دقيقة" انتقامية ضد متشددين إسلاميين فى المنطقة.

 

واتهم كل طرف الآخر بانتهاك هدنة أبرمت فى عام 2003 بشكل متكرر، وعلى الصعيد الدبلوماسى اعترى العلاقات الفترة أصلا جمود عميق فى أعقاب عمليات طرد متبادل لدبلوماسيين.

 

ويشكك كل طرف فى رواية الطرف الآخر للأحداث على خلفية تزايد التوتر فى كشمير التى تحكمها الهند بعد أن قتلت قوات الأمن قائدا ميدانيا انفصاليا فى يوليو الماضى.

 

وقال مسئولون باكستانيون إن ما لا يقل عن 4 أشخاص قُتلوا كما أصيب خمسة فى الجزء التابع لها من كشمير يوم الاثنين فى الوقت الذى تبادل فيه الخصمان اللدودان إطلاق نيران كثيف تركز على قطاع ناكيال الباكستانى على طول خط المراقبة الفاصل بينهما.

 

وقال محمد سعيد وهو من سكان قرية موهرا فى المنطقة لرويترز بالهاتف وسط دوى إطلاق النار "يبدو كما لو أن حربا كاملة اندلعت بين الهند وباكستان..رجاء أن تتحلوا بالرحمة وتوقفوا ذلك".

 

 وقالت باكستان إن 6 أشخاص قُتلوا وأصيب عشرة فى ناكيال وقطاع تاتا بانى المجاور يومى الجمعة والسبت الماضيين.

 

 وعلى الجانب الهندى من خط المراقبة قال ضابط شرطة كبير لرويترز إن سبعة قُتلوا من بينهم ثلاث نساء وطفلان اليوم الثلاثاء فى قصف باكستانى بمحاذاة قطاع رامجاره فى جامو وكشمير.

 

وقال متحدث باسم الجيش الهندى يوم الاثنين إن جنديا ومدنيا هنديين قُتلا على طول خط المراقبة فى كشمير فى قطاع راجوري.

 

ويثير تزايد تبادل إطلاق النار عبر الحدود مخاوف من إمكان أن يؤدى هذا التصعيد العسكرى إلى حرب نووية قد تكون مدمرة بشأن كشمير وهى أساس الخلاف الذى أدى إلى نشوب حربين من الحروب الثلاثة التى اندلعت بين الهند وباكستان منذ انفصالهما واستقلالهما عن بريطانيا فى 1947.

 

فيما قال مسئول المدنى الكبير باوان كوتوال لوكالة فرانس برس ان خمسة اشخاص بينهم طفلان قتلوا فى القصف قرب مدينة جامو فى قطاع سامبا قبالة الحدود مع اقليم البنجاب الباكستاني.

 

وقتلت امرأتان ايضا فى منطقة راجورى الجبلية قرب خط المراقبة الذى يشكل حدود الامر الواقع فى كشمير كما اضاف كوتوال فى رسالة نصية.

 

واصيب 9 اشخاص آخرين فى تبادل القصف عبر الحدود كما اوضح مسئولون فى اشارة الى القصف الذى بدأ فجر الثلاثاء.

 

ويتبادل جيشا الهند وباكستان بانتظام النيران عبر خط المراقبة وكذلك على طول القسم غير المتنازع عليه من الحدود منذ الهجوم الذى شنه مسحلون على قاعدة للجيش الهندى فى 18 سبتمبر وخلف 19 قتيلا من الجنود.