مكة تحتضن ندوة "التعليم في عهد المؤسس"

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


تنطلق، في تمام العاشرة صباحاً من يوم الخميس القادم، الندوة العلمية "التعليم في المسجد الحرام في عهد الملك عبدالعزيز"، التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز من خلال مركز تاريخ مكة المكرمة؛ ذلك في فندق الشهداء بمكة المكرمة، وبحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

وتتطرق الندوة، من خلال 21 بحثاً، إلى رصد اهتمام الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بالحياة العلمية في مكة المكرمة بصفة عامة وإلى التعليم في المسجد الحرام بصفة خاصة، وما قدمته الدولة السعودية من تنظيمات إدارية وعلمية جديدة تعكس عناية الملك عبدالعزيز، وحرصه الشديد على تطوير التعليم الشرعي في إطار خدمته لكل شأن في الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة.

ولكون المسجد الحرام كان مركز المعرفة الشرعية الأول والنواة الرئيسة للتعليم في المملكة العربية السعودية فخرج القضاة والعلماء والمعلمين والإعلام الأوائل الذي أسهموا في بناء الوطن وفي الدعوة الإسلامية، كما توثق الندوة التي تستمر ليوم واحد، سِيَر وإنجازات بعض العلماء والمشايخ الذين أسهموا في إثراء تدريس العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية وتأصيلها في المسجد الحرام منذ أكثر من 80 عاماً.

وتكشف عن طرق تدريس هؤلاء العلماء، ومناهجهم، ومؤلفاتهم، وتحقيقاتهم، وأماكن حلقاتهم التدريسية، وأوقات دروسهم ما يعطى صورة تاريخية شاملة ومتكاملة، فضلاً عن دور بعضهم في الأعمال الإدارية التي يكلفهم بها الملك عبدالعزيز،رحمه الله، وتتطرق محاور الندوة إلى واقع هذا النوع من التعليم قبل الدولة السعودية الحديثة، وما أحدثته التنظيمات السعودية من نقلة نوعية في التعليم في المسجد الحرام، والعناية بالقرآن الكريم وحفاظه.

وتهدف الندوة التي تنظمها الدارة ضمن اهتمامها بتوثيق جوانب التاريخ الوطني غير السياسي ورعاية الدولة -حفظها الله- لجوانب التنمية المختلفة وعلى رأسها التعليم إلى التعريف بجهود الملك عبدالعزيز في نشر العلم في المسجد الحرام، وإبراز الجوانب التعليمية فيه، والتعريف بجهود العلماء في تعميق الحياة العلمية وانتشارها وتوثيق الجوانب العلمية في المسجد الحرام في عهد المؤسس -طيب الله ثراه- حيث تعقد الندوة في خمس جلسات، كما خُصص مكان مستقل للباحثات والحضور من السيدات.