حاميها حراميها.. محامي وكبير عائلة ينصبان على 1500 شخص بحجة بيع "وقف السلاموني" (القصة كاملة)

تقارير وحوارات

محررة الفجر مع العائلة
محررة الفجر مع العائلة المنصوب عليها




محامي وكبير عائلة ينهبان مبالغ تصل إلى 500 ألف جنيها من 1500 شخص
جدل حول الورثه الحقيقين لوقف السلاموني.. وابن شقيقة المتهم "خالي مش مظبوط " 


"وقف السلاموني" ذلك الوقف الذي ظل لأكثر من عام حلمًا لعائلة كاملة عددها 1500 شخص في جميع محافظات الجمهورية، بعد أن أوهمهم أحد أفراد العائلة ومحامي بإمكانية استعادة أموال الوقف عن طريق جمع توكيلات، حيث بدأت القصة من هذه الخطوة حتى تم النصب عليهم جميعهم ليحصد المحامي وكبير العائلة ملايين الجنيهات.

بداية عملية النصب
روت أم هاشم إحدى سيدات العائلة، قصة النصب التي تعرضوا لها قائلة: "بدأت القصة منذ عام عندما جاء "ب.ز" عم أبناء العائلة في حالة من السعادة يزف إلينا خبرًا ويبشرنا بظهور بعض الحجج لجدنا الأكبر المنسوب لعائلة إبراهيم السلاموني الذي يملك أراض وعقارات تتعدى قيمتها المليارات٬ طالبًا منهم عمل توكيلات لمحامي يدعى "ح.ا".

وأضافت: "بالفعل الجميع أصدر التوكيلات حتى وصلت إلى ١٥٠٠ توكيل من أفراد العائلة بجميع أنحاء الجمهورية، وطلب بعدها المحامي بتغيير بعض شهادات الميلاد حتي يصل الاسم  إلى الجد الأكبر، بالإضافة لطلبه من الجميع دفع بعض الأتعاب لاستخراج الحجج ولتسهيل استخراج بعض الأوراق ولكن كلا على حسب مستواه المادي وفي سرية عن الآخرين ".

ولفتت "أم هاشم" إلى أن المحامي قام  بسحب مبالغ من أفراد العائلة وصلت إلى ٥٥٠ ألف جنيه من البعض، وبعدها تم تسليم العائلة صورًا من المستندات الخاصة بـ"وقف السلاموني " الذي يملك تقريبًا منطقة الجمالية بالكامل .

قيمة الوقف
 ويحتوي الوقف بحسب ما ورد بالأوراق التي سلمتها العائلة لـ"الفجر" على عقارات بمنطقة الجمالية وخاصة بشارع المُعز والدرب الأحمر وغيرها من المحال والأراضي بمنطقة الدرب الاحمر الموقوفة باسم السلاموني وكانت تحت حراسة سيدة تدعي نبوية المنشاوي وورثتها .

كشف عملية النصب
وأضافت "أم هاشم" قضت العائلة عامًا من الانتظار للحكم في عودة الوقف لهم وإعادة تثمينه من جديد لبيعه والاستفادة منه، ولكن ما يدعو للاندهاش على حسب روايتها هو عدم دخول أي شخص من الورثة لحضور جلسة لجنة القسمة والحضور مع الخبير الذي عينته وزارة الأوقاف٬ وكان يكتفي الموظفين والخبير بالنظر إليهم وهم بالخارج وعدم السماح لدخولهم لكثرة عددهم الذي تعدى ١٥٠٠ فرد ٬ وكان يحضر بالنيابة عنهم "عمهم" والمحامي وثلاث أشخاص آخرين .


إلا أن شاءت الأقدار وجعلت "أم هاشم" وشقيقتها تتمكنان من دخول الجلسة وخاصة بعد دفع شقيقتهم الثالثة مبلغ ٤٠٠ ألف جنيه للمحامي عن طريق تحويلات بنكية من قطر، ليتفاجئا بأن الجلسة المبرمة تخص وقف إبراهيم السلاموني بالفعل ولكن جميع الحضور كانوا مجرد شهود لاثبات حق "ع.ا " بالوقف وليس لإثبات أنفسهم وأحقيتهم فيه.


وافصحت "أم هاشم" لعائلتها بما سمعت ورأت من أوراق تؤكد أنهم مجرد شهود وليسوا ملاك للوقف٬ وأن ما فعله البدوي والصواف ما هو إلا جمع لعائلتها لحاجة "ع.ا " لـ٥٠١ فرد يقرون أحقيتها في وقف جدها.

اقتياد "أم هاشم" والاعتداء عليها
وكشفت "أم هاشم" أنه عندما علم المحامي بما فعلته هددها إذا لم تصمت، ولكنها لم تستجب وأصرت على تنبيه أفراد عائلتها، مشيرة إلى أنه تم الاعتداء عليها بالفعل أثناء عودتها من منزل أحد أقاربها، حيث تم اقتيادها وضربها إلى أن فقدت الوعي، بالإضافة إلى إجبارها على وضع بصمتها على عدة أوراق لا تعلم محتواها.

وأضاف أنها استفاقت لتجد نفسها ملقاة على جسر ترعة، ووجدها شابان وحملاها إلى مسجد حتى جاء زوجها وأولادها ليستلموها وقاموا بتحرير محضر بقسم الشرطة برقم ٢٠٤٧ لسنة ٢٠١٦ جنح المنصورة مركز محلة دمنة لاثبات الواقعة .

وعندما ذهبت "الفجر" إلى محلة دمنة للتأكد من الواقعة فوجئنا بعدد هائل من الأهالي وأفراد عائلة "زين الدين" يسرعون إلينا لاثبات واقعة النصب عليهم من قبل بدوي والصواف والعريان وزملائهم ، ومنهم من جاء من محافظات أخرى عند علمهم بتواجدنا ليدلوا بشهادتهم وتضامنهم مع السيدة التي كادت أن تفقد حياتها بسبب الدفاع عن حقهم.


سيدة ترهن منزلها لتدبير 120 ألف جنيه للمحامي
 وجاءت الطامة الكبري عندما فرطت أم حمدي في أموالها وأموال ابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي فقد قدمه ويداه  وكان يود أن يفتح بها مشروعا ٬ فيروي حمدي عندما فرطت والدتنا ورهنت منزلنا لتمنح المحامي ١٢٠ ألف جنيها.
وقال: "إن والدتنا كانت تحلم بأن يرد لنا أكثر من مليون جنيه لكي اشتري أجهزة تعويضية بديلة وافتح مشروعا أكسب منه لأكون مثل اخواتي وباقي الرجال في البلد"٬

وتابع: " ما فعله خالي لم يكن متوقعا ٬ وعندما تحدثنا إليه بعد فضيحته قال إنه لم يجد لنا إرث ولا نمت للوقف بصله٬ وأنه لا يستطيع استرجاع أموالنا ٬ وهدد الجميع بالسجن أو القتل في حال تصميمنا على سلك الطرق القانونية ضده" .


تهديدات بالقتل
وأكدت "إيمان"، من أحفاد زين الدين، أنه تم تهديدهم جميعا بعد ذهابهم إلى النيابة وتحرير المحضر رقم ١٢٤٢٧ جنح مصر القديمة ومحضر ٤٣ أحوال بنفس القسم لاثبات واقعة النصب ضده والمحامي، وهددهم بالقتل أو السجن في حالة عدم التنازل ولكن كان سبق السيف العزل ٬ فالبلاغ مقدم من أكثر من ٥٠ شخص من أفراد العائلة، لافتة إلى أنها حولت لهم مبالغ تخطت الـ ٤٢٠ ألف جنيه .

شبكة نصب
ولكن العجيب هو أن ابن شقيقة "ب.ز" المتهم بقضية النصب "السيد حسين شمعون "، الذي بدأ حديثه بجملة "خالي مش مظبوط " واستكمل أنه من البداية كان يشعر بأن خاله دخل بقدمه في شبكة نصب تكاد تقضي عليه٬ وأنه رفض أن يشترك معهم والتزم الصمت لحين ظهور النتيجة النهائية التي كان يتوقعها منذ البداية .

اخفاء مستندات الإثبات
ونقلنا حديث "سامي العيسوي" تاجر الملابس من المنصورة وأحد أفراد العائلة الذي دفع حوالي ١٥٠ ألف جنيها إلى صورة أخرى من النصب في نفس الواقعة وهي وهمهم مرة أخرى أنهم ليسوا ملاك واخفاء المستندات لمنح ارثهم لآخرين وذلك بعد منحه لنا صورة من عقد زواج جدته "هانم بنت محمود " من جده " زين الدين " الذي جاء في نهاية اسمه "إبراهيم من سلامون " أي بموجب هذا المستند يثبت نسب زين الدين لإبراهيم السلاموني صاحب الوقف ويثبت أحقية هؤلاء الورثة في وقف "إبراهيم السلاموني " ٬ فهنا نقف أمام اخفاء مستندات الاثبات والادعاء أولا بأنهم من العائلة والحصول علي أموال طائلة مقابل ذلك ثم انكار ذلك مرة أخرىي ومنح الوقف والإرث لعالية السلاموني فقط ٬ واصطحاب هؤلاء الأفراد بصفة الشهود فقط لا غير .

وهو الأمر الذي جعل أفراد العائلة في حيرة هل هم من ورثة عائلة السلاموني أم هم مجرد شهود، وفي تلك الحالتين تم النصب عليهم في مبالغ طائلة واستغلالهم.